مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

بعد تسريبات ويكيليكس.. كالمي ري تدافع عن سياسة بلادها تجاه إيران

في أعقاب تسريبات نشرها مؤخرا موقع ويكيليكس تضمنت انتقادات وجهها دبلوماسيون أمريكيون لما أسموه "نوعا من التحرك النشط" (بخصوص إيران) من طرف وزيرة الخارجية السويسرية، دافعت ميشلين كالمي - ري عن الخط الذي تنتهجه برن تجاه إيران وصرحت أنه "عندما ينخرط المرء من أجل شيء معين، فيجب أن يذهب إلى النهاية".

وفي حديث أدلت به إلى صحيفتي “تاغس أنتسايغر” (تصدر بالألمانية في زيورخ) و”در بوند” (تصدر بالألمانية في برن)، قالت رئيسة الكنفدرالية للعام المقبل: “لقد اتبعنا نفس الخط على الدوام أي الإنخراط من أجل (التوصل) إلى حل دبلوماسي”، كما أن سويسرا أعلمت جميع الأطراف باختياراتها بشكل منتظم وبطريقة شفافة.

وكان موقع ويكليكس نشر في وقت سابق من شهر ديسمبر محتوى برقيات حررها دبلوماسيون أمريكيون في فترة الرئيس جورج دبليو بوش تضمنت انتقادات للنشاط الذي تبديه ميشلين كالمي ري في النزاع القائم مع إيران حول الملف النووي. وطبقا لتلك الوثائق، فإن الإدارة التي كان يهيمن عليها المحافظون الجدد آنذاك لم تكن مستعدة لإجراء مفاوضات بخصوص البرنامج النووي الإيراني، كما أن تحركات برن أثارت سخطها.

من جهة أخرى، شددت وزيرة الخارجية على أن “تسريبات السفير الأمريكي السابق في برن لا  تعكس رؤية شاملة”، وذكرت بأن الدبلوماسي الجديد في سفارة الولايات المتحدة عبر مؤخرا عن رأي أكثر إيجابية حول المساعي الحميدة المبذولة من طرف سويسرا (في هذا الملف).

ومن المعلوم منذ فترة طويلة أن سويسرا تحاول التفاوض باعتبارها وسيطا بين الولايات المتحدة وإيران. وللقيام بذلك، تعمل على الإستفادة من المهمة الموكلة إليها بصفتها “قوة أو دولة حامية” (أي التي تتولى رعاية مصالح دولة ما) حيث أنها تمثل منذ حادثة احتلال السفارة الأمريكية في طهران عام 1979 مصالح الولايات المتحدة لدى الجمهورية الإسلامية في إيران.

وأشارت الوزيرة إلى “أن ذلك سمح لنا بالتحاور مع القادة الإيرانيين حول قضايا الساعة أيضا”، ومن خلاله تبلور شيئا فشيئا التحرك الدبلوماسي السويسري مع هذا البلد، حسب رأيها.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية