مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

بعد زحف الإنجليزية.. الفرنكفونية في حال دفاع إستراتيجي في المغرب العربي

البروفسور إلياس زرهوني، موفد الرئيس الأمريكي أوباما إلى المغرب العربي AFP

شكّـلت الجولة المغاربية التي أنهاها مؤخرا البروفسور إلياس زرهوني، موفد الرئيس الأمريكي أوباما إلى المغرب العربي، خطوة متقدِّمة في الحرب الثقافية بين الولايات المتحدة وفرنسا، للفوز بمنزلة اللغة الثانية في المنطقة بعد العربية.

ارتدت المهمّـة طابعا علميا – لُـغويا – تِـقنيا في إطار مساعي الولايات المتحدة لتعزيز وجودها الثقافي في المغرب العربي، مُستثمرة الصِّـراع السياسي الدائر حاليا بين فرنسا وأكثر من بلد مغاربي، وخاصة تونس والجزائر، لمطالبة باريس بالاعتذار عن الحِـقبة الاستعمارية.

والأرجح، أننا بإزاء مبادرة أمريكية تلتقِـط لحظة تاريخية دقيقة لكسب نقاط مهمّـة، مُنتهزة تنامي الدّعوات للتقليل من الاعتماد على الفرنسية واستبدالها باللغة الإنجليزية تدريجيا.

وتتكامل هذه الحركة مع حركتيْـن مماثلتيْـن في المجاليْـن الاقتصادي والعسكري، أكّـدتا الأهمية الإستراتيجية المُـتزايدة التي باتت توليها الإدارة الأمريكية لشمال إفريقيا.

فقبل عشرين يوما من جولة زرهوني، قام وفد من رجال الأعمال، يُـمثل 24 شركة أمريكية كبيرة، بجولة إلى المغرب وتونس والجزائر وليبيا للبحث عن فُـرص لإقامة مشاريع شراكة. وضمّ الوفد ممثلين من مجموعة ”بُـوِينغ” المتخصّـصة في صناعة الطائرات ومجموعة ”إليكترولوكس”، التي تُـعتبر من أكبر المؤسسات العالمية المتخصِّـصة في صناعة الآلات المنزلية ومجموعة ”هارلي دافيدسون” للدراجات النارية، بالإضافة إلى ”موتورولا” المتخصِّـصة في الاتصالات و”نورثروب غرومان”، العاملة في مجال الأمن وشركة ”بروتاك” المتخصصة في إنتاج الكهرباء ومؤسسات أخرى متخصِّـصة في مجال التكنولوجيات الحديثة والطيران. وقاد الوفد مسؤول من وزارة التجارة الأمريكية ممثلا عن إدارة الرئيس أوباما.

وعلِـمت swissinfo.ch أن المحادثات بين الجانبيْـن تركّـزت على آفاق تطوير الاستثمارات وتنشيط المُـبادلات التجارية مع بلدان المنطقة، وخاصة خارج قطاع المحروقات. وتُعتبر الجزائر الشريك التجاري الأول للولايات المتحدة في المغرب العربي والثاني في العالم العربي وإفريقيا، ويحث الجزائريون المؤسسات الأجنبية على أخذ حصّـة أكبر من المشاريع الاستثمارية التي تُـقام في البلد، مما يمنح الشركات الأمريكية فُـرصا لتعزيز مواقعها، واستطرادا، التفوّق على منافستها الأوروبية وخاصة الفرنسية.

رؤية القاهرة

كما أجرى أعضاء الوفد محادثات في المغرب وتونس وليبيا، عِـلما أن تونس توصّـلت مؤخرا إلى مذكرة تفاهم لتطوير الشراكة بين المؤسسات الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة في البلديْـن. ويقول الأمريكيون إن هذه الشراكة تندرِج في إطار الرُّؤية التي طرحها باراك أوباما في خِـطابه الشهير في القاهرة في الرابع من يونيو الماضي.

وتتألّـف الرؤية من محاور مختلفة تصُـبّ جميعها في إطار نقل الوجود الأمريكي في المنطقة، التي كانت تُصنّـف على أنها الحديقة الخلفية التقليدية لفرنسا، من حالٍ إلى حال. ومن تلك المحاور، المِـحور العسكري الذي تجلّـى من خلال المساعدات العسكرية المهمّـة الممنوحة سنويا لبلدان المنطقة، ولكن أيضا من خلال زيارات رئيس أركان القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا “أفريكوم”، الجنرال وارد إلى عواصم المنطقة، من أجل تطوير التنسيق والتعاون في مكافحة تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” والتنظيمات المصنّـفة في خانة “الإرهاب” عموما.

ولوحظ أن الأسابيع الأخيرة شهدت، إلى جانب جولتَـيْ الوفد الاقتصادي والوفد الثقافي بقيادة زرهوني، جولة مماثلة (وإن لم تشمل نفس الدول) قام بها الجنرال جوزيف أنطوني هولمز، مساعد قائد “أفريكوم”، والذي كان مرفوقا بوفد هامّ. ويمكن أن نلاحظ على هذه الأصعِـدة الثلاثة مُتغيّـرات كثيرة تصبّ كلها في اتجاه تقدّم مركز الأمريكيين على حساب منافسيهم.

فعلى سبيل المثال، أظهرت أحدث الإحصاءات أن حجْـم المبادلات التجارية بين الولايات المتحدة وبلدان الإتحاد المغاربي تضاعفت ثلاث مرات خلال السنوات الثلاث الأخيرة، إذ ارتفعت من 10.3 بلايين دولار إلى 29 بلايين دولار. وكانت ليبيا في مقدّمة المستفيدين من تطوّر حجم المبادلات مع أمريكا، بعدما فتحت حدودها للمنتوجات الأمريكية في أعقاب عشرين عاما من القطيعة والحظر على التصدير إليها (بين 1982 و2003)، فتضاعفت 13 مرة، لكن مع ذلك التطور المتسارع، ما زال البون شاسِـعا مع أوروبا، إذ أن حجم المبادلات مع المغرب العربي لم يتجاوز 1% من تجارة الولايات المتحدة مع الخارج و10% من مبادلات البلدان المغاربية مع العالم.

مكانة لُـغة شِـكسبير

أما في المجاليْـن الثقافي والعِـلمي، فما انفكّـت الإنجليزية تكتسح قِـلاع الفرنسية وتزيحها عن عرشِـها، مع اضطرار النّـخب الجامعية إلى كتابة رسائلهم العِـلمية وأبحاثهم بلغة شكسبير. ولاحظ الأكاديمي التونسي الدكتور جلول عزونة، أن كثيرا من الأبحاث والأطروحات ما زالت تُحرّر باللغة الفرنسية “لأننا تابعون لفرنسا” كما قال لـ swissinfo.ch، لكنه أشار إلى أن الباحثين التونسيين في التخصّـصات العِـلمية والأدبية على السّـواء، الرّاغبين بنشر أبحاثهم في مجلاّت محترمة، وهي المجلات الأجنبية المُحكمة، صاروا يُحرِّرون مؤلفاتهم بالإنجليزية، مما يُفسِّـر الإقبال الواسِـع لدى الأكاديميين المحليين على تعلّـم لغة شكسبير في معاهد متخصّـصة.

وأضاف عزونة، الحاصل على دكتوراه الدولة في الأدب الفرنسي، أن زوجته المتخصّـصة في العلوم بذلت جُـهدا لتعلّـم الإنجليزية وصارت تكتُـب مُـعظم أبحاثها بهذه اللغة، لأن دائرة القرّاء بالفرنسية أو حتى بالألمانية ضيقة، بل هي ما فتِـئت تضيق. وقال ساخرا “من يكتُـب بالفرنسية لدينا، يظن أنه حقّـق شيئا عظيما وأن عدد قرّائه سيتضاعف، غير أن الدائرة لا تتجاوز بعض البلدان الإفريقية وكندا، لا بل كيبك فقط”.

واستدرك عزونة، وهو رئيس رابطة الكتّـاب الأحرار في تونس، موضِّـحا أن “الفرانكفونية مجال مُـهِـم لكنه غير كافٍ، وهي تخوض حاليا معركة المنسحب من الميدان الذي لا هَـمّ له سوى الحدّ من حجم الخسائر فقط”، مستدِلا بأن الأبحاث الأكاديمية في بلده في مجال العلوم الصحيحة، أصبحت تُكتب بالإنجليزية”.

ستّـة قطاعات

من هذه الزاوية، تُـعتبر المهمّـة التي جاء من أجلها موفد أوباما إلى المغرب العربي إلياس زرهوني، ضربة جديدة للُـغة فولتير، ليس في الأمد المنظور فحسب، وإنما أيضا في الأمديْـن المتوسِّـط والبعيد. فزرهوني هو الشخص الذي اختاره أوباما في الثالث من نوفمبر الماضي، ليكون موفده الخاص إلى منطقتَـي الخليج والمغرب العربي للشؤون العِـلمية والتكنولوجية، على إثر خطابه المعروف الموجّـه إلى العالم الإسلامي من القاهرة.

وفي إطار تلك المهمّـة، قابل زرهوني في الرباط مؤخرا رئيس الحكومة المغربية عباس الفاسي ودرَس معه آفاق تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التكوين العِـلمي وتكنولوجيات الاتصال الحديثة وتنمية الطاقات المتجدِّدة وتطوير العلوم. وظهرت من خلال اللقاء، مثلما كشفت وسائل إعلام مغربية، فُـرص للتقاطع بين الرّؤيتيْـن، وخاصة في إطار خطة “هندسة” (Génie) المغربية، الرامية إلى تجهيز المؤسسات التربوية بوسائل الإنترنت والاتصال الحديثة، وكذلك خطّـة تكوين عشرة آلاف مهندس.

وفي تونس، عرض على الوزراء الذين اجتمع معهم “النظرة الجديدة للإدارة الأمريكية إلى البلدان العربية والإسلامية، والتي ترمي بالخصوص إلى الارتقاء بالعلاقات التي تربطها بهذه البلدان في القطاعات العِـلمية والتكنولوجية”. وأفاد أنه “تم ّالاتفاق على استكشاف المجالات الواعِـدة للتعاون، مثل التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال والطاقات المتجدِّدة والتصرّف في الماء والصحة والسلامة الغذائية واستثمارها في إطار الشراكة بين البلدين”.

ومن النقاط التي جرى الاتفاق عليها، تدعيم التكوين في اللغة الانجليزية وتعزيز الصِّـلات بين الكفاءات العِـلمية في البلدين. ودعا زرهوني صراحة إلى “تعميم الانجليزية في الدِّراسات والبحوث العلمية والطبية لأن 90% من المادّة المعتمَـدة في كل دول العالم في هذا المجال، مكتوبة بالانجليزية، بما في ذلك في فرنسا وألمانيا وإسبانيا ودول آسيا”، كما قال في لقاء صحفي عقده في خاتمة الجولة.

حاجز اللغة

وأكّـد البروفسور زرهوني في الجزائر، بلده الأصلي، أن زيارته تندرِج في إطار “الرُّؤية الجديدة للرئيس الأمريكي تُـجاه العالم الإسلامي”، وأوضح أنها ترمي لتطوير التعاون في سبعة ميادين، هي الأمن الغذائي والطاقة والمياه والتربية والتغيّـرات المناخية والصحة، وكذلك وسائل الاستفادة من العلوم والتكنولوجيا، لتحقيق التنمية”، مُشدِّدا على ضرورة الشروع في تطوير الشراكة بين الجانبيْـن، بناءً على خطّـة عملية وقابِـلة لقياس مدى التقدّم في تحقيق نتائجها.

وكان زرهوني يشغَـل في عهد الرئيس جورج بوش منصب المسؤول الأول على المعاهد الوطنية للصحة، وهي أكبر هيئة طبية في العالم، ونجح في تأسيس ما يُـسمّـى بالهيئة الجزائرية الأمريكية في يناير الماضي بمشاركة أكثر من 150 جزائريا من أعلى المستويات. واعتُـبِـرت تلك الخطوة سابِـقة في العلاقات الأمريكية العربية، إذ تهتمّ الهيئة بتطوير الكفاءات بين البلديْـن، فضلا عن حِـرصه على العمل في إطار جمعية الباحثين الجزائريين المُـقيمين في الولايات المتحدة، والذين يفوق عددهم 1200 باحث من ضِـمن 13 ألف جزائري مسجّـل في السفارة الجزائرية في واشنطن. وعرض زرهوني على كلية الطب في الجزائر ربطها مباشرة بالكليات المماثلة في الولايات المتحدة، باستخدام التعليم عن بُـعد وإنشاء مكتبة افتراضية تكون موصولة بالمكتبات الطبية الأمريكية.

واللافت، أن زرهوني حذّر في التصريحات التي أدْلى بها في تونس والجزائر، من أن الحاجز الذي قد يُـعيق التواصل بين الجانبيْـن هو اللغة، وكذلك قلّـة استغلال التكنولوجيات الحديثة للتّـواصل بين مختلف الباحثين والجامعات وحتى بين الطلبة المغاربيين والأمريكيين. وكشف أن جولته تشكِّـل محطة مهمّـة في التحضير لمُـلتقى عِـلمي دولي كبير سيُقام في أمريكا مع موفى الشهر المقبل، بمشاركة رجال أعمال وباحثين بارزين من المغرب العربي ونُـظرائهم الأمريكيين.

وتدُلّ هذه المؤشرات على كثافة المنافسة بين الولايات المتحدة وفرنسا على التقارب مع دول المنطقة وتعزيز التعاون الثنائي، إذ يبدو أن الإدارة الأمريكية تنتهِـز اختلال العلاقة التقليدية مع باريس لملء الفراغ. وربّـما يندرج في هذا السياق، الاعتذار الذي قدّمته واشنطن لليبيا عن تصريحات استهزأ فيها مسؤول إعلامي أمريكي بتصريحات للعقيد القذافي، وهو دليل على شدّة تمسّـك واشنطن بالمحافظة على مواقعها في المنطقة، خِـشية أن تفقِـد بعض المصالح المُـكتسبة.

ويؤيِّـد الأكاديمي والكاتب المغربي الدكتور عبد الصمد بلكبير، التحليل القائل بأن الولايات المتحدة مهتمّـة باكتساح معاقِـل الفرنسية في المغرب العربي، مُذكِّـرا بإنشاء “جامعة الأخويْـن” في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، التي تُدرِّس جميع التخصّـصات بالإنجليزية والتي “قلّـما يبقى خرِّيجوها بلا عمل” كما قال. وأشار إلى الدّعم الذي قدمه الأمريكيون لاستقلال المغرب منذ عهد الرئيس روزفلت، معتبِـرا أن الدّافع إلى مؤازرة الحركة الوطنية المغربية، هو محاولة فتح ثغْـرة لاختراق النفوذ السياسي والثقافي الفرنسي، والذي يُجسِّـده اليوم الدّعم المُقدّم لبعض مؤسسات المجتمع المدني، والعمل على محاوِر المُـساواة بين الجنسيْـن وحماية البيئة ودعم حرية الصحافة.

وأضاف بلكبير، الذي يُدرِّس الأدب العربي في جامعة مراكش، أن الأمريكيين ضغطوا من أجل إرسال 20 ألف طالب من الجزائر وأربعة آلاف من المغرب للدراسة في جامعاتهم، وأشار إلى تأسيس اللجنة الأمريكية المغربية للتعاون الثقافي، التي يوجد مقرّها في الرباط ومهمّـتها تدبير المِـنح الدراسية وتسهيل تسجيل الطلاّب في الجامعات الأمريكية، هذا فضلا عن دوْر المراكز الثقافية التي تُعلِّـم الإنجليزية. وأكّـد أن الولايات المتحدة “تقدِّم دعْـما كبيرا للمجتمع المدني المغربي”، مُستدِلا بالمؤتمر الأخير لخرِّيجي الجامعات الأمريكية في المغرب، الذي حضره أربعة آلاف شخص. وأوضح أن الجناح الأمريكي “اخترق التعليم العالي الخاص في المغرب، الذي توسّـع كثيرا على غِـرار المسار المُـماثل في الأردن، بالإضافة إلى القطاعات الاقتصادية، وخاصة المصارف”.

لكن، ألَـيْس التّـعاطي مع اقتصاد متقدِّم مثل الاقتصاد الأمريكي فرصة إيجابية للمغاربة لتحديث مجتمعهم؟ أجاب الدكتور بلكبير “بلى، هو ظاهرة إيجابية، والدّليل أن عدد الذين يتعلّـمون الإنجليزية في مراكش وحدها، بلغ 10 آلاف متعلّـم في مقابل ثلاثة آلاف فقط منذ عامين”. وشدّد على وجود صِـراع خَـفِـي داخل الدولة المغربية بين التوجُّـهيْـن الفرانكفوني والأنغلوفوني، إلا أنه أوضح أنها تتعاطى بمُكر مع الموضوع، فتُدمج مَـن هو أنغلوفوني، لكن قلبه فرنسي، بشرط أن تختبره وتتأكّـد من ولائه، فإذا ثبت لها أنه أمريكي الهوى همّـشته”.

وتؤكد هذه القراءة أن الفرانكفونية باتت في حال دفاع إستراتيجي في مواجهة زحْـف اللغة الإنجليزية، التي تتقدّم على جميع المحاوِر الأكاديمية والعِـلمية والطبية والثقافية، والأرجح أن مهمّـة زرهوني الأخيرة ستُعطيه دفعة غير مسبوقة، وخاصة في الملتقى المقرّر للسنة المقبلة بين أكاديميين مغاربيين ونظرائهم الأمريكيين.

تونس – رشيد خشانة – swissinfo.ch

يعمل المبعوث العلمي للرئيس باراك أوباما أستاذا لمادة الأشعة والهندسة الإحيائية الطبية بجامعة جونز هوبكنز الأمريكية.

حصل إلياس زرهوني على شهادته في الطب من كلية الطب بجامعة الجزائر قبل قدومه إلى أمريكا. وقد استكمل مرحلة النيابة في تخصصه الطبي بكلية الطب بجامعة جونز هوبكنز في بلتيمور، حيث تقلد لاحقا منصب أستاذ ورئيس قسم الأشعة. كما أسندت إليه وظيفة مستشار البيت الأبيض لدى منظمة الصحة العالمية.

في عام 2002 أصبح زرهوني المدير الخامس عشر لمعاهد الصحة القومية في الولايات المتحدة. وأثناء فترة رئاسته، أصدرت هذه المؤسسة القومية خريطة طريق للأبحاث الطبية وأسس مبادرة أبحاث على نطاق المؤسسة كلها لمواجهة انتشار آفة البدانة وجعل مشكلة التفاوت في الحصول على الرعاية الصحية، أولوية قصوى في الأبحاث.

في أكتوبر 2008، تخلى زرهوني عن هذا المنصب وعاد إلى الهيئة التدريسية لجامعة جونز هوبكنز وأصبح من كبار الزملاء في برنامج الصحة العالمية الذي ترعاه مؤسسة بيل وميليندا غيتس.

وقد تركزت أبحاث زرهوني على تطوير أساليب التصوير الكمي التي تستند إلى التصوير المقطعي بواسطة الكمبيوتر والتصوير بالرنين المغناطيسي لتشخيص وعلاج أمراض السرطان والأوعية والقلب والرئة. وقد نشر 212 مقالة علمية كما أنه يمتلك 8 براءات اختراع.

ويتقلد إلياس زرهوني منصب عضو في مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا التي افتتحت في سبتمبر 2009 بالمملكة العربية السعودية.

(المصدر: موقع america.gov بتاريخ 18 فبراير 2010)

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية