تراجع في أرباح كريدي سويس لعام 2010

مثلما كان متوقعا، أعلن كريدي سويس عن تراجُـع كبير في حجم أرباحه لعام 2010، حيث انخفض صافي الأرباح بنسبة 24% ليستقر في حدود 5،1 مليار فرنك، بسبب أداء متواضع لمصرف الأعمال التابع للمجموعة. في المقابل، سجّـل المصرف ارتفاعا كبيرا في الرساميل الجديدة المودعة لديه.

في هذا السياق، سجّـلت نتيجة مصرف الأعمال قبل احتساب الضرائب، انهيارا بـ 48%، حيث لم تتجاوز 3،5 مليار فرنك. أما الأنشطة المرتبطة بالمصرف الخاص، فقد تراجعت بنسبة 6% لتستقر في حدود 3،4 مليار فرنك. في المقابل، تمكن قسم إدارة الثروات المؤسساتية من تحقيق نتائج جيدة وبلغت أرباحه 503 مليون فرنك، مقابل 35 مليون في عام 2009.

وفيما يتعلق بالمداخيل، تراجعت النتائج الصافية بـ 9% ولم تزد قيمتها عن 30،63 مليار فرنك. في المقابل، تمكن المصرف الخاص التابع للمجموعة من الإحتفاظ بمنتوجات مستقرة، فيما ارتفع حجم إدارة الثروات المؤسساتية بنسبة 27%.

على صعيد آخر، بلغت قيمة الرساميل الجديدة المودعة في كريدي سويس إلى 69 مليار فرنك، أي بزيادة 56% عن عام 2009، أما المصرف الخاص، التابع للمجموعة، فقد تمكن من استقطاب 54،6 مليار فرنك.

وفي موفى ديسمبر 2010، بلغ إجمالي الأصول التي تُـدار من طرف المجموعة، 1253 مليار فرنك، وهو رقم حافظ على استقراره، مقارنة بالثلاثي السابق، لكنه سجل ارتفاعا بـ 2%، إذا ما أخِـذت التغيرات السنوية بعين الاعتبار.

وفي الوقت الذي شهدت فيه النتائج الصافية للمجموعة نُـموا مقدَّرا ما بين الثلاثي الثالث والرابع لعام 2010، حيث ارتفعت من 609 مليون إلى 841 مليون فرنك، ازدادت أرباح مصرف الأعمال، قبل احتساب الضرائب، من 395 إلى 558 مليون فرنك.

وفي معرض التعليق على هذه النتائج، التي تحُـد من طموحات كريدي سويس، صرّح برادي دوغان، رئيس المجموعة، “نرمي الآن إلى تحقيق مردود للأصول الذاتية، يفوق 15%”، وهو ما يعني أن الهدف السابق (18%) قد تمّـت مراجعته للتكيّـف مع المتطلبات القانونية الجديدة المتعلِّـقة بالأصول الذاتية، مع العلم أن هذا المردود بلغ 14،4% في عام 2010.

من جهة أخرى، أشار برادي دوغان إلى أنه يأمل في تحقيق نسبة نموٍّ صافية للرساميل الجديدة، تزيد عن 6% وأوضح أن هذين  الهدفين “يشكِّـلان تقديرا حذِرا لما يُـمكن أن نحققه على المدى الطويل”.