توتر شديد في الأراضي الفلسطينية

المواجهات مستمرة في المناطق الفلسطينية مع مخاوف من تزايد دائرة العنف Keystone

تشهد الأراضي الفلسطينية توترا شديدا منذ يوم الأربعاء الماضي، بعد الغارات المكثفة على الضفة الغربية وقطاع غزة، وبلغت ذروتها مع اختطاف خمسة من أعضاء القوة 17 الخاصة بالرئيس عرفات يوم الأحد، لتتسع دائرة التوتر في المنطقة.

فقد شهدت مدينة بيت لحم مساء الاثنين تراشقا بالنيران بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني أسفر عن إصابة ثمانية فلسطينيين، وكانت القوات الإسرائيلية اغتالت صباح نفس اليوم أحد أعضاء حركة الجهاد الإسلامي بعد أن قصفت سيارته بثلاثة صواريخ انطلقت من المروحيات أثناء قيادته للسيارة في جنوب قطاع غزة.

في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة “كتائب العودة” الفلسطينية مسئوليتها عن هجوم وقع يوم الأحد على موقع عسكري في نابلس بالضفة الغربية وأسفر عن مصرع جندي إسرائيلي.

وبينما حذر ماتان فلنائي وزير العلوم والثقافة والرياضة الإسرائيلي من تصاعد حدة التوتر، إلا أنه دعا إلى ضرب مقر عمل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، كما دعا مسؤولون إسرائيليون آخرون حكومتهم إلى إعادة احتلال المناطق التي انتقلت إلى سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية.

على صعيد آخر لوح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال شاؤول موفاز بشن هجمات جديدة داخل الأراضي الفلسطينية وجدد في تصريحه للتلفزيون الإسرائيلي اتهام السلطة الفلسطينية بأنها أصبحت كيانا إرهابيا، حسب قوله.

وفي الأثناء يقوم وزير الخارجية الإسرائيلي شيمون بيريز بجولة أوروبية لتوضيح موقف بلاده من الوضع المتوتر الذي تشهده المنطقة، حيث وصل يوم الاثنين إلى العاصمة السويدية ستوكهولم، التي تترأس الاتحاد الأوروبي في دورته الحالية، كما سيتوجه إثر ذلك إلى أوسلو.

ويذكر أن وزير الإعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه، قد صرح بأن المقترحات التي قدمها الاتحاد الأوربي مؤخرا لتهدئة الأوضاع في المنطقة تحتوى على بعض العناصر التي وصفها بالإيجابية، كما من المنتظر أن تشهد السويد هذا الأسبوع مؤتمرا للدول المانحة لدعم السلطة الوطنية الفلسطينية.


سويس انفو مع الوكالات