توغل الاحتلال وانفجار في القدس الغربية

ثلاثة على الاقل بين قتيل وجريح في انفجار سيارة مفخخة غربي القدس Keystone

لليوم السادس على التوالي تعيش اسرائيل عمليات انتحارية متواصلة، حيث انفجرت مساء الاثنين سيارة مفخخة في القدس الغربية بالقرب من حي مئة شعاريم الذي يقطنه يهود متشددون ولقي ما لا يقل عن شرطي واحد مصرعه، في الوقت نفسه تتواصل العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينما خرج الشارع العربي يعلن عن تأييده للفلسطينيين.

واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في الضفة الغربية و قطاع غزة حيث توغلت الدبابات الإسرائيلية في بيت لحم وبيت جالا والبيرة وقلقيلية وهي تطلق نيران أسلحتها الرشاشة الكثيفة فيما حلقت طائرات عمودية في السماء.

كما أعلن اليوم الجنرال آرييل هايمان أنه تم استدعاء عشرين ألف جندي إسرائيلي لدعم العملية العسكرية التي تحمل اسم “السد الوقائي”

وقال مسؤولون وشهود عيان ان سبعة نشطين أجانب وهم أمريكيان وبريطانيان وأسترالي وياباني وفرنسي من دعاة السلام ومصور تلفزيون فلسطينيا أصيبوا يوم الاثنين حين أطلق جندي إسرائيلي الرصاص على الأرض أمامهم.

شهود العيان أضافوا ان نحو 100 متظاهر من الفلسطينيين والأجانب ساروا في وسط بلدة بيت جالا في الضفة الغربية حاملين لافتة تقول “نريد السلام لا الحرب”، واظهر تصوير تلفزيوني انهم حين اقتربوا من ناقلة جند إسرائيلية مدرعة أطلق جندي في الناقلة عدة طلقات من بندقية نحو الأرض بالقرب منهم لتتناثر قطع من الخرسانة.

الشارع العربي

على صعيد آخر خرج اليوم مئات الآلاف في مختلف العواصم العربية الى الشوارع في مظاهرات حاشدة ومسيرات تعبر عن غضبهم من الهجوم الاسرائيلي على الفلسطينيين واشتبك بعضهم مع قوات الامن في مصادمات اسفرت عن اصابات طفيفة.

ففي القاهرة استخدمت الشرطة المصرية مدافع المياه والقنابل المسيلة للدموع والهراوات لتفريق اكثر من 4000 متظاهر اغلبهم من طلبة جامعة القاهرة خلال محاولتهم الوصول الى السفارة الاسرائيلية القريبة. وكان الطلبة يرددون هتافات معادية لاسرائيل كما احرقوا العلمين الاسرائيلي والامريكي.

كما وقعت اشتباكات بين طلبة جامعة الاسكندرية وقوات الامن ايضا بعد خروجهم من الحرم الجامعي. وقال منظمون ان بعض المتظاهرين اصيبوا باختناقات وجروح.

وفي الخرطوم خرج عشرات الالاف في مسيرة في وسط العاصمة السودانية الى مكتب الامم المتحدة لاظهار دعمهم للشعب الفلسطيني واستنكارهم للهجمات الاسرائيلية، حيث تشهد المدن السودانية مسيرات ومظاهرات منذ يوم الجمعة.

وفي المنامة قال شهود عيان ان نحو 250 من القوميين العرب شاركوا يوم الاثنين في مسيرة احتجاج الى مكاتب الامم المتحدة من الفندق الذي يعقدون فيه موءتمرا لمناقشة القضية الفلسطينية والتهديدات الامريكية بشن هجمات على العراق.

كما تظاهر اكثر من الف طالب في الجامعة الاردنية ورددوا شعارات مؤيدة للفلسطينيين واحرقوا العلم الاسرائيلي مطالبين الاردن بقطع علاقته مع اسرائيل.

وقال شهود عيان ان شرطة مكافحة الشغب استخدمت الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق الطلبة المتظاهرين حين حاولوا اقتحام بوابات الجامعة والخروج بمظاهراتهم الى شوارع العاصمة.

أول رئيس عربي في مظاهرة شعبية

وفي طرابلس، تزعم العقيد معمر القذافي يوم الاثنين مسيرة حاشدة تضامنا مع الفلسطينيين جالت شوارع العاصمة الليبية. وحث القذافي الدول العربية على فتح حدودها أمام المتطوعين العرب الذين يرغبون في القتال إلى جانب الفلسطينيين.

وأمام تجمع في الساحة الخضراء وسط طرابلس، قال الزعيم الليبي: “على الزعماء العرب أن ينزلوا إلى الشوارع وينضموا للمظاهرات الاحتجاجية، افتحوا الحدود لكل من يرغب في القتال لتحرير القدس وأبو عمار وحثوا شعوبكم على القتال.”

ولم يذكر العقيد القذافي أسماء الدول التي يريد أن تفتح حدودها أمام المتطوعين لكن خريطة العالم العربي واضحة والجميع يعلم أن مصر والأردن ولبنان وسوريا هي الدول الوحيدة المتاخمة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي هجوم على الأنظمة العربية، توجه الزعيم الليبي بسؤال إلى الحكام العرب قائلا: “لم تنفقون الملايين لتعزيز جيوشكم إن لم تكن تصلح للدفاع عن الأطفال والنساء في فلسطين؟”

الجامعة العربية تتشاور

وفي القاهرة أعلن مساء الاثنين الأمين العالم لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن المندوبين الدائمين للدول الاثنين والعشرين الأعضاء في الجامعة سيعقدون يوم غد الثلاثاء اجتماعا غير عاديا سيركز على التصعيد العسكري الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وتدهور الأوضاع في المنطقة.

واضاف السيد موسى في تصريحات أمام الصحافيين أن استشارات عربية عربية تجري في الأثناء لاتخاذ القرار بشان عقد قمة عربية أو اجتماعا وزاريا.

كما أكد السيد موسى أن “الخيار الوحيد للعرب هو دعم المقاومة الفلسطينية أمام التوغل الإسرائيلي في المدن والقرى ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين”. ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية الشعوب العربية إلى تقديم “منح فورية للشعب الفلسطيني ولاسر الشهداء.”
سويس أنفو مع الوكالات