مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تونس والجزائر تعبّران عن “تضامنهما” مع ليبيا في نزاعها مع سويسرا

قالت تونس عضو اتحاد المغرب العربي الذي يضم ليبيا ايضا يوم الاربعاء 24 فبراير 2010 إنها متضامنة تماما مع جارتها ليبيا في نزاعها مع سويسرا الذي اتخذ بعدا أوروبيا واسعا. وقال بيان لوزارة الخارجية "تؤكد تونس تضامنها التام مع الجماهيرية العربية الليبية الشقيقة".

وأضاف البيان أن “تونس تعبر عن أملها في أن يتم تجاوز هذا الخلاف والعودة للوضع الطبيعي للعلاقات بين البلدين في إطار الحوار البناء والإحترام المتبادل بين الدول ووفقا لما تقتضيه الأعراف الدبلوماسية والقواعد التي تحكم العلاقات الدولية”.

ووصفت تونس تطورات الخلاف بين الجماهيرية العربية الليبية وسويسرا إثر الاجراءات التي اتخذتها السلطات السويسرية مؤخرا باتجاه الحد من حرية تنقل المواطنين الليبيين إلى أراضيها بأنها “مؤسفة”. وتونس وليبيا عضوان في اتحاد المغرب العربي الذي يضم المغرب والجزائر وموريتانيا أيضا. وهما من اقوى الحلفاء في المنطقة.

وكانت الجزائر قد أعلنت يوم الثلاثاء 23 فبراير تأييدها الصريح لليبيا على خلفية إصدار سويسرا لائحة منعت من خلالها 188 شخصية ليبية من دخول أراضيها. وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية أن “الجزائر تتابع باهتمام تطورات الخلاف القائم بين الجماهيرية العربية الليبية وسويسرا حول حرية تنقل الأشخاص.. وتؤكد من جديد وبكل صراحة تضامنها مع الجماهيرية العربية الليبية الشقيقة وتدعو إلى تسوية لهذا الخلاف قائمة على احترام قواعد القانون الدولي والأعراف والتقاليد المعمول بها في العلاقات بين الدول ذات السيادة”.

وأضاف البيان أن “الجزائر مقتنعة بأن تسوية الخلاف في مثل هذا الإطار تمثل تأكيدا لإرادة الدول العربية والأوروبية المشتركة في ترقية تعاون مثمر وخصب بين المجموعتين”.

من جهتها تنوي سويسرا مواصلة اعتماد سياستها التي تفرض قيودا على منح التاشيرات لعدد من الشخصيات الليبية، وفضلت كالمي -ري عدم التعليق علىالدعم التونسي والجزائري ليبيا حتى لا يؤدي ذلك إلى “مزيد من التدهور في الوضع”.

وكانت ليبيا قررت قبل أسبوع وقف منح تأشيرات الدخول لجميع رعايا الدول الأوروبية المندرجة في فضاء “شنغن” ما عدا بريطانيا ردا على القرار السويسري الذي شمل عددا من الشخصيات الليبية.

وبدأ النزاع بين سويسرا وليبيا بعد ان منعت ليبيا رجلي أعمال سويسريين من مغادرة البلاد منذ 19 يوليو 2008 بعدما أغضبت شرطة جنيف طرابس باعتقالها يوم 15 يوليو 2008 هانيبال نجل الزعيم الليبي معمر القذافي بتهم تتعلق باساءة معاملة خادمين وهي الاتهامات التي اسقطت في وقت لاحق.

لكن الخلاف الدبلوماسي بين ليبيا وسويسرا اتخذ بعدا أوروبيا واسعا الأسبوع الماضي عندما قالت ليبيا إنها ستوقف إصدار تأشيرات لمواطني معظم الدول الاعضاء بالإتحاد الأوروبي ردا على فرض سويسرا قيودا على منح التأشيرات لبعض الليبيين.

وترك رجلا الأعمال السويسريين ماكس غولدي ورشيد حمداني سفارة بلادهما التي كانا يحتميان بها في طرابلس ظهر يوم الاثنين 21 فبراير بعد أن طوقت الشرطة الليبية المبنى في خلاف قائم منذ فترة استدرج اليه حكومات في أنحاء أوروبا.

وسمحت ليبيا لرشيد حمداني الذي يحمل الجنسيتين التونسية والسويسرية بمغادرة البلاد بعد أن برأته (وقد وصل إلى مطار زيورخ في وقت متأخر من مساء الثلاثاء 23 فبراير2010)، بينما نقلت رجل الأعمال الثاني ماكس غولدي الى السجن لقضاء عقوبة بالسجن أربعة أشهر.

swisinfo.ch مع الوكالات

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية