مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ثورة سوريا تخلق فزّاعة جديدة في الأردن اسمها.. “الهلال الإخواني”؟!

سوريات تقفن وراء علم بلادهن أثناء مظاهرة احتجاجية مناهضة للرئيس السوري بشار الأحد نظمت أمام مقر السفارة السورية في عمّان يوم 21 يوليو 2011 Keystone

تدخُـل الثورة السورية يوماً بيوم بصورة أكبر على خط المشهد الأردني، لتبدو وكأنّها مسألة داخلية وليست خارجية، بين بيان يوقِّـعه عشرات القوميين واليساريين من أنصار النظام السوري في عمّـان، يُـعلِـنون فيه وقُـوفهم معه "ضدّ المؤامرة" الدولية لتفكيك سوريا..

.. وفي مقابله اعتصامات لآلاف الأشخاص، وعشرات المقالات والبيانات وقِـوى إسلامية وليبرالية، تقف مع الشعب السوري ضدّ النظام هناك وما يرتكِـبه من أعمال ضدّ المدنيين والمتظاهرين.

بالرّغم من الصّـوت المُـرتفع والبيانات المُـتتالية التي يطرّزها أنصار النِّـظام السوري من البعثيين والقوميين وبعض الكتّـاب والصحفيين لدعمه، إلاّ أنّ انحياز الأغلبية الشعبية في الأردن للثورة، لا تحتاج إلى نِـقاش واسع.

ففي مقابل العشرات، المحسوبين تقليدياً على النظام السوري، خرج آلاف الأردنيين في اعتِـصام أمام السفارة السورية في عمّـان، احتجاجاً على المجازر والحِـصار ضد مدينة حماه وبعدها المئات في مدينة إربد وقبلها في مدينة السلط، فيما يُـبرِز الإعلام عموماً مزاجاً شعبياً مُـتعاطفاً مع الثورة وساخِـطاً على النظام هناك، وهو ما انعكَـس حتى على حُـلفائه الإقليميين، إيران وحزب الله والداخليين من أنصار التيار القومي وبعض اليساريين.

فيما أشارت بعض المواقِـع الإعلامية الإلكترونية إلى انتشار “الدّعاء في المساجد” في شهر رمضان وأيام الجمْـع للثورة السورية ضدّ النظام هناك، ما يعكِـس حجم التعاطف الشعبي مع ما يحدُث للمدنيين هناك.

قراءات مُـتضاربة: مؤامرة أم ثورة سِـلمية!

سُـخونة الحدَث السوري في عمّـان لا تقف عند حدود التّـعاطف مع الشعب أو الوقوف مع النظام هناك، وإنْ كان المحرّك لأغلب العواطف الشعبية، هي المشاهد الدَّموية للقمْـع هناك. فهنالك أيضاً رِهانات مُـتضاربة على الثورة وتداعياتها الداخلية والإقليمية.

أنصار حزب البعْـث السوري ومؤيِّـدوه يتحدّثون عن مخطَّـط لصفْـقة جديدة بين الإخوان المسلمين والولايات المتحدة الأمريكية، بوساطة حزب رجب طيب أردوغان في تركيا، يُـراد لهذه الصفقة أن ترسّـم النظام العربي الجديد على أنقاض الحالي، وهو ما سيؤدِّي إلى تفكيك المنطقة.

في بياناتهم، يُـصرّ أنصار النظام السوري في عمّـان، على أنّ ما يحدُث هو “مؤامرة” ضدّ الوحدة السورية لتفكيك الدولة، التي تمثّـل الخَـندق العربي الأخير في “ممانعة المشروع الصهيو- أمريكي”، ويروْن أنّ مِـن حقّ الدولة أن تُـدافع عن نفسها ضد العِـصابات المسلّحة التي تختبِـئ وراء الجماهير وتحرِّكها باستغلال “إعلام أمريكي” (المقصود هنا فضائية الجزيرة) ومصطلحات رنّـانة، مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات العامة، على حدِّ تعبير بيان هؤلاء.

في المقابل، فإنّ الكتّـاب والسياسيين والحقوقيين والإسلاميين والليبراليين، يروْن فيما يحدُث في سوريا إرادة التحرّر والحرية والثورة لدى الشعب أمام نظام يستخدِم كل أدوات ووسائل التعذيب والقتْـل والإضْـطهاد، لقمْـع هذه المطالب.

ووِفقا لبيان “الحملة الشعبية الأردنية لنُـصرة الثورة السورية”، وهي حملة تضُـم مئات المثقَّـفين والفنّـانين والإعلاميين، فإنّ الثورة السورية لا تختلِـف عن الثورتيْـن، المصرية والتونسية، ولا يجوزُ الإختباء وراء “الدِّعايات السياسية” لتأييد نظامٍ “أيْـدِيه ملطَّـخة بدماء الأطفال والنساء والمدنيِّـين”.

تغطس وراء هذه الحجج المعلنة والخطابات الإعلامية، رهانات أخرى. فالقوميون يروْن في سقوط النظام السوري خسارة كبيرة لهم. فهو آخر الأنظمة القومية و”الإشتراكية” في العالم العربي، ما يُـمثِّـل مؤشِّـراً كبيراً على أُفُـول هذا التيار وصعود التيارات الإسلامية، التي تحظى بالحضور الطَّـاغي في الشارع.

أمّا التيار الإسلامي والإصلاحيون في الأردن، فيروْن في نجاح الثورة السورية نُـقطة انطلاق جديدة لاستئناف الثورات الديمقراطية العربية، بعدما تسمّـرت قليلاً عند أبواب طرابلس وصنعاء، بسبب مُـمانعة وإصرار هذين النظامين على عدم الوصول إلى السِّـيناريو المصري والتونسي.

ففي حال نجَـحت الثورة السورية، فإنّ دمشق تُـمثِّـل تقليدياً إحدى العواصم العربية المهمّـة والمؤثرة، فسيكون النظام الرسمي العربي الحالي أمام مطرقة جديدة للقضاء عليه، وولادة أنظمة جديدة مختلفة عن الحالية، سيكون للإسلاميين فيها دورٌ أكبر، بعدما عانَـوْا كثيراً من الأنظمة الحالية.

الرِّهانات الخفية والغموض الرسمي

عمّـان ستكون في مقدِّمة العواصم العربية التي تتأثر بتداعيات الحدَث السوري، إمّا إيجاباً أو سلباً. فالإسلاميون والإصلاحيون يروْن في نجاح الثورة عامِـلاً معزّزاً لمطالبهم بـ “رفع سقْـف الإصلاح السياسي”، بل والمُـضي في مطالبَ أكثر تحت وطْـأة التأثير الكبير لسوريا الجديدة، التي سيكون للإخوان دورٌ كبير فيها.

على الطّـرف المقابل تماماً، يقف جزء كبير من “التيار المحافِـظ”. فبالرغم من مشاعِـره المُـعادية للنظام السوري وسياساته الإقليمية وعلاقته بالأردن، فإنّ هذا التيار يرى أنّ نجاح الثورة السورية سيخلق “الهلال الإخواني” في المنطقة، بين مصر والأردن وسوريا، بالإضافة إلى حركة حماس، وسيكون حجَـر الرّحى بانتصار المشروع الإسلامي الحركي الجديد، وهو ما سيُـضعف “النظام” في مواجهة “الجماعة”.

ويُـشير أنصار هذا التيار، الذين لا يتحدَّثون علَـناً في الإعلام، لكنهم مؤثِّـرون في بناء المَـزاج الرّسمي، إلى موقف إخوان الأردن ومصر، الذين اضطَـروا إلى “التَّـضحية” بمصالح حركة حماس واحتضان النظام السوري لها، لصالح “الجائزة الكُـبرى” السورية، التي تُـعيد هيْـكلة موازين القوى والحسابات السياسية في المنطقة العربية بصورة كبيرة.

في مقابل القِـراءات المُـعلنة والرِّهانات الخفِـية والسِّـجالات الساخنة، يبدو الموقِـف الرسمي غامضاً تماماً تُـجاه الأوضاع في دمشق، إذ لم يصدُر أي تصريح رسمي أو إيحاء وتلميح لِـما يحدث في سوريا.

قراءة “مطبخ القرار”: خيار تجاوزته الأحداث

في البداية، شعر “مطبخ القَـرار” في عمَّـان بالقلق من تسريبات وتلميحات سورية تتَّـهم الأردن بدعم وتدريب الثوار السوريين وبتهريب السلاح لهم عبْـر الحدود الشمالية للبلاد، في ظل وجود علاقات قَـرابة وتواصُـل بين سكّـان درعا (الحدود الجنوبية السورية) ومُـدن الشمال الأردنية.

هذه التَّـلميحات تحوّلت إلى تصريحات في الجلسات المُـغلقة، وِفق ما رَواه مسؤول أردني بارِز لـ swissinfo.ch زار دمشق في بداية الأزمة وسمع من مسؤولين سوريين اتِّـهامات صريحة للأردن بدعْـم الثوار، مُـستذكرين (المسؤولين السوريين) إيواء الأردن للفارِّين من مذبحة حماه السورية من جماعة الإخوان المسلمين عام 1982.

الإشارات الأولى للموقِـف الرسمي الأردني، تمثّلت في إرسال الملِـك برسائل للرّئيس الأسد عبْـر كبار المسؤولين، تنصحه بالقيام بإصلاحات تسبق اتِّـساع حجْـم الاحتجاجات الشعبية، تحتوي الضغوط المختلفة، كما هو الحال في الأردن، وهو ما يرى مراقبون أن الأسد قد استجاب لها عبْـر تشكيل لجنة الحِـوار الوطني وهيئة مكافحة الفساد واللقاء مع المواطنين، في استِـنساخ للخطوات الأردنية في المسار الإصلاحي.

الدبلوماسية الأردنية تحرّكت أيضاً في محاولة لتخفيف الضغط على النظام وطرح سيناريو الإصلاح، بدلاً من السقوط، حتى لا نجد أنفسنا أمام “ليبيا 2″، على حدِّ تعبير مسؤول أردني لـ swissinfo.ch، رفض ذِكر اسمه، وهو ما منحه الملِـك الأردني أولوية في لقائه الأخير مع الرئيس الأمريكي أوباما. إلاّ أنّ مسؤولين أردنيين يؤكِّـدون، لـ swissinfo.ch، أنّ مواقِـف البيت الأبيض الحادّة من سوريا، لا تشعر بالثقة تُـجاه النظام الحالي.

ربما تكون هذه الخُـطوات الوحيدة التي تستبطِـن موقِـفاً رسمياً أردنياً، ملمحه الرئيس “دفع الرئيس بشار للإصلاح السياسي وتغيير سياساته، خوفاً من سقوط النظام والفوضى أو الحرب الأهلية”.

هذا الرِّهان الرسمي (على أعلى المستويات)، تجاوزه الوقت اليوم ولم يعُـد ممكناً مع وصول المعركة داخل سوريا إلى مرحلة الحسْـم وكسْـر العظم وارتفاع منسوب الضغوط الخارجية تُـجاه النظام، وهو ما دفع بالخطاب الرسمي، على الأقل إعلامياً، إلى مجاراة الشارع في نقْـد مبطّـن للمجازر، عبْـر التغطية الإعلامية، التي “تسميّ الأمور بمُـسمّـياتها”، كما يلاحظ د. باسم الطويسي، أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة الحسين بتصريحاته لـ swissinfo.ch..

ويلخِّـص الطويسي حالة الغموض، فيما يسميه بالإدْراك الرسمي، بالقول “الإدراك الرسمي للأزمة السورية، ينمو ببُـطء وحذر. ورغم الدبلوماسية الرسمية التي سلكت طريق تطمين النظام السوري، نلاحظ كيف تحوّلت بعض مُـفردات الخطاب الإعلامي الرسمي في تغطِـية أحداث الأسابيع الأخيرة مع ازدياد القمْـع الرسمي وبُـلوغه درجة من الإفراط في استخدام القوّة، نحو وصْـف الوقائع بمُـسمّـياتها، التي تبدو قاسِـية على مسامِـع النظام في دمشق”.

وبصورة مغايِـرة لحديث التيار المحافظ من مخاوف “دومينو الديمقراطية”، فإنّ الطويسي يرى أنّ إقامة نظام ديمقراطي مستقِـر على حدود الأردن الشمالية، يخدم المصالح الأردنية بصورة أفضَـل، وتحديداً المسار الديمقراطي الأردني على قاعدة “إنّ صفاً من الديمقراطيات المتلاصِـقة، أكثر ضمانة للإستقرار والتنمية”.

في المقابل، لا ينكر الطويسي وجود سيناريوهات أخرى مُـقلقة لمطبخ القرار ولما يُـسميه بـ “الكتلة الصامتة الكبيرة”، مع ازدياد نُـذر “التدخُّـل الخارجي واحتمال موجات من اللاجئين ووصمة شبح النموذج الليبي”.

عمان (رويترز) – قال نشطاء وشهود عيان إن القوات السورية قتلت خمسة مدنيين على الأقل وانتقلت الى بلدة قرب الحدود التركية يوم الثلاثاء 9 أغسطس 2011 حتى في الوقت الذي حث فيه وزير الخارجية التركي الرئيس بشار الاسد على وقف الهجمات التي تستهدف الاحتجاجات.

وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية المناهض للاسد ان اختين عمرهما ست سنوات و11 سنة من بين الجثث الخمس التي نقلت الى مستشفى في بلدة طيبة الامام بعد هجمات للجيش على قرى حول مدينة حماة المحاصرة.

وعلى الرغم من تزايد الادانة الدولية بما في ذلك موجة مفاجئة من الانتقادات العربية استمرت قوات الاسد في هجومها في مدينة دير الزور الشرقية.

والتقى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بالاسد للمطالبة بوقف القمع الذي يقول نشطاء ان 1600 مدني على الاقل قتلوا خلاله في واحدة من أعنف الانتفاضات التي تشهدها المنطقة العربية.

وانتقدت تركيا جارة سوريا العنف بشكل متزايد لكنها تعرضت لتوبيخ حاد يوم الاحد عندما قالت بثينة شعبان مستشارة الاسد ان سوريا لن تقبل التدخل في شؤونها.

وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قد طلبت من داود أوغلو التأكيد على مطلب واشنطن بأن تعيد سوريا الجيش الى ثكناته على الفور وأن تفرج عن السجناء.

وتشهد سوريا نحو خمسة أشهر من الاحتجاج على حكم الاسد المستمر منذ 11 عاما. وفي الاسبوع الماضي أرسل الاسد قوات ودبابات لقمع مدينة حماة الواقعة في وسط سوريا وشن الجيش هجوما مماثلا يوم الاحد على دير الزور. وقال شهود ان المدرعات دخلت فجرا بلدة بنش الواقعة على بعد 30 كيلومترا من الحدود التركية وقال احد السكان “انضمت البلدة بأكملها الى مظاهرات في الليل بعد صلاة التراويح.”

وقال احد السكان الذي لم يذكر سوى اسمه الاول اياد ان رتلا من المدرعات توجه الى وسط دير الزور واقتحم الجنود المنازل وقاموا باعتقالات في اليوم الثالث من هجوم استهدف عاصمة المحافظة الواقعة في منطقة نفطية متاخمة للعراق.

وأضاف “انهم الان على مسافة نحو كيلومتر من وسط المدينة. عندما ينتهون من منطقة ينتقلون الى أخرى.”

ووصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الانتفاضة السورية بأنها شأن داخلي بالنسبة لتركيا نظرا للحدود المشتركة بينهما والممتدة 850 كيلومترا.

وزادت الضغوط على الاسد حين أصدرت المملكة العربية السعودية تحذيرا صريحا من انه يخاطر بالمزيد من الاضطرابات ما لم يوقف اراقة الدماء ويجري اصلاحات. وحذت كل من الكويت والبحرين حذو السعودية في استدعاء سفيرها من دمشق. وبسحب السفراء لم يعد أمام الاسد الكثير من الاصدقاء الدبلوماسيين بخلاف ايران. وفرضت دول غربية عقوبات على كبار مسؤوليه بينما حذرت دول تربطها علاقات أوثق بدمشق مثل روسيا وتركيا الاسد من أن الوقت ينفد أمامه.

لكن لم تقترح أي دولة عملا عسكريا مثل الذي يجري حاليا في ليبيا.

وفي دير الزور قال احد السكان يوم الاثنين ان 65 شخصا على الاقل قتلوا منذ اقتحمت دبابات ومدرعات المدينة الواقعة على بعد 400 كيلومتر الى الشمال الشرقي من دمشق يوم الاحد.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان من بين القتلى أما وطفليها وامرأة عجوز وفتاة صغيرة. وتفرض سوريا حظرا على اغلب وسائل الاعلام المستقلة منذ بداية الاحتجاجات الشعبية ضد الاسد الامر الذي يجعل من الصعب التحقق من روايات السكان والنشطاء والسلطات.

ونفت السلطات السورية وقوع هجوم على دير الزور. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء انه لم تدخل أي دبابة دير الزور وان أنباء دخول دبابات المدينة من اختلاق القنوات الفضائية التحريضية.

وعرض التلفزيون الحكومي يوم الاحد لقطات لجثث مشوهة طافية في نهر العاصي بحماة قائلا ان كمينا استهدف 17 من أفراد الشرطة وانهم قتلوا في وسط المدينة. وقالت الوكالة يوم الاثنين ان الجيش بدأ الانسحاب من حماة “بعد انجاز مهمة نوعية تجسدت في حماية حياة المواطنين المدنيين وملاحقة فلول عناصر التنظيمات الارهابية المسلحة.”

وقال سكان انه ما زالت هناك دبابات في أجزاء من المدينة وان القوات الامنية تقوم باعتقالات.

وقال المرصد ان هناك نحو 1500 شخص محتجز في حي الجراجمة وقتلت القوات ثلاثة مدنيين.

ويقول نشطاء ان 130 شخصا على الاقل قتلوا في حماة حيث قمع الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد انتفاضة مسلحة لاسلاميين عام 1982 وقالت جماعة ان عدد القتلى يزيد عن 300 .

(المصدر: وكالة رويترز بتاريخ 9 أغسطس 2011)

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية