مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

هل مازال بالإمكان الحديث عن سياسة خارجية مستقلّة؟

يبرر اليمين الشعبوي السويسري مطالبته بأن يقول الشعب كلمته قبل اتخاذ أي قرار مهمّ في مجال السياسة الخارجية للبلاد بالحرص على "الحفاظ على السيادة الوطنية". ولكن، هل مازال بإمكان بلد صغير مثل سويسرا انتهاج سياسة خارجية مستقلة في زمن العولمة؟

ثم هل هناك ضرورة فعلا لتدخّل الرأي العام في تحديد السياسات الخارجية لأي بلد في ظل ما تتسم به العلاقات الدولية اليوم من تعقيد وتشابك؟ ألا يجب ان يُترك الأمر للدبلوماسيين والمتخصصين في هذا المجال؟ والذين يدعون لاستفتاء الشعب حول هذه المسائل ألا يفعلون ذلك بدوافع شعبوية لا أكثر؟ ما هو رأيكم؟ تفضلوا فالكلمة لكم.

يوم 17 يونيو 2012، سوف يدعى الناخبون السويسريون إلى الأدلاء برأيهم بشان نص المبادرة الذي تقدمت به مؤسسة “العمل من أجل سويسرا مستقلة”، والهادفة إلى تعزيز مشاركة الشعب السويسري في رسم السياسة الخارجية لبلاده.

ينص مشروع المبادرة على ضرورة العودة بانتظام إلى الشعب عبر الإستفتاء قبل مصادقة سويسرا على أي قانون دولي ذات اهمية كبرى، ويبرّر أصحاب هذه المبادرة الخطوة بالقول إن الحكومة والغالبية داخل البرلمان ترسم خياراتها وتوجهاتها تحت ضغوط اجنبية خاصة من طرف الإتحاد الأوروبي.  

هذه المبادرة في نظر احزاب الوسط واليسار لا جدوى منها، خاصة وأن القانون الجاري العمل به الآن يسمح لاي جهة اجتمع لديها توقيع 50.000 مواطن سويسري الدعوة إلى استفتاء عام بشأن أي قانون دولي مهم.

وبحسب آخر استطلاع للرأي أشرفت على انجازه هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية، من المرجّح أن يفشل أصحاب هذه المبادرة في الفوز بثقة الناخبين يوم الأحد 17 يونيو القادم، ولن تتجاوز نسبة المصوّتين للنص المقترح حوالي 30%.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية