مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات
خمسون نسخة من الديمقراطية: هل يُمكن قياس سلطة الشعب؟

الديمقراطية المثالية؟ لا مجال للعثور عليها حتى في سويسرا!

كلود لونشان

يُقال إن سويسرا أقدم وأفضل ديمقراطية في العالم. صورتان منتشرتان ترى البلاد نفسها فيهما. ولكن هل هما صحيحتان؟ في الواقع، اتضح أن الأجوبة التي تقدمها الأبحاث الجديدة في شؤون الديمقراطية تعطي نتائج مختلفة. 

لم تنشأ الديمقراطية، كما يُقال غالبًا، في بلاد الإغريق القديمة، فقد كانت تلك مجرد حدثٍ محليٍّ، لكنَّ التاريخ العالمي يدل على أن الديمقراطيات الحديثة انبثقت من الثورات المعاصرة وانتشرت في الكرة الأرضية على شكل موجات.

في عموده الجديد في swissinfo.ch “ديمقراطية سويسرا من منظورٍ عالمي” يسلط عميد التحليل السياسي السويسري الضوء على نقاط تميّز الديمقراطية السويسرية ومبادئها العامة.

·  الولايات المتحدة الأمريكية أوجدت الديمقراطية الرئاسية مع رئيسٍ بديلٍ عن الحاكم المنفرد أو الملك.

· في المملكة المتحدة تطورت الديمقراطية البرلمانية إلى تقييد السلطة الملكية.

· سويسرا اتبعت فرنسا الثورية مع فكرة الجمهورية.

· في بريطانيا يعرقل نظام الانتخاب التغييرات السياسية طويلاً.

· في فرنسا يتمتع الرئيس بسلطة كبيرة جداً دون أن يحظى ذلك بدعم الشعب.

· ألمانيا تحوم منذ فترة طويلة حول التغيير الحكومي المنتظر.

·  في ديمقراطيات أخرى، كما في الولايات المتحدة وإيطاليا والمجر، يقرر رؤساءٌ مستبدون أو أحزاب شعبوية، السياسة، ويقيّدون الحقوق الأساسية، وذلك بواسطة الشرعية الانتخابية.

 المبادئ تقول أكثر مما تفصح عنه المؤسسات

على الرغم من أن أحدث مشروع للبحوث الديمقراطية في جامعة غوتينبرغرابط خارجي (ألمانيا) لا يتخلى عن الديمقراطية الليبرالية، كون الأغلبية والدولة الدستورية لا ينفصلان عن بعضهما، إلّا إنه يُعيد تحديد الطريق إليها من جديد مُشددا على أن الأهم من الصياغات المؤسساتية المجردة هو تحقيق المبادئ الديمقراطية.

إن الأمر يتعلق بمباديءَ مثل الحرية والمساواة والعلانِيَة والمشاركة، فتلك شروطٌ لانتخابات ناجحة، وبدونها يكون الأمر مجرد ديمقراطية انتخابات وليست ديمقراطية محتضَنة بالمباديء الليبرالية. 

باكراً جدّاً، ومنذ تأسيس الدولة الفدرالية في عام 1848، كانت الديمقراطية السويسرية متحصّنة بالمباديء الليبرالية. فيما بعد، ومع شمول النساء بالحقوق السياسية على المستوى الفدرالي في عام 1971 أصبحت للبلاد ديمقراطية ليبرالية.

لذلك فإن تقييم الديمقراطية السويسرية من قبل الباحثين السياسيين في جامعة غوتينبرغ جاء إيجابيًّا. في عام 2019، كانت سويسرا تحتل الموقع الخامس. وفيما يتعلق بالمشاركة السياسية، نتواجد في القمة، ولكننا محدودون فعلاً في مجال المساواة.

حزب الشعب السويسري (يمين محافظ)

الحزب الإشتراكي (يسار)

الحزب الليبرالي الراديكالي (يمين ليبرالي)

الحزب الديمقراطي المسيحي (وسط يمين)

حزب الخضر السويسري (يسار)

حزب الخضر الليبراليين (وسط)

الحزب البورجوازي الديمقراطي (وسط)

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية