مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

زيارة وزير الخارجية إلى منجم تابع لشركة غلينكور تُثير غضب منظمات غير حكومية

وزير الخارجية السويسري إينياتسيو كاسيس
وزير الخارجية السويسري إينياتسيو كاسيس Keystone

في إطار أول زيارة له إلى القارة الإفريقية تستمر خمسة أيام، قام وزير الخارجية السويسري إينياتسيو كاسيس بزيارة منجم لاستخراج النحاس تابع لشركة غلينكور، ما أثار موجة من الإنتقادات من طرف منظمات حقوقية في الكنفدرالية.

وكان كاسّيس قد وصل يوم الإثنين 7 يناير الجاري إلى زامبيا، المحطة الأولى في جولته التي تشمل أيضا زيمبابوي وجنوب أفريقيا. وكانت الإنطلاقة بزيارة إلى مناجم “موباني” للنحاسرابط خارجي، التي تُعدّ شركة غلينكور المتعددة الجنسيات ومقرها سويسرا المُساهم الأكبر فيها.

رئيس الدبلوماسية السويسرية أراد أن يرى بنفسه ظروف العمل والتشغيل في هذا القطاع، الذي يُؤمّن 15.4% من الناتج المحلي الإجمالي لجمهورية زامبيا، وفقا لأرقام أوردتها وزارة الخارجية.

وفي تغريدة نشرها على موقع “تويتر”، أعرب كاسيس عن إعجابه بالجهود المبذولة لتحديث المنشآت وتدريب الشبان.

محتويات خارجية

في وقت لاحق من نفس اليوم، تساءل “تحالف الجنوبرابط خارجي“، وهي مجموعة من المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال المساعدة من أجل التنمية والمُراقبة للسياسة السويسرية في مجال التنمية المستدامة، عما إذا كان كاسيس قد التقى خلال زيارته بأي مُنتقدين محليين لأنشطة شركة غلينكور في المنطقة.

محتويات خارجية

في يومي الأربعاء 9 والخميس 10 يناير، تطرقت الإذاعة العمومية السويسرية الناطقة بالألمانية SRFرابط خارجي إلى الجدل الذي أثارته الزيارة، مشيرة إلى أنه – وفقًا لمنظمة “عين الجمهوررابط خارجي” الحقوقية غير الحكومية – فإن شركة غلينكور لم تكن مواظبة على دفع الضرائب في زامبيا. كما ذكر التقرير الذي استند إلى شهادات ميدانية من محرر تابع لنفس القناة، أن الإنبعاثات الصادرة من منجم النحاس أدت إلى إصابة السكان المحليين بعدة أمراض، وانتقد اعتماد وزارة الخارجيةرابط خارجي على على المعلومات الصادرة عن شركة غلينكور بخصوص الإنبعاثات.

مبادئ توجيهية

وكانت الحكومة السويسرية قد نشرت في شهر نوفمبر 2018 مبادئ توجيهية في مجال حقوق الإنسان موجّهة للشركات العاملة في قطاع السلع الأساسية. كما أصدرت بشكل منفصل تقريرًا يتناول التحديات القائمة والتوجّهات الناشئة في هذا القطاع الذي يحظى بأهمية استراتيجية لسويسرا.

من جهة أخرى، تتعرض شركة غلينكور، وهي أكبر شركة تعدين في العالم تتخذ من كانتون تسوغ مقرا لها، لانتقادات منتظمة من طرف مجموعات رقابية سويسرية معنية بقضايا البيئة وحقوق الإنسان المرتبطة بالنحاس ومناجم الكوبالت في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

عموما، تركز الإهتمام في جولة الوزير السويسري على تعزيز العلاقات السياسية والإقتصادية مع الدول الثلاث الواقعة جنوب القارة السمراء، وفقا لما ذكرته وزارة الخارجية.

وخلال تواجده في القارة الإفريقية، زار كاسيس أيضا عددا من المشاريع التي تدعمها الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (التابعة لوزارة الخارجية)، لا سيما في مجال الوقاية من فيروس نقص المناعة المكتسب سيدا/ إيدز وعلاجه.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية