مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

سفير فلسطين في جنيف يدعو إلى رفع مستوى التمثيل الدبلوماسى السويسرى لدى السلطة الفلسطينية

العلاقات السويسرية الفلسطينية تبدو مرشحة للمزيد من التطور swissinfo.ch

وصف سفير فلسطين لدى المقر الأوربي لمنظمة الأمم المتحدة في جنيف السيد نبيل الرملاوي ما قام به مكتب الاتصال السويسري في الأراضي الفلسطينية بالعمل الإيجابي منوها بالخصوص بمجهود إعادة تأهيل السجناء. وفي حديث خاص لسويس آنفو أشاد الرملاوى "بالموقف الجديد للحكومة السويسرية من القضية الفلسطينية " وعبر عن الأمل في رفع مستوى التمثيل السويسري من مكتب اتصال الى بعثة دبلوماسية لدى السلطة الفلسطينية .

في حديث خاص ل ” سويس انفو ” وفي تقييم لعمل مكتب الاتصال السويسري في أراضى الحكم الذاتي بعد حوالي سبع سنوات من افتتاحه، عبر سفير فلسطين لدى المقر الأوربي لمنظمة الأمم المتحدة في جنيف السيد نبيل الرملاوي عن الأمل في أن ترقى العلاقات السويسرية الفلسطينية إلى مستوى دبلوماسي على ضوء التوجهات الجديدة للحكومة السويسرية.

وأشار السفير نبيل الرملاوي أن وزير الخارجية السويسري السيد جوزيف دايس بعث قبل شهر تقريبا برسالة يوضح فيها هذا الموقف الجديد للحكومة السويسرية من القضية الفلسطينية والمتمثل في دعم سويسرا ” لأن يقوم الحل العادل والدائم على أساس إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة قادرة على النمو والاستمرار وعاصمتها القدس “.

هذا الموقف كان قد عبر عنه الناطق باسم الخارجية السويسرية ليفيو زانولاري اثر انتخاب ارييل شارون رئيسا للوزراء في إسرائيل عندما صرح ” بأن سويسرا تأمل في مواصلة المفاوضات السلامية على أساس ما تم التوصل إليه مع حكومة باراك … وان الأمر يتعلق بإنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة على أرض مترابطة تكون عاصمتها القدس الشرقية “.

هذا التصريح كان قد أثار غضب السفارة الإسرائيلية في برن التي رأت ” أن تعبير الناطق باسم الخارجية السويسرية … يتجاوز الموقف السويسري المعلن لحد الآن والذي كان يعتبر آن الوضع النهائي للمدينة المقدسة يجب أن يحدد في إطار مفاوضات بين الأطراف المعنية “.

من جهة ثانية أشاد ممثل فلسطين في تقييمه لعمل مكتب الاتصال السويسري في أراضى الحكم الذاتي الفلسطينية بالخصوص بما بذله هذا المكتب من مجهود في مجال إعادة تأهيل المعتقلين الفلسطينيين الذين قضوا سنوات في السجون الإسرائيلية والجرحى الذين أصيبوا في أعمال العنف الأخيرة.

فقد أقامت سويسرا مكتب الاتصال السويسري في الأراضي الخاضعة للحكم الذاتي في عام 1994وترأسته السيدة آنيك تونتي التي علم أنها ستعود قريبا إلى سويسرا . وكانت السيدة تونتي قد صرحت لوكالة الأنباء السويسرية بأن ” التفكير في المنطقة لم يعد من منطلق إمكانية التوصل إلى تحقيق السلام ” معتبرة أن انتخاب ارييل شارون كرئيس للوزراء في إسرائيل وجورج بوش كرئيس للولايات المتحدة الحقاانتكاسة كبرى بآمال السلام في المنطقة.

عن هذه العودة للسيدة تونتي يقول سفير فلسطين في جنيف ” أن الأمر يتعلق بشخص ولا تأثير له على علاقات سويسرا بفلسطين ” وعبر السيد نبيل الرملاوي عن يقينه من أن سويسرا ستعين ممثلا جديدا لهافي ارلضي السلطة الفلسطينية. كما أعرب السفير الفلسطيني عن تأييده لتصريحات رئيسة مكتب الاتصال السويسري في أراضى الحكم الذاتي الفلسطينية بخصوص عرقلة تحقيق بعض المشاريع في المنطقة نتيجة لصعوبة التنقل وتعذر مواصلة الحوار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني . ويرى السفير الفلسطيني آن المسؤولية في ذلك يتحملها الجانب الإسرائيلي.

وعن الانتقادات التي صرحت بها مسئولة مكتب الاتصال السويسري في أراضى الحكم الذاتي بخصوص عدم إحراز تقدم في مجال احترام السلطة الفلسطينية لمبدأ حقوق الإنسان وموضوع الإعدامات الجماعية ” للمتعاونين الفلسطينيين مع إسرائيل ” يرى السفير الفلسطيني : “أن السلطة الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني هما آخر من ينتقد عن احترام حقوق الإنسان نظرا لما يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ عشرات السنين ” .

وأضاف بأنه ” لا يعقل آن تطالب السلطة الفلسطينية بمزيد من احترام حقوق الإنسان بالرغم من محاولتها احترام هذه الحقوق في حين يلتزم بالصمت تجاه انتهاكات إسرائيل في وقت وصفت فيه محافل دولية هذه الأعمال بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية “.

وعن إعدام المتعاونين الفلسطينيين مع إسرائيل يقول سفير فلسطين : ” أن الإعدام لم ينفذ إلا في حالة الخيانة العظمى وبالنسبة لأشخاص تعاونوا مع إسرائيل لقتل فلسطينيين … وان القانون لا يمكن آن يتجاهل هذا العمل الإجرامي في مجتمع لازال يأخذ بالثأر تفاديا للدخول في حرب أهلية “

وفي انتظار مصير مستقبل العملية السلمية برمتها و إلى حين معرفة اسم الديبلوماسي السويسري الذي سيخلف السيدة أنيك طونتي وصدور ردود الفعل الاسرائيلية المحتملة فما من شك في أن هذا الملف سيكون محل اهتمام ومتابعة الجهات الديبلوماسية في العواصم المعنية.

محمد شريف – جنيف.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية