مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

سويسرا تتمسك بموقفها حول الملف الضريبي

أكد ميكائيل أمبوهل أن الموقف السويسري من الملف الضريبي واضح تماما swissinfo.ch

أكّـد مجددا دبلوماسي سويسري رفيع المستوى تصريحات وزيرة الخارجية، التي قالت "إن سويسرا لن تتنازل للاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بنظام الضرائب المعمول به في الكنفدرالية".

وقال ميكائيل أمبوهل، كاتب الدولة للخارجية، الذي كان يتحدث يوم 4 ديسمبر في جنيف، “إن التخفيضات الضريبية، التي تمنحها بعض الكانتونات لاجتذاب الشركات، لا تتعارض مع اتفاقية التبادل التجاري الحر، المبرمة مع بروكسل”.

صرح السيد أمبوهل، الذي كان يقدِّم يوم الاثنين في جنيف أولويات سويسرا في مجال السياسة الخارجية، أن الاتحاد الأوروبي يظل الشريك الأهم لسويسرا وأن علاقة دائمة مع بروكسل تحظى بالأولوية”.

سويسرا، التي ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي، أبرمت حزمتين من الاتفاقيات الثنائية مع بروكسل في عامي 2000 و2004، وهي اتفاقيات تغطي 16 مجالا، تشمل حرية تنقل الأشخاص والزراعة والنقل الجوي وغير ذلك.

ميكائيل أمبوهل ذكّـر في لقائه مع الصحافة الدولية في جنيف بأن مفاوضات ثنائية جديدة يُـمكن أن تشمل تحرير سوق الكهرباء، ومشاركة سويسرا في برنامج القمر الاصطناعي الأوروبي غاليليو وتجديد الاتفاقيات المتعلقة بالبحث العلمي ووسائل الإعلام.

كما أشار كاتب الدولة إلى أن النهج الموصوف بالثنائي، يتمتّـع الآن، حسب المعطيات المتوفرة، بـ “الدعم الكامل” للسكان، وهو ما ظهر بوضوح خلال عمليات التصويت الأخيرة، التي تعلّـقت بمواضيع ذات طابع أوروبي.

المزيد

المزيد

الاتفاقيات الثنائية

تم نشر هذا المحتوى على تنظم الاتفاقية الثنائية الأولى والثانية العلاقات بين سويسرا والاتحاد الأوروبي في العديد من القطاعات. الاتحاد الأوروبي هو الشريك الأهم لسويسرا، سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو الثقافي. في عام 1992، رفض السويسريون الانضمام إلى المجال الاقتصادي الأوروبي، وعلى إثر ذلك، تم اختيار مسار الاتفاقيات الثنائية لوضع أسُـس قانونية وعملية واضحة للعلاقات مع الاتحاد الأوروبي.…

طالع المزيدالاتفاقيات الثنائية

الملف لا زال مجمّـدا

من وجهة نظر بروكسل، تنتهك الامتيازات الضريبية، التي تمنحها بعض الكانتونات إلى عدد من الشركات، اتفاقية التبادل التجاري الحر المبرمة بين برن وبروكسل في عام 1972. في المقابل، لا ترى سويسرا وجود أي علاقة بين هذا الاتفاق، الذي يتعلق بالتجارة ونسب الضرائب في الكانتونات.

وزيرة الخارجية ميشلين كالمي – ري لم تفنِّـد حقيقة في صحافة يوم الأحد، أن سويسرا تجد نفسها في نزاع مفتوح مع بروكسل حول هذا الملف، بل إنها عبّـرت عن انزعاجها من رؤية الاتحاد الأوروبي، وهو يعيد إطلاق هذا الجدل بعد وقت قصير جدا من منح سويسرا مليار فرنك، لتنمية الأعضاء العشر الجدد المنضمين أخيرا إلى الاتحاد.

هذا الملف كان أيضا على جدول أعمال اللقاء، الذي انتظم الأسبوع الماضي في بروكسل بين ميشلين كالمي – ري والمفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيرّيرو – فالندر، وقد اختُـتِـم الاجتماع دون تحقيق أي تقدّم، نظرا لتمسّـك كل طرف بموقفه.
والآن، يجب انتظار موعد 14 ديسمبر، على أمل حدوث تطور في هذا الملف. ففي ذلك التاريخ، ستجتمع اللجنة المشتركة المعنية باتفاقية التبادل التجاري الحر بين الطرفين في بروكسل.

سويس انفو – آدم بومون

(ترجمه وعالجه كمال الضيف)

تطبّـق سويسرا النظام الفدرالي في المجال الضريبي أيضا، حيث تختص الكانتونات والبلديات بمسألة تحديد نسبة الضرائب، التي تفرضها.

هذا الوضع، يؤدي إلى تنافس داخلي في المجال الضريبي، إذ تأمل الكانتونات والبلديات في اجتذاب دافعي ضرائب من كِـبار الأثرياء، بفضل نظام ضريبي جذاب.

تُـبدي بعض الكانتونات، الواقعة في المناطق المتحدثة باللغة الألمانية من سويسرا، كرما خاصا مع الشركات.

يعتبر الاتحاد الأوروبي أن هذه الممارسة غير سليمة. فطبقا لميثاق سلوك داخلي في الاتحاد، يُـحظر على الدول الأعضاء اجتذاب شركات أجنبية من خلال إخضاعهم لشروط أفضل مما هو مطبّـق على شركات البلد نفسه، لكن سويسرا لم توقع على هذا الميثاق.

تسعى بروكسل للضغط على برن من خلال التلويح باتفاقية التبادل التجاري الحر، المبرمة في عام 1972، وترى أن السياسة الضريبية المطبقة في سويسرا، تشكل مساعدة للشركات، وتتعارض، تبعا لذلك، مع قواعد التبادل التجاري الحر.

1972: تم التوقيع بين الرابطة الأوروبية للتبادل التجاري الحر (التي تنتمي إليها سويسرا) والمجموعة الأوروبية على اتفاقية للتبادل التجاري الحر.
1992: سويسرا تتقدم بطلب انضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وفي نفس العام، رفض الشعب السويسري انضمام بلاده إلى المجال الاقتصادي الأوروبي.
2002: بدأ العمل بالحزمة الأولى المتكونة من 7 اتفاقيات ثنائية بين سويسرا والاتحاد الأوروبي.
2004: برن وبروكسل توقعان على حزمة ثانية من الاتفاقيات الثنائية.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية