سويسرا تسجل ارتفاعا في نسبة جرائم الإنترنت

تلقت الخدمة الفدرالية لتنسيق جهود مكافحة جرائم الإنترنت 7541 شكوى سنة 2009، أي بزيادة 1000 حالة مقارنة بالسنة التي سبقتها. أما السنة الوحيدة التي سجلت فيها نسبة أعلى من ذلك فكانت 2007.

ويشير تقرير هذه المؤسسة الذي نشر يوم الخميس 19 أغسطس 2010 بهذا الشأن إلى ارتفاع ملحوظ في الدعاوى المتعلقة بالمواد الإباحية الخالصة والتي مرت من 1047 حالة إلى 1364، في حين ظل هذا العدد مستقرا نسبيا عند 1496 حالة في ما يتعلق بالرسائل البريدية غير المرغوب فيها.

كذلك زاد عدد الجرائم التي تصنّف في خانة “الإحتيال” لتبلغ 354 حالة بعد أن كانت 190 فقط. وتتعلق هذه الزيادة التي بلغت 86 % في أغلبها بعمليات إيجار شقق موهومة وبعمليات احتيال في العمولة بواسطة إعلانات إلكترونية.

بالتوازي مع ذلك، استطاعت هذه المصلحة الفدرالية سنة 2009 معالجة 155 ملفا بفضل عمليات بحث وتحريات أشرفت عليها بنفسها، مقابل 126 ملفا فقط في السنة التي سبقتها. تم التوصّل إلى هذه الملفات بعد إخضاع أصحابها إلى عمليات مراقبة ثبت من خلالها تبادلهم مع أشخاص آخرين مواد إباحية غير مشروعة. ولقد أحيلت تلك الملفات في الأخير إلى مكاتب الشرطة في الكانتونات التي ينتمي إليها مرتكبيها.

من ناحية أخرى أشادت الخدمة الفدرالية لتنسيق جهود مكافحة جرائم الإنترنت في تقريرها السنوي بالتعاون الإيجابي مع منظمة “هاتف قوس قزح” الإيطالية. هذا التعاون الذي أثمر الكشف عن 7300 رابط الكتروني لمواقع تتضمن مواد على علاقة بسوء استغلال الأطفال لأغراض إباحية، وتعود هذه الأخيرة إلى مزوّدين سويسريين للخدمات الإلكترونية. وقد تم في نهاية المطاف حذف تلك المواد المحظورة.

كذلك نوّهت الخدمة الفدرالية لمكافحة الجرائم الإلكترونية بالحصيلة الإيجابية لتعاونها مع الجهات القضائية . وبينت ردود الفعل التي سجلت أن الملفات التي تم تحويلها إلى مكاتب الشرطة الفدرالية كانت ملفات موثّقة ومدروسة، وبناء عليها أجريت عمليات تدخّل أسفرت عن حجز مواد ممنوعة، في حين قادت العديد من الدعاوى القضائية إلى صدور أحكام ضد المدعى عليهم.

swissinfo.ch مع الوكالات