مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

نوفارتس ستُلغي 2200 وظيفة في سويسرا بحلول عام 2020

واجهة المقر الرئيس لشركة نوفارتس في بازل
حاليا، تُشغّل شركة نوفارتس لصناعة الأدوية 13 ألف شخص في أنحاء متفرقة من سويسرا. © KEYSTONE / GEORGIOS KEFALAS

أعلنت شركة نوفارتس العملاقة لصناعة الأدوية أنها ستقوم بإلغاء 2200 وظيفة في سويسرا خلال السنوات الأربع القادمة. وسوف تتأثر حوالي 1500 وظيفة في قطاع الإنتاج ونحو 700 أخرى في مجال الخدمات.

في البيان الصادر عنها يوم الثلاثاء 25 سبتمبررابط خارجي الجاري، أوضحت نوفارتس – التي يعمل بها حاليا 13000 شخص في جميع أنحاء سويسرا – أن عملية إعادة الهيكلة هذه تمثل جزءًا من استراتيجية التصنيع التي تم إطلاقها في عام 2015 بهدف مُلاءمة القاعدة الصناعية للشركة مع الإنخفاض المُسجّل في محفظة منتجاتها.

وقالت الشركة إنها تعتزم “الإستمرار في تكييف أنشطة شبكة التصنيع والخدمات”.

من جهته، قال فاس ناراسيمهان، المدير التنفيذي للشركة للصحفيين يوم الثلاثاء إن ما يقرب من 1500 وظيفة سيتم إلغاؤها من مواقع إنتاج نوفارتس في كل من بازل وشتاين ولوكارنو وشفايزرهاليه.

في الوقت نفسه، تقول نوفارتس إن هناك إمكانية لإنشاء 450 وظيفة جديدة في شتاين كجزء من الموقع المخصص لإنتاج الخلايا والعلاج بالجينات الذي أعلن سابقا عن بنائه.

في مجال الخدمات، تعتزم نوفارتيس ترحيل بعض “قدراتها الإدارية والعملياتية” – التي قد تصل إلى حوالي 700 وظيفة بحلول عام 2022 – إلى مراكز خدماتها العالمية الخمس (في كل من دبلن في أيرلندا وحيدر أباد في الهند وكوالالمبور في ماليزيا ومكسيكو في المكسيك وبراغ في جمهورية تشيكيا). وتبعا لذلك، فإن مُجمّع الشركة في مدينة بازل سيُعاني من معظم هذه التخفيضات، حسبما ورد في البيان.

في هذا الصدد، قال فاس ناراسيمهان: “نحن واعون بتأثير إعلان اليوم على الموظفين المحتمل تضررهم وعلى عائلاتهم”، وبالفعل، قامت إدارة شركة نوفارتس بدعوة ممثلي الموظفين والمدراء في سويسرا لـ “الحوار والتشاور”.

مع ذلك، تصر نوفارتس على أن التزامها بسويسرا ليس محل شك أو موضع تساؤل. وقال ناراسيمهان: “نحن فخورون بالحفاظ على مقرنا العالمي، وعلى مركزنا الرئيسي للبحث والتطوير ومرافق التصنيع المتقدمة التي تواصل توسّعها”.

في أول رد فعل لها على أنباء خفض الوظائف، أعربت سلطات كانتون بازل المدينة عن مشاعر “الأسف وخيبة الأمل”. وفي بيان رسميرابط خارجي، قالت الحكومة المحلية إن الكانتون سيُساعد المتضررين بقدر الإمكان، لكنها قالت إنها “فوجئت بالمدى الذي بلغه خفض الوظائف”. 

وأضاف البيان: “على مدى سنوات، رافقت سلطات الكانتون انخراط شركة نوفارتس في بازل ودعمته على عدة مستويات”، وهو ما نُظر إليه باعتباره تأكيدا على أهمية مدينة بازل كموقع مهم للشركة.

الحكومة المحلية لفتت أيضا إلى أن هذه النوعية من قرارات خفض الوظائف تمثل توجّها دوليا واعتبرت أن مدينة بازل تتعرض لتهديد في هذا الصدد، وأضافت “هنا، يتحمل السّاسة والشركات مسؤولية على حد سواء”، كما جاء في في البيان.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية