مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

النائب السويسري الوحيد المقيم بالخارج يستقيل من البرلمان

النائب تيم غولديمان في مداخلة له أمام أعضاء مجلس النواب في برن
عندما انتُخب غولديمان بشكل باهر في مقعده النيابي في خريف عام 2015، دافع بقوة عن قراره بالبقاء في العالصمة الألمانية برلين مع عائلته. Keystone

أعلن تيم غولديمان عضو الحزب الإشتراكى أنه سيتخلى عن مقعده في مجلس النواب فى شهر مارس المقبل. وكان الدبلوماسى السابق أول سياسي ينتخب لعضوية البرلمان السويسرى فيما يعيش كسويسري مقيم فى الخارج.

وقال حزبه إن غولديمان الذى عمل سابقا سفيرا لسويسرا لدى ألمانيا سوف يتنحى في نهاية الدورة الربيعية للبرلمان التي تستمر ثلاثة أسابيع.

في الأثناء، برّر غولديمان قراره بالإنسحاب من منصبه في الغرفة السفلى للبرلمان الفدرالي بعد عامين ونصف العام من ممارسة مهامه النيابية بأسباب شخصية. ومن المنتظر أن يحلّ فابيان مولينا، الرئيس السابق للفرع الشبابي للحزب، خلفا له.

تم انتخاب غولديمان في منصبه في خريف عام 2015، ودافع بقوة عن قراره بالبقاء في برلين حيث يعيش مع زوجته وابنتيه. وباعتبار أنه مُغترب أصلا، كان “يأمل في أن يُعطي صوتا للسويسريين المقيمين في الخارج“، حيث كان لديه شعور بأن مصالحهم لم تكن ممثلة بالقدر الكافي في المجريات اليومية للحياة السياسية السويسرية.

خلال فترة عضويته في البرلمان، وصف نفسه في العديد من الأحيان بأنه “مستشار دولي”، بدلا من “مستشار وطني” (وهو المصطلح المستخدم عند الحديث عن عضو في مجلس النواب السويسري).

من جهة أخرى، كان غولديمان عضوا في مجلس السويسريين المقيمين في الخارج، المتفرع عن منظمة السويسريين في الخارجرابط خارجي.

سد الفجوة ليس سهلا!

وفي بيان وجّهه إلى أعضاء حزبه، كتب الدبلوماسي السابق أنه “من الصعب العيش في بيئة معينة، وممارسة السياسة في بيئة أخرى”. فمن أجل سد الفجوة بين برلين وسويسرا، كان يتعيّن عليه أن يقضي الكثير من الوقت في كانتون زيورخ موطنه الأصلي، وهو الأمر الذي لم تسمح له واجباته الأسرية إمكانية القيام به.

وفى مقابلة أجرتها معه صحيفة تاغس أنتسايغر (تصدر بالألمانية في زيورخ) ونُشرت يوم الإثنين 19 فبراير الجاري، قال غولديمان إنه لا زال أمام سويسرا شوط طويل في طريقها نحو تحقيق المساواة بين الجنسين، “بل إن أدنى خطوة في الإتجاه الصحيح تتعرض للتعطيل فورا”، على حد قوله.

كما انتقد أيضا موقف سويسرا تُجاه الإتحاد الأوروبي، وقال: “إن المسألة تتعلق فقط – وأكثر من أي وقت مضى – بكيفية ترتيب أنفسنا معهم كي لا نُضطر للإنضمام الى الإتحاد الأوروبي”.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية