مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

عفو ملكي في المغرب يشمل 37 سجينا في قضايا ارهاب و218 صحراويا

الملك محمد السادس في طنجة في 20 ايلول/سبتمبر 2015 afp_tickers

أصدر الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر عفوا على 4215 سجينا من بينهم 37 محكوما في قضايا متعلقة “بالارهاب” و218 سجينا من الصحراء الغربية.

وقالت وزارة العدل والحريات المغربية في بيان ليل الخميس الجمعة ان الملك محمد السادس استجاب في الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، ل4215 طلب عفو تقدم بها السجناء.

وذكر موقع هسبريس الاخباري ان لائحة المحكومين في قضايا الإرهاب المستفيدين من العفو ضمت “أبرز وآخر شيوخ ما يسمى +السلفية الجهادية+ حسن الخطاب زعيم خلية +أنصار المهدي+ الذي كان مدانا بالسجن 30 سنة” و”عبد الرزاق سوماح الذي كان مدانا ب20 سنة لتزعمه +حركة المجاهدين بالمغرب+”.

في 2011، اصدر الملك محمد السادس عفوا عن مئات الأشخاص بينهم 196 معتقلا في قضايا الإرهاب بينهم أربعة من أبرز شيوخ السلفية، تحت ضغط الشارع الذي قادته حركة 20 فبراير الاحتجاجية مطالبة ب”الحرية لمعتقلي الرأي”.

لكن مع تراجع حركة 20 فبراير وصعود الاسلاميين الى الحكم لأول مرة في تاريخهم نهاية 2011 عقب دستور جديد وانتخابات سابقة لأوانها، شهد ملف المعتقلين الاسلاميين فتورا رغم وعود رئيس الحكومة والمبادرات الحقوقية وتكررت إضرابات المعتقلين عن الطعام واحتجاجات عائلاتهم.

ورغم المراجعات الفكرية التي قام بها السلفيون ومطالبهم المتكررة بالاستفادة من العفو الملكي إلا أن ملفهم بقي جامدا منذ 2011 حتى اليوم.

وقال مصدر رسمي فضل عدم كشف اسمه إن عدد المعتقلين في قضايا الإرهاب في السجون المغربية اليوم “يفوق 700 شخص”.

وقال تقرير صادر الأربعاء عن وزارة العدل والحريات المغربية أنه منذ بداية 2015 إلى غاية 23 أيلول/سبتمبر “تم تسجيل حوالي 214 ملفا تتعلق بقضايا الإرهاب، تمت فيها متابعة 230 متهما وتقرر الحفظ أو الإحالة للاختصاص على محاكم أخرى بالنسبة ل12 متهما”.

شمل العفو الاخير 218 شخصا من الصحراء الغربية ليس بينهم 21 سجينا صحراويا اعتقلوا ضمن ما يعرف باحتجاجات مخيم “أكديم الزيك” التي نظمت احتجاجا على تفكيك المخيم الذي أقامه صحراويون طيلة شهر نهاية 2010 في ضواحي مدينة العيون كبرى محافظات الصحراء الغربية.

أسفرت المواجهات خلال تفكيك المخيم عن مقتل 11 فردا من قوات الأمن، حسبما أعلنت السلطات، واحيل هؤلاء الصحراويون حينها أمام المحكمة العسكرية الدائمة في العاصمة الرباط.

ودعت أربع منظمات حقوقية الخميس السلطات المغربية، الى الافراج عن هؤلاء الصحراويين وإعادة محاكمتهم مدنيا والتحقيق في مزاعم التعذيب في حقهم.

في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر 1975 لبى 350 ألف مغربي نداء العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني في “مسيرة خضراء” الى الصحراء الغربية “لاستعادة الاقاليم الصحراوية” من المستعمر الإسباني.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية