مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

عملية الاختطاف تعيد ملف الشيشان إلى واجهة الأحداث

القوات الخاصة السعودية توثق قيد المختطفين على ارض مطار المدينة المنورة ، بعد نجاحها في اقتحام الطائرة Keystone

انتهت صباح اليوم، الجمعة، عملية اختطاف الطائرة الروسية بعد اقتحامها من قبل القوات السعودية الخاصة، و اعتقال المختطفيْن الإثنين بعد مصرع شريكهما الثالث.

أعضاء القوات الخاصة تنكروا في زي عملا نظافة و وقود، ليتمكنوا من دخول الطائرة، و أسفر الاشتباك عن مصرع ثلاثة: احد الخاطفين و مضيفة روسية وراكب تركي وإصابة سبعة آخرين بجروح.

المصادر السعودية أفادت بأن المفاوضات مع الخاطفين وصلت إلى طريق مسدود، وأنها أبلغت الحكومة الروسية بنيتها اقتحام الطائرة. و قد قامت الوحدة السعودية الخاصة بإطلاق سراح جميع الركاب، واعتقال الخاطفيْن.

وكانت قوات الأمن السعودية طوقت الطائرة منذ وقت مبكر من صباح اليوم، الجمعة، للحيلولة دون مغادرتها المطار.

و كانت تقارير اعلامية أفادت بأن اثنين من الخاطفين شيشانيان و هما سفيان أرساييف شقيق الوزير الشيشاني سابق أصلان بك أرساييف وابنه، و قد سارعت موسكو بمطالبة السلطات السعودية بتسليمها الخاطفيْن لمحاكمتهما.

وأفاد جلال الماشطة، مراسل سويس انفو في موسكو، أن المقاومة الشيشانية أبدت رفضها للحادث من خلال موقعها على شبكة الانترنت، فيما يعد تنديدا باستخدام المدنيين كسلاح لعرض القضية الشيشانية على الساحة الدولية.

وأضاف مراسلنا أن موسكو منزعجة من الضغوط الدولية التي تمارس عليها من جهات عديدة لإنهاء أزمة الشيشان، في ظل عدم تمكنها من تحقيق النتائج المرجوة من العمليات العسكرية في جمهورية الشيشان والمستمرة منذ ثمانية عشر شهرا.

في المقابل يرى مراسلنا أن اصرار روسيا على تنحية الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف يعتبر تحديا قد يدفع إلى المزيد من العنف في الجمهورية القوقازية إذ ان ذلك سيفقد المقاومة الشياشينية المركز الأساسي للعمليات الذي يحرك المقاومة إلى الوجه المقبول، على الأقل، على الصعيد الدولي، إضافة إلى الإحباط الذي يشعر به الشيشيانيون من الممارسات التي ترتكب في حقهم، و التي تعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان، مما قد يدفع بعضهم إلى اللجوء إلى تأييد مثل هذه العمليات.

وكانت عملية الاختطاف قد وقعت بعد ثلاثين دقيقة من إقلاع الطائرة من مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول وعلى متنها 166 شخصا منتصف نهار أمس ثم هبطت في مطار المدينة المنورة، و طلب الخاطفون بعدها التوجه إلى افغانستان.

سويس انفو

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية