المحقق الفدرالي يحتاج إلى تصريح خاص للاطلاع على الملفات
أفادت تقارير إعلامية بأن المحقق المكلف من قبل الحكومة السويسرية بإجراء تحقيق بشأن قضية كريبتو غير مسموح له بالوصول المباشر إلى جميع المستندات المتعلقة بفضيحة التجسّس التي كُشف عنها مؤخرا.
تم نشر هذا المحتوى على
4دقائق
NZZamSonntag/SonntagsZeitung/م.ا.
English
en
Crypto investigator needs permission to view files
الأصلي
هذا يعني أنه يتعيّن على نيكلاوس أوبرهولتزر، وهو قاض فيدرالي سابق، أن يتقدم بطلب للسلطات الفدرالية كلما أراد الوصول إلى هذه الملفات الحساسة.
وفيما قالت الحكومة السويسرية التي عينت أوبرهولتزر، إنها تريد التحقيق في الوقائع “بأكبر قدر ممكن من الشفافية”. ولكن “لا تزال هناك قيود قانوني.”، كما ذكرت أسبوعية “نويه تسورخر تسايتونغ” في عددها الصادر يوم الأحد 23 فبراير الجاري.
وجاء في وثيقة سرية صادرة عن الحكومة الفدرالية حصلت عليها الصحيفة التي تصدر بالألأمانية في زيورخ: “يجب احترام أحكام القانون الفدرالي المتعلق بنظام الأرشفة ويجب فحص إصدار الملفات على أساس كل حالة على حدة”. وتنطبق هذه السياسة بشكل خاص على المستندات “التي تخضع لفترة السرية بسبب البيانات الشخصية الحساسة بشكل خاص”.
مثله مثل أي شخص آخر، يتعيّن على أوبرهولتزر، التقدم بطلب للاطلاع على الملفات، كما أخبر الأرشيف الفدرالي السويسريرابط خارجي الصحيفة. ولا يتم منح الإذن من قِبل موظفي الأرشيف الفدرالي، ولكن من خلال الوحدات التي جُمعت فيها المستندات. ففي حالة الملفات الصادرة عن المخابرات السويسرية، على سبيل المثال ، يجب أن يسمح الجهاز الاستخباراتي بالإطلاع عليها.
“خيبة أمل وشح في المعلومات”
في مقال آخر نشرته نفس الصحيفة متعلق بفضيحة أجهزة كريبتو للتشفير، تصف ابنة موظف سابق في شركة كريبتو كيف اتُهم والدها بالتجسّس وأُرسل إلى سجن عسكري خلال رحلة عمل قام بها إلى إيران في عام 1992.
فقد كان هانس بوهلر مهندسًا وبائعًا لشركة أجهزة التشفير. وبعد اعتقاله، “لم تكن وزارة الخارجية السويسرية متعاونة بشكل خاص”، كما أخبرت كريس بلومر الصحيفة.
“لقد شعرنا بخيبة أمل ولم تكن هناك معلومات”. وأضافت السيدة بلومر أنهم “ظلوا ينصحوننا بإحضار محامينا الخاص للمساعدة في إطلاق سراح والدي”، مضيفًة أن والدها “لم يكن يعلم أن الأجهزة يتم التلاعب بها بهدف التجسّس”. وعندما طالبت إيران بدفع فدية، اعتقدت عائلتها في البداية أن شركة كريبتو دفعت.
“نعلم اليوم أن المخابرات الألمانية هي من دفعت المبلغ. ألمانيا لم تكن تريد أي ضجة”، كما توضح كريس بلومر. وبعد مضي عام تقريبًا عاد والدها أخيراً المنزل، وكان تحت تأثير بالصدمة. أنهت شركة كريبتو عقده، وكان هانس بوهلر أول شخص يشير علنا إلى أنه قد تم التلاعب بأجهزة كريبتو.
وقالت بلومر للصحيفة إن والدها حصل لاحقًا على مبلغ بقيمة 250 ألف فرنك سويسري (حوالي 207 ألف دولار في عام 1996) مقابل الالتزام بالسكوت.
المزيد
المزيد
كيف رسمت أجهزة تقنية سويسرية مُتلاعبٌ بها ملامح السياسة العالمية
تم نشر هذا المحتوى على
يثبت ملف استخباراتي سري مكون من 280 صفحة تم إعداده من قِبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) و دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية (BND) أنه كان هناك تجسس على مدى عقود من خلال أجهزة تشفير من صنع شركة “كريبتو آي جي” Crypto AG السويسرية تم التلاعب بها. فقد اشترت أكثر من مائة دولة من شتى أنحاء العالم…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
كيف يُمكن لسويسرا تفكيك شيفرة قضية أجهزة “كريبتو”؟
تم نشر هذا المحتوى على
منذ يوم الثلاثاء 11 فبراير الجاري، أعلنت الحكومة الفدرالية عن فتح تحقيق إثر كشف قناة التلفزيون العمومي السويسري الناطقة بالألمانية SRF وقناة التلفزيون الألماني ZDF وصحيفة واشنطن بوست أن شركة “كريبتو” ومقرها سويسرا، كانت متورطة في عملية تجسّس دولية ضخمة. وفي يوم الخميس 13 فبراير، أعلنت مفوضية لجان التصرف بالبرلمان الفدرالي (وهي لجنة برلمانية دائمة معنية بمراقبة أداء لحكومة) أنها…
أعضاء حكومة سابقين وبرلمانيين كانوا على دراية بمعاملات كريبتو المشبوهة
تم نشر هذا المحتوى على
ومع بدء التحقيق الفدرالي في القضية، ذكرت العديد من الصحف السويسرية أن وثائق محفوظة في كانتون تسوغ، حيث يوجد مقرّ الشركة السويسرية، تضمّنت أسماء وزيريْن فدراليْين سابقين على الأقل كانا على علم بمعاملات كريبتو. ووفقا للصحيفتيْن الناطقتيْن باللغة الألمانية، “نويه تسورخر تسايتونغ” و”سونتاغس تسايتونغ”، قدمت وزيرة العدل الحالية كارين كيلّر- سوتّر، وثائق إلى الحكومة في شهر…
وزير الدفاع السويسري السابق ينفي معرفته بفضيحة التجسس
تم نشر هذا المحتوى على
في رد فعل على هذه الاتهامات قال كاسبار فيليغر، وزير الدفاع السابق والذي كان عضوا في الحكومة الفدرالية في الفترة ما بين عامي 1989 و1995 لقناة التلفزيون العمومي السويسري الناطقة بالألمانية (SRF)، في بيان نُشر يوم الأربعاء 12 فبراير الجاري إن سجلات وكالة الاستخبارات المركزية “غير صحيحة”. لكن قناة SRFرابط خارجي وصحيفة تاغس أنتسايغر Tages-Anzeiger رابط خارجي أفادتا أن…
العديد من وثائق فضيحة التجسّس السويسرية ستبقى قيد الحجز
تم نشر هذا المحتوى على
ووفقا لتقرير بثته قناة التلفزيون العمومي السويسري الناطقة بالألمانية SRF فإن أجهزة المخابرات السويسرية نفسها لا تعرف ما الذي حدث لملف فُقد في عام 2014. ويُزعم أن أجهزة المخابرات الألمانية والأمريكية قامت بالتجسّس على العديد من البلدان الأخرى بعد أن قامتا بالاستيلاء على شركة “كريبتو” Crypto في عام 1971. فقد أمكن مراقبة مئات الآلاف من…
كيف رسمت أجهزة تقنية سويسرية مُتلاعبٌ بها ملامح السياسة العالمية
تم نشر هذا المحتوى على
يثبت ملف استخباراتي سري مكون من 280 صفحة تم إعداده من قِبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) و دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية (BND) أنه كان هناك تجسس على مدى عقود من خلال أجهزة تشفير من صنع شركة “كريبتو آي جي” Crypto AG السويسرية تم التلاعب بها. فقد اشترت أكثر من مائة دولة من شتى أنحاء العالم…
تم نشر هذا المحتوى على
يوم الثلاثاء 11 فبراير الجاري، أعلنت وزارة الدفاع بأن الحكومة الفدرالية طالبت منذ يوم 15 يناير 2020 بإجراء تحقيق حول قضية التجسس، الأمر الذي يؤكد معلومات كشف عنها برنامج “روندشاو” الإخباري على قناة التلفزيون العمومي السويسري الناطق بالألمانية (SRF). وقد عُهد بالتحقيق إلى القاضي الفدرالي المتقاعد نيكلاوس أوبرهولتسير، الذي سيتعيّن عليه تقديم تقريره إلى الإدارة بحلول…
تم نشر هذا المحتوى على
“إذن، كانت الشائعات التي راجت في بداية التسعينيات صحيحة. لقد كانت سويسرا الجيّدة – المُحايدة وغير المنحازة – مأوى لما يُشبه وكالة لأجهزة مخابرات حليفة”، كما جاء في الافتتاحية المشتركة لصحيفتي “24 ساعة” و “تريبون دو جنيفرابط خارجي” الصادرتين بالفرنسية في لوزان وجنيف على التوالي يوم الأربعاء. وتحت عنوان “الجاسوس الذي تسامحت معه سويسرا”، كتبت الصحيفتان:…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.