مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

قرار مجلس الأمن 1701 يتآكل.. فهل اقترب موعد “الحرب الإقليمية”؟

جنود إسرائيليون يجلسون يوم 4 أغسطس 2010 على ظهر دبابة قرب الموقع الحدودي الذي شهد يوم 3 أغسطس مواجهة دامية أسفرت عن سقوط أربعة ضحايا لبنانيين وضابط إسرائيلي Keystone

هل بدأ العدّ العكسي لحرب إقليمية جديدة في منطقة الصراع العربي - الإسلامي مع إسرائيل للمرة الأولى منذ حرب 1973؟ سنأتي إلى مسألة الحرب الإقليمية ومفهومها بعد قليل، لكن، قبل ذلك وقفة أمام التطوّر البارز، بل والخطير، الذي نجم عن الإشتباك الأخير بين الجيشيْـن اللبناني والإسرائيلي في منطقة الحدود.

إذ أن هذا الحدث، الذي أطلقه حادِث شجرة العدَيسة، رسم لَـوحة جديدة للصِّـراع بين لبنان وإسرائيل قد تُشجّع على الاستنتاج بأن القرار الدولي رقم 1701، الذي أوقف إطلاق النار في صيف 2006، سقط بالفعل جرّاء “سكتة قلبية”.

كيف؟ هذه بعض الدلائل:

معركة العديسة اندلعت في قلب منطقة قوات حفظ السلام الدولية (اليونيفيل) على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية وخلال الوجود العملي لجنود هذه القوات. ومع ذلك، لم تستطع “اليونيفيل” لا منع حدوث هذا الخرق الكبير للقرار 1701 ولاحتى مدّ يَـد العون الطبّـي للجرحى اللبنانيين الذين سقطوا فيها.

جاءت هذه المعركة المفاجِـئة بعد احتقان غير مفاجِـئ، حيث كانت “إسرائيل” تُنفّـذ منذ عام 2006 ما يزيد عن سبعة آلاف خرق للقرار 1701، برّاً وجوّاً وبحراً، تحت سمع “اليونيفيل” وبصرها.

كما جاءت بعد الاجتياح الكبير الذي نفّـذته المخابرات الإسرائيلية للبنان، عبْـر عشرات شبكات الجواسيس التي زرعتها في كل أنحاء البلاد، ما شكّل هو الآخر خرقاً للقرار 1701، الذي نصّ على العمل على حِـفظ سيادة لبنان.

ثم برزت في موازاة ذلك، المناوشات بين بعض أهالي الجنوب وبين الوحدات الفرنسية في اليونيفيل، لتُـثير أسئلة خطيرة حوْل الدّور والمهامّ الحقيقية للقوات الدولية.

وفوق هذا وذاك، جاء تصريح وزير خارجية إيران منوشهر متّـكي يوم الخميس 5 أغسطس، الذي شكّـك فيه بجدوى دوْر اليونيفيل في جنوب لبنان، ليزيد الشّـكوك حول قدرة قرار 1701 على البقاء.

البديل والحرب

كل هذه المُـعطيات تدفع إلى الاستنتاج بأن أحداً لم يعُـد يريد القرار 1701: لا “إسرائيل”، التي اعتبرته منذ البداية هُـدنة مؤقتة بانتظار استتئناف القتال، بدليل خروقاتها المتكاثرة له وعدم انسحابها من قرية الغجر ومزارع شبعا وكفر شوبا، ولا حزب الله، الذي كان ممتعِـضاً منذ البداية من تواجُـد وحدات من حلف الأطلسي في الجنوب ولا حتى ربّـما الدول المشاركة في اليونيفيل، والتي وضع العديد منها خُـططاً طارئة للإنسحاب من لبنان إلى قُـبرص خلال يومين في حال تجدّد القتال.

علاوة على ذلك، لفظت الظروف التي أمْـلت القرار 1701 أنفاسها. فتل أبيب، التي اضطرت لقبوله لتجنّـب كوارث عسكرية جديدة لها، انتهت من استخلاص دروس حرب 2006 وباتت مستعدّة لاستئناف الحرب، وحزب الله انهى هو الآخر استعداداته العسكرية ولم يعُـد يَـرَى في القرار أي ضمانة لمنع الخروقات “الإسرائيلية”.

ولكن ما هو بديل 1701؟ قرار آخر، على الأرجح، سيصدره مجلس الآمن استناداً إلى موازين القوى الجديدة التي ستفرزها أي حرب جديدة في لبنان. وفي الإنتظار، سيكون في المقدور من الآن فصاعداً سماع حشرجات موت 1701، أولاَ في لبنان و”إسرائيل”، ثم في باقي العواصم الإقليمية والدولية.

الحرب الإقليمية

نعود الآن إلى سؤالنا الأولي: هل تطل الحروب الإقليمية برأسها مجدّداً في منطقة الصِّـراع مع “إسرائيل”؟ للتذكير: هذه المنطقة لم تشهد حرباً إقليمية منذ أن وضعت حرب أكتوبر 1973 أوزارها.

صحيح أن لبنان وفلسطين شهدتا منذ ذلك الحين سلسلة من الحروب “الإسرائيلية”، لكن هذه لم تتحوّل إلى حرب إقليمية، بل اقتصرت على مواجهات بين تل أبيب ومنظمات مسلّحة فلسطينية ولبنانية.

وعلى رغم أن هذه المواجهات أدّت إلى اجتياح أول عاصمة عربية (بيروت عام 1982) وسقوط عشرات آلاف القتلى والجرحى في الإنتفاضتيْـن الفلسطينيتيْـن عامي 1987 و2000 وفي اجتياح غزة (موفى 2008 – بداية 2009)، إلا أن مصر والأردن حافظتا على اتفاقات السلام، فيما تمكّـنت سوريا منذ 1973 من النأي بنفسها عن التورّط مباشرة في هذه النِّـزاعات.

بَـيـْد أن هذا المشهد الذي دام 37 سنة قد يتغيّـر الآن، بعد أن دخلت إيران على خطّ الصراع العربي – الإسرائيلي، فرفعت شعار إزالة إسرائيل واشتبكت مع هذه الأخيرة في حروب بالواسطة في جنوب لبنان. وقد أسفرت هذه الحروب عن نجاح طهران عبْـر حليفها حزب الله في تحرير أول أرض عربية بالقوة (جنوب لبنان عام 2000) وأدت إلى كشف حدود ومحدودية القوة العسكرية الإسرائيلية (حرب 2006).

لماذا قد يتغيّـر هذا المشهد؟

لأن الحرب الإيرانية – الإسرائيلية باتت واردة في كل حين، سواء بدأت في لبنان ثم تمدّدت إلى إيران أو العكس، وهي هذه المرة ستكون فعلاً حرباً إقليمية. فهي ستشمل ثلاث دول: إيران وإسرائيل ولبنان، وربما أربع دول في حال جرّت تل أبيب دمشق إليها، وشعاعها سيتمدّد سريعاً إلى العراق وأفغانستان وفلسطين وبعض مناطق الخليج العربي، لا بل يمكن القول أن هذه الحرب العتيدة، وعلى عكس الحروب الإقليمية في 1948 و1967 و1973، ستكون الأولى من نوعها التي ستشعل الحرائق في كل الشرق الأوسط وما بعده، وهذا يعود إلى الخِـبرة المديدة التي اكتسبتها إيران في شنّ العمليات الخاصة الأمنية والتي كبّدت الأمريكيين خسائر بشرية فادحة، على الأخص في بيروت، حين نُفّـذت عمليات انتحارية ضد ثكنات القوات الأمريكية في العاصمة اللبنانية عام 1983.

يقول جون كولي في كتابه “الحرب غير المقدّسة”، إن إيران “مارست منذ عام 1979 سياسة المجابهة الأمنية مع الغرب، فاحتجزت رهائن أمريكيين في طهران لمدة 444 يوماً وموّلت وسلّحت معظم المنظمات “الإرهابية” في الشرق الأوسط والعالم، وهذا ما مكّنها من مدّ نفوذها الأمني على رقعة جغرافية واسعة، تخطت بكثير قُـدراتها العسكرية التقليدية والمحدودة”.

إيران الآن هي الداعم والمُـموّل الرئيسي لحزب الله وحماس والجهاد ولحركات سياسية عدّة في العراق وأفغانستان وإفريقيا وجنوب شرق آسيا، وبالتالي، فهي قادرة في أي حرب إقليمية على منح هذه الحرب بُـعداً إقليمياً ودولياً غير مسبوق.

بيد أن المفتاح الرئيسي للنصر والهزيمة في مثل هذه الحرب، سيبقى موقع إسرائيل ودورها كـ “كنز استراتيجي” لأمريكا والغرب في منطقة الشرق الأوسط الكبير، وهو الموقع والدّور اللذان اهتزا بقوة في حرب 2006، الأمر الذي ألقى بظلال كثيفة من الشكّ في الولايات المتحدة حيالهما.

منجم الذهب

“إسرائيل” وحلفاؤها الكُـثر في الولايات المتحدة، يدركان هذه الحقيقة، ولذلك ينشطون بدأب الآن، كل من موقعه، للحفاظ على هذا الموقع وذاك الدّور. كيف؟

في صيف عام 2006 وبعد أن اتّضح أن الهجوم الإسرائيلي على لبنان تعثّـر، كتب تشارلز كروثامر، أحد أبرز المحافظين الجُـدد، مقالاً غاضباً في “واشنطن بوست” تساءل فيه: “كيف سمحت إسرائيل لنفسها بأن ترتكب مثل هذه الأخطاء العسكرية الفادحة؟ ألا تعلم أن ذلك قد يكلّفها خسارة موقعها في الولايات المتحدة ككنز استراتيجي؟”.

وفي صيف عام 2010، كان الجنرال بيترايوس وبعض كبار القادة العسكريين الأمريكيين يتّـهمون تل أبيب بأنها تريد توريط الولايات المتحدة في حرب مع إيران، فيما هي مُنغمسة حتى أذُنيْـها في حربَـيْ العراق وأفغانستان، مُلمحين بذلك إلى أن إسرائيل بدأت تتحوّل من كنز إلى عِـبْـء استراتيجي.

ومنذ ذلك الحين، نشطت تل أبيب وأنصارها الكثر في الولايات المتحدة للإثبات بأنها لا تزال كنزاً استراتيجياً: هي عبْـر شنّ حرب مُدمّـرة على غزة في موفى ديسمبر 2008 والاستعداد لجولة كُـبرى جديدة من الحرب على لبنان وربّـما على إيران، وهم، من خلال شنّ حملة إعلامية وسياسية واسعة النطاق رفعت الشعار المثير: “إسرائيل ليست كنزاً استراتيجياً لأمريكا وحسب، بل هي منجم ذهب لها أيضاً”.

هذه الحملة دارت حول المحاور التالية:
– إسرائيل هي التي احتوت النفوذ السوفييتي في الشرق الأوسط خلال الحرب الباردة، عبر إنزال هزيمة مُذلّـة بحلفاء موسكو آنذاك: مصر وسوريا، خلال حرب 1967.

– عملية السلام التي وفّـرتها تل أبيب لواشنطن بعد حرب 1967، سمحت لهذه الأخيرة بجعل الدول العربية معتمدة عليها وكانت وسيلة فعالة لنشر النفوذ الأمريكي في طول منطقة شرق المتوسط وعرضها.

– التحالف الاستراتيجي الذي أبرم بين “إسرائيل وأمريكا في المجاليْـن، العسكري والاقتصادي، بعد حرب 1973، غيّـر بشكل درامي المشهد الشرق أوسطي لصالح الولايات المتحدة ومكّنها من منع نشوب أي حرب إقليمية جديدة في منطقة الصراع العربي – الإسرائيلي، ناهيك عن أنه قلّـص هذا الأخير إلى مجرّد صراع فلسطيني – إسرائيلي.

– وأخيراً، إسرائيل هي أهَـم قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط. فالجيوش الأمريكية تُخزّن جُـلّ عتادها فيها وتستخدم مطاراتها وموانئها، إما لشن الحروب في منطقة الخليج أو لاستعراض عضلاتها العسكرية في مياه المتوسط وبحر العرب.

الإختبار الكبير

كل هذه المُـعطيات قد تكون صحيحة، لكنها لا تنفي الحقيقة بأن إسرائيل ستكون هذه المرة أمام اختبار كبير قد يُحدّد مصير دورها ككنز أو منجم ذهب استراتيجييْـن.

فإذا ما نجحت في الحرب الجديدة وحقّـقت فيها كل أو بعض أهدافها السياسية، سيكون في وُسع أنصارها في الولايات المتحدة تثبيت موقعها بكونها أهم حليف إستراتيجي في الشرق الأوسط.

أما إذا ما فشلت وبانت مرّة أخرى حدود ومحدودية قوّتها العسكرية، فهذا سيدفع واشنطن إلى إدخال تعديلات جِـذرية على توجّـهاتها الشرق أوسطية، باتّـجاه الاعتماد على قوى إقليمية أخرى، كتركيا ومصر، بدلاً من “إسرائيل”، وهذا لن يكون أمراً جديداً. فطيلة الخمسينيات والستينيات، كانت واشنطن تعتمد على إيران الشاهنشاهية للقِـيام بدور الشّـرطي الإقليمي.

سيناريوهات

ماذا الآن عن السيناريوهات المُحتملة للحرب الإقليمية؟ أكبر دليل على أن الحرب الإقليمية القادمة في الشرق الأوسط ستكون إقليمية لا محلية، هي أن محورها ونقطة البداية والنهاية فيها ستكون إيران.

كيف؟ لندقق معاً أولاً في سيناريوهات “حرب لبنان الثالثة” التي وضعها المحلّـل الاستراتيجي الأمريكي دانييل كيرتزر قبل أيام، والتي حدّد فيها سيناريوهان اثنان:

الأول، يبادر فيه حزب الله إلى إشعال فتيل الحرب لتجنّب فتنة داخلية في البلاد من جرّاء المحكمة الدولية وما قد يُسببّه رحيل السيد محمد حسين فضل الله من انقسامات أيديولوجية وسياسية أو يمكن أن تدفع إيران حزب الله إلى مهاجمة إسرائيل كوسيلة لتخفيف الضغوطات الدولية الهائلة عليها. وفي كلا الحاليْـن، سيحاجج حزب الله بأنه يرد على الخروقات الجوية أو استفزازات إسرائيلية على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، تؤدّي إلى وقوع خسائر بشرية لبنانية. حتى الآن، أبدى حزب الله ضبطاً كبيراً للنفس إزاء الخروقات الإسرائيلية، لكن هذا قد لا يدوم طويلا وقد يحسب حزب الله أو إيران في لحظة ما بأن من مصلحتهما في هذه المرحلة إيقاد أتون الحرب.

في السيناريو الثاني، تبادر إسرائيل إلى استدراج حزب الله إلى الحرب لتدمير قدراته التي تهدّد أمنها، وهي قد تُقَـرر خفض قدرات الحرب العسكرية، بهدف حرمان طهران من فرص توجيه “الضربة الثانية” إليها، إذا ما حزمت أمرها حيال قصف المفاعلات النووية الإيرانية، كما في وسع تل أبيب استخدام نزاعها مع حزب الله كغطاء لهجوم جوّي على المفاعلات الإيرانية.

كما هو ملاحظ، إيران ستكون مِـحوَر أي حرب جديدة في المشرق العربي، سواء بادرت إسرائيل إليها أو مهّـد لها حزب الله، لكن السؤال الكبير هنا هو: أين ستبدأ الحرب الإقليمية: في لبنان أم إيران؟

السؤال هام للغاية، على رغم أن الجبهتيْـن، الإيرانية واللبنانية، متَـصلتان إتصالاًَ وثيقاً، لأنه يتعلّق بموقع سوريا (أو لا موقعها) في الحرب. فالبدء بضرب إيران أولاً عبْـر هجمات تبدأ إسرائيلية وتنتهي أمريكية، قد يدفع سوريا إلى الوقوف على الحياد بانتظار جلاء غُـبار المعركة، لمعرفة ما إذا كان الإيرانيون سيصمدون أم لا. أما إذا ما انطلقت الحرب من لبنان، فثمّـة احتمال لا يجب الاستهانة به، بأن تقوم إسرائيل بجرّ سوريا إلى الحرب بهدف جعلها طرفاً رئيسياً في عملية نزع سلاح حزب الله.

مبرّر جرّ سوريا متوافر: ما يقال عن وجود معسكرات تدريب لحزب الله على الأراضي السورية على صواريخ من طراز أم-600 (التي تستطيع حمل رأس مع جهاز توجيه وزنه 500 رطل لمسافة 155 ميلاً) وصواريخ سكود (التي تستطيع ضرب أهداف إسرائيلية من مخابئ بعيدة في شمال لبنان). كما أن المبرر الاستراتيجي متوافر أيضاً: قطع دابِـر التحالف السوري – الإيراني بشكل حاسم عبْـر تهديد أمن النظام السوري.

لمن ستكون اليَـد العُـليا في هكذا حرب؟ البدايات ستكون حتْـماً لصالح “إسرائيل” وأمريكا، لكن، وكما أثبتت تجارب حربَـي العراق وأفغانستان، العِـبرة في النهايات لا البدايات، وهنا، سيعتمد الكثير على إذا ما كانت إيران ستصمد في هذه الحرب أو ما إذا كانت ستترك حزب الله يواجه وحيداً القوة الإسرائيلية إذا ما بدأت الحرب في لبنان، وهذا “الكثير” لا يزال كمّـاً مجهولاً حتى الآن.

سعد محيو – بيروت – swissinfo.ch

بيروت (رويترز) – قال لبنان يوم السبت 7 أغسطس، إنه مُلتزم ببناء قواته المُسلحة بعد شكاوى إسرائيل من الدعم الغربي للجيش اللبناني، بعد اشتباك قاتل وقع على الحدود بين البلديْـن.

وقتِـل جنديان وصحفي لبنانيون وضابط إسرائيلي رفيع، في مناوشة نادرة على الحدود يوم الثلاثاء، وهو أسوأ حادث عُـنف منذ حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله.

وأثار الاشتباك، الذي فسّـره كل جانب بشكل مختلف عن الآخر، المخاوف من احتمالات وقوع صراع أوسع. وعملت الدولتان منذ ذلك الوقت على تهدئة التوتر على الحدود.

وقال الرئيس اللبناني ميشال سليمان متحدثا في قرية العديسة الجنوبية، إن الحكومة اللبنانية ستجتمع من أجل التصديق على خطّـة لثلاث أو خمس سنوات لتسليح الجيش اللبناني، “كي يتمكن من حماية كرامة الوطن”.

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن سليمان قوله “الحكومة ستضع خطّـة لتسليح الجيش بغضّ النظر عن مواقف بعض الدول”. ولم يحدِّد الرئيس اللبناني موعِـدا للتصديق على خطّـة التسليح.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك إنه تحدث إلى الولايات المتحدة وفرنسا بشأن مخاوف إسرائيل. وقال باراك في مقابلة مع راديو إسرائيل هذا الأسبوع “نعتقد أنه من الخطإ تسليح الجيش اللبناني بأسلحة وأنظمة متطورة، لأن هذه الأشياء عرضة لأننا — اعتدنا أن نصف خطر أن تنتهي هذه الأشياء في يد حزب الله، لكن أمام أعيننا يحدث شيء أكثر إثارة للقلق. فهي تستخدم مباشرة من الجيش اللبناني ضدنا”.

وسُئل باراك عما إذا كانت واشنطن وباريس قد أبدَتا اهتماما بشكوى إسرائيل، فقال “ليس حقا. ليس حقا.”.

ولم يتدخّـل حزب الله في الاشتباك، على الرغم من أن السيد حسن نصر الله، الأمين العام للحزب قال إن قواته ستتدخل إذا هاجمت إسرائيل الجيش مرة أخرى.

وذكر موقع السفارة الأمريكية في بيروت على الإنترنت أن الولايات المتحدة قدّمت أكثر من 720 مليون دولار لمساعدة الجيش اللبناني منذ عام 2006.

وفي واشنطن، سُئل بي.جي. كرولي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية عما إذا كانت الولايات المتحدة واثقة من أن الجيش اللبناني لا “يخضع لتأثير أي جماعة سياسية”، فقال بحسب نص للمؤتمر الصحفي اليومي يوم 5 أغسطس “نحن… لقد قلنا عدة مرات إننا ندعم الحكومة المدنية في لبنان. ونعتقد أن تحسين قدرة وأداء الحكومة اللبنانية من ناحية الحكومة، ولكن مع تضمين القطاع الأمني يساهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة، وهو في مصلحتنا.”.

(المصدر: وكالة رويترز بتاريخ 7 أغسطس 2010)

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية