قطاع النسيج يُطالب باتخاذ تدابير إضافية للحد من آثار الفرنك القوي

تتعالى المزيد من الأصوات لدعوة المصرف الوطني السويسري للتدخل للترفيع في القيمة الأدنى للفرنك المحددة حاليا بـ 1.20 فرنك مقابل اليورو الواحد.

وفي أعقاب النداء الذي توجهت به بالأمس 15 نوفمبر 2011، دوائر صناعة الآلات الميكانيكية، تكررت الدعوة اليوم من طرف رابطة دوائر النسيج السويسرية.

ويؤدي استمرار الإرتفاع المبالغ فيه لقيمة صرف الفرنك مقابل العملة الاوروبية الموحدة إلى بلورة إجماع في الآراء بين مختلف الدوائر الإقتصادية في سويسرا حول خطورة الوضع الحالي وهو ما يبدو أن رئيس المصرف الوطني فليب هيلدبراند يُوافق عليه، بحسب ما تناقلته الصحف الصادرة نهاية الأسبوع قبل عشرة أيام تقريبا.

وفي الأيام الأخيرة ظلت قيمة الفرنك تتراوح بين 1.23 و1.24 بعيدا عن مستوى التماثل في القيمة (تقريبا) الذي حققه الفرنك في بداية شهر أغسطس 2011. في المقابل، تأتي المطالبة هذه المرة برفع سعر صرف الفرنك عن السقف الذي حدده المصرف الوطني السويسري في 6 أيلول الماضي من الصناعات التصديرية أيضا التي وإن رحبت من قبل بهذا الإجراء، إلا أنها لا تزال تعاني بسبب استمرار الظاهرة. 

وفي بيان صدر يوم الأربعاء 16 نوفمبر 2011 طالبت رابطة صناعة النسيج السويسرية بتدخل المصرف الوطني السويسري لتثبيت قيمة الفرنك عند 1.35 مقابل اليورو الواحد. وأكدت الرابطة الممثلة لهذا القطاع على أن “استمرار الإرتفاع المشط في قيمة الفرنك ينال من القدرة التنافسية” للشركات السويسرية.

إضافة إلى ذلك، تضمّن البيان تحذيرا من أن يؤدي استمرار هذا الوضع إلى فقدان المزيد من مواطن الشغل، وقد خسر القطاع حتى الآن 200 موطن شغل، كما تراجعت الصادرات بحوالي 8% خلال الأشهر الثلاث الأولى من النصف الثاني من هذا العام.

ونتيجة لهذه العوامل مجتمعة، تواجه عملية التجديد والإبتكار في القطاع بعض العراقيل، كما تخيم عليه مخاطر ترحيل المشروعات إلى بلدان أخرى أقل كلفة.