كودلسكي .. في كل مكان!

حقق أندريه كودلسكي إنجازا مهما باقتنائه لشركة ميديا غارد التي كانت منافسة كبيرة للمجموعة التي يترأسها Keystone Archive

تحولت مجموعة كودلسكي السويسرية في أعقاب اقتنائها لمؤسسة ميديا غارد (MediaGuard) من شركة تومسون الفرنسية، إلى أول مُوفر لأنظمة الربط الرقمية في العالم.

وفور الإعلان عن الخبر، سجل سهم المجموعة التي تتخذ من Cheseaux-sur-lausanne مقرا لها ارتفاعا حادا في البورصة السويسرية.

أعلنت مجموعة كودلسكي يوم الإثنين عن اقتنائها من مجموعة تومسون الفرنسية لشركة ميديا غارد التي تحتل المرتبة الثالثة على المستوى الدولي في قطاع التحكم بتوزيع الصور عبر الكيبل أو عبر الأقمار الإصطناعية.

وبمقتضى هذه الصفقة التي بلغت قيمتها 240 مليون يورو، تعتلي المجموعة السويسرية المرتبة الأولى دوليا في هذا القطاع أمام المنافس الأمريكي أن دي أس(NDS).

وقد تزامن الإعلان عن هذه الصفقة مع توقيع مجموعة كودلسكي على عدة عقود ضخمة تزيد من اتساع الرقعة الجغرافية لأنشطتها ومن عدد حرفائها في شتى مناطق العالم.

إضافة مهمة

وكانت ميديا غارد فرعا تابعا لمؤسسة “كانال بلوس تكنولوجي” الفرنسية ومسؤولة عن إدارة أنشطة الربط المشروطة (أي الوصول إلى القنوات التلفزيونية والخدمات الشبيهة المدفوعة الأجر) لفائدة أكثر من 10 ملايين مشترك بإجمالي رقم معاملات يصل إلى 60 مليون يورو.

ومن المنتظر الآن أن تُضمّ ممتلكات وأصول هذه الشركة مع موظفيها المائتين إلى شركة فرنسية تابعة لمجموعة كودلسكي، إلا أنه لا يتوقع أن يؤدي إدماجهم إلى إحداث تغييرات على عدد العاملين التابعين لمجموعة كودلسكي في سويسرا (يُقدر عددهم بألف شخص بعد عملية إعادة الهيكلة المرتقبة

ويقول ماورو سالاديني المدير المالي للمجموعة إن المبالغ الإضافية المتأتية من حقوق ملكية أجهزة فك التشفير ومن تأجير البطاقات الذكية المستعملة لفك شيفرات القنوات التلفزيونية تُمثل إضافة مهمة وقارة للمجموعة”.

وسوف تُسهم العملية في الحد من تأثر ميزانية الشركة بتقلبات سعر صرف الدولار من خلال الترفيع في حجم مداخيلها بالعملة الأوروبية الموحدة. ويرتبط ذلك بما سيتم من “إعادة توازن للإنتشار الجغرافي لأنشطتنا من خلال إضافة مواقع قوية في السوق الأوروبية والآسيوية إلى وضعنا المستقر في أمريكا الشمالية” على حد قول ماورو سالاديني.

وبالإستناد إلى النتائج المالية المنشورة لعام 2002، سيتجاوز إجمالي رقم معاملات مجموعة كودلسكي نصف مليار فرنك (402 مليون للمجموعة مُضافة إليها 98 مليون لشركة ميديا غارد)، أي في نفس مستوى منافسها الرئيسي أن دي أس.

في المقابل، تتوقع مجموعة كودلسكي أن تؤدي إعادة هيكلة فروع المؤسستين والإستغلال الجيد للإمكانيات العديدة المتاحة فيهما إلى توفير مبلغ لا يقل عن 20 مليون فرنك. وفي هذا السياق قررت مجموعتا كودلسكي وتومسون إنشاء مؤسسة مشتركة في مجال حقوق الملكية الفكرية المتعلق بما يترتب عن الإرتباط المشروط بالقنوات المشفرة على الكيبل والأقمار الإصطناعية.

مزيد من التكامل

وطبقا للتوزيع الجديد فان الحجم للإجمالي للمشتركين التابعين للمجموعة السويسرية سيصل إلى 40% على المستوى العالمي مقابل 30% للمنافس الأمريكي.

ويُؤكد رئيس المجموعة أندريه كودلسكي إلى أن الأهمية الأساسية للصفقة تتمثل في صبغته التكاملية من الناحية التقنية (حيث يُعتبر الكيبل مجال التخصص الرئيسي لميديا غارد فيما يتركز اهتمام كودلسكي على الأقمار الإصطناعية) والتوزع الجغرافي للشركتين الذي يضمن تغطية شبه شاملة للقارتين الأوروبية والآسيوية.

أخيرا، أعلنت المجموعة في نفس الوقت عن إبرام عدة عقود مهمة تشمل أوروبا وآسيا والولايات المتحدة. حيث تستعد شركة MSG MediaServices التي تشرف على التسيير الفني لجميع شبكات الكيبل المستعملة لموجات البث العريضة في ألمانيا لإبرام اتفاق نهائي مع المجموعة السويسرية تتسلم بموجبه حلا تقنيا شاملا للإرتباط المشروط.

وفي إسبانيا والبرتغال والنمسا وكوريا الجنوبية وسنغفورة والولايات المتحدة توصلت مجموعة كودلسكي إلى إبرام صفقات مهمة (وشبه حصرية أحيانا) مع أبرز الشركات العاملة في مجال التقاط البرامج التلفزيونية عبر الكيبل والأقمار الإصطناعية.

وفي المحصّلة، يمكن القول أن المجموعة التي يُوجد مقرها الرئيسي في ضواحي مدينة لوزان قد تحولت اليوم إلى متدخل دولي من الدرجة الأولى في هذا المجال بما يُتيح لها الحضور عبر الكيبل أو التكنولوجيا الرقمية في أغلب قنوات التلفزيون المدفوعة الأجر المُشاهدة في .. العالم!

سويس إنفو

معطيات أساسية

اقتنت مجموعة كودلسكي السويسرية منافستها شركة ميديا غارد الفرنسية بمبلغ 240 مليون يورو

أصبحت المجموعة أهم مؤسسة دولية توفر التجهيزات والتقنيات الضرورية لتشفير القنوات التلفزيونية

ستكون تكنولوجيا المجموعة حاضرة في معظم أجهزة التقاط البرامج التلفزيونية المدفوعة الأجر في العالم