مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ماذا بعد زيارة نجاد للبنان.. إقليمياً ودولياً؟

صورة من اللقاء الذي جمع الرئيس الإيراني يوم 14 أكتوبر 2010 بزعيم حزب الله في مقر السفارة الإيرانية في بيروت خلال زيارته إلى لبنان Keystone

الآن، وقد هدأ الغُـبار الكثيف الذي سبّـبته زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد "التاريخية" إلى لبنان، بات في الوُسْـع طرْح بعض الأسئلة الهادئة..

– هل كان الاستِـهداف الإيراني الرئيسي من وراء هذه الزيارة، دعم حزب الله و”جبهة مقاومة الشعوب”، التي أعلن نجاد قِـيامها من جنوب لبنان (وتضُـم حسب تصريحاته إلى جانب إيران، لبنان وسوريا وتركيا)؟ أم كان لهذه الجَـولة أيضاً، وربما أولاً وأساساً، أهدافٌ إيرانية داخلية تتعلّـق بالصِّـراع على السلطة في بلاد الخميني؟

– أي تأثيرات لهذه الزيارة على المشهد اللبناني المأزوم أصلاً والمُنقسم بحدّة بين فريقَـيْ 8 و14 آذار، حول شرعِـية أو لاشرعية المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وعلى الوضع في الشرق الأوسط عموما؟

– ثم، أيُّ مضاعفات دولية للزيارة، خاصة فيما يتعلّـق بما سُمِّـي “جبهة مقاومة” الشعوب وبموقِـف الولايات المتحدة (اللاّعب الرئيسي في الشرق الأوسط) منها؟ نبدأ مع السؤال الأول.

بيروت وقُـم

بعد أيام من اختِـتام أحمدي نجاد زيارته إلى لبنان والتي تمّ خلالها غرْس العَـلَـم الإيراني وصُـوَر الرئيس و”الولي الفقيه” في قلب شرق المتوسط، وكأن قورش الكبير، الذي فتح لبنان وبلاد الشام قبل 2500 سنة، قد بُعِـث حيّاً، قام آية الله علي خامنئي هو الآخر بزيارة “تاريخية”، ولكن هذه المرة إلى قُـم.

دوافع هذه الزيارة النّـادرة، إذ هي الثالثة منذ اعتلاء خامنئي عرْش ولاية الفقيه بعد رحيل الخميني في يونيو 1989، ليست واضحة تماماً، كالسياسات الإيرانية التي لا يعرف أحد ما أهدافها، إلا بعْـد أن تحدُث (بفعل الدّهاء الإيراني والباطنية الشيعية الشهيرين). بيد أن ثمة ترجيحاً قوياً بأن يكون مبرّرها الرئيسي هو تنامي الإنقسامات بين كِـبار آيات الله، الذين يقلّـدهم ملايين المواطنين الإيرانيين حول أمريْـن إثنيْـن: الأول، الإنتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة، التي قسمت إيران وأثارت الشكوك ولا تزال حول شرعية أحمدي نجاد وموقِـع خامنئي كمرجِـع أعلى “من واجب الجميع إبداءُ الطاعة لتعليماته”، (وِفق فتوى أخيرة لخامنئي نفسه). والثاني، وربّـما هو الأهمّ، الجهود الكثيفة التي يبذلها خامنئي ومن ورائه الحَـرَس الثوري، لإنهاء الإستقلالية التاريخية لسلك رجال الدِّين الإيرانيين عبْـر جعلهم مُعتمدين مالياً وراضخين سياسياً للسلطة المركزية في العاصمة طهران.

الإنقسام الأول، لا تزال أصداؤه منذ عاميْـن تتردّد في قُـمْ، بعد أن انْـحاز إلى صفّ المعارضة الخضراء ضدّ نجاد، العديد من كبار رجال الدِّين، مثل آية الله العظمى علي محمد داستغيب وأسد الله بايات – زانجاني، علاوة على آية الله الراحل حسين علي منتظري، الذين وجَـدوا أنفسهم في قمرة القيادة الروحية للثورة الخضراء، وهم يواصلون إصدار البيانات التي تُـشكِّـك في شرعية رئاسة نجاد وتنتقِـد قدُرات المُـرشد الأعلى الفقهية.

الإنقسام الثاني، سببه الجهود الضّـخمة التي يبذلها خامنئي لجعل المدارس الدِّينية في قُـم، معتمدة على الحكومة، هذا في حين أن هذه المدارس كانت تاريخياً مستقلة عن الدولة وتُـموّل من مساهمات المواطنين التابعين لأحد المراجِـع الدينية. بيد أن هذه الجهود ارتطمت بمقاومة قوية وأدّت إلى قسمة أخرى في إيران داخل المؤسسة الدِّينية القوية في قُـم، لا مثيل لها منذ انتصار الثورة الإسلامية في فبراير 1979.

زيارة خامنئي إلى قُـم هدفها الرئيسي، العمل على رأْب هذا الصَّـدْع الذي لا تستطيع طهران أن تتحمَّـله، خاصة وهي تخُـوض حرباً باردة حامية الوطيس مع الغرب. ولذا، حاول مرشد الثورة إقناع “المتمرِّدين”، بإبداء الطاعة لولي الفقيه طوعاً، وإلا فإن الحرس الثوري، الذي بات مُـهيمناً على كل شاردة وواردة في إيران (بما في ذلك، وعلى نحو متزايد، دواليب الإقتصاد)، سيكون جاهِـزاً لاستخدام العَـصا “لمَـن عصى”.

لبنانياً وشرق أوسطيا

هذا فيما يتعلق بالأبعاد الإيرانية للزيارة. فماذا عن البُـعديْـن، اللبناني والعربي؟

لبنانياً، وعلى رغم الحملات المضادّة والمُعارضة، نجَـح أحمدي نجاد في السّيْـر على حبْـل مشدود ودقيق، بيْـن اعترافه باستقلالية الدولة اللبنانية وسيادتها، وبين احتفاليته بصعود القوّة العسكرية والسياسية لحليفه الرئيسي في المشرق العربي، حزب الله.

وهكذا، كان الرئيس الإيراني يتكلّـم في بَـعبَـدا والسراي الحكومي في وسط بيروت، بلغة العلاقات الثنائية الهادئة بين دولتيْـن مستقلَّـتين، ويصف رئيس الوزراء سعد الحريري بـ “الأخ العزيز” ويهتف في الضاحية وجنوب لبنان بلُـغة القائد الثوري، الذي يريد إزالة “إسرائيل” من الخريطة وتغْـيير وجه الشرق الأوسط عبْـر المقاومات الشعبية.

الشق الأول من هذا التوجّه قد يُسفِـر، في حال نجحت المشاورات الإيرانية – السعودية الحالية، عن فتْـح ثَـغْـرة في جدار أزمة المحكمة الدولية، سواء بتأجيل صدور القرار الظنّـي مجدداً أو ببيانٍ من الحريري يتنصّـل ضِـمنياً من مضمونه بعد صدوره، لتجنّـب انزلاق البلاد إلى حالة لا إستقرار سياسي ودستوري مديدة. أما الشق الثاني من الزيارة، فقد يكون سلبياً في معظمه بالنسبة إلى “إسرائيل” والغرب وبعض الدول العربية.

فقد أدّى وجود الرئيس الأيراني، الذي يدعو إلى تدمير “إسرائيل” على مرمى حجر من الحدود الجنوبية، إلى إثارة حنق شديد وتوتّـر أكبر في تل أبيب، خاصة وأنه دعا “يهود الدولة” إلى مغادرة “الدولة اليهودية” والعودة إلى أماكنهم الأصلية.

أبرز مؤشرات التوتّـر، تجسّد في ردّ نتانياهو على نجاد. فقد وجد الأول نفسه مُـضطراً إلى الدِّفاع عن وجود إسرائيل، بالحديث عن بروز أمة ودولة وجيش قوي فيها منذ عام 1948، وكأنه بذلك يعترف بأن هذا الكِـيان في حاجة بالفعل إلى تبرير وجود من هذا النوع. أما الحنق الإسرائيلي، فهو قد يُـترجِـم نفسه لاحقاً في مخططات عسكرية لضرب كل بلاد الأرز، بعد أن اتّفق مُـعظم القادة في تل أبيب على القول أن زيارة نجاد “أنهت استقلال لبنان وحوّلته نهائياً إلى محميّة إيرانية”.

أمريكياً، لم تكُـن الصورة أقلّ توتراً عنها في الدولة العبرية، وربما كانت أهمّ ردود الفعل فيها، ما أعلنه الناطق باسم البيت الأبيض عن أن “الطريقة الإيرانية”، التي استقبَـل بها حزب الله نجاد، يعني أنه اختار أن يكون جزءاً من السياسة الإيرانية لا مُكوّناً من مكوّنات الوطنية اللبنانية، وهذا يَـشي بأن واشنطن (ومعها لندن)، ربما تطْـوِيان خِـيار الحوار مع حزب الله، الذي كانتا تنويان القيام به، وتنحازا كلياً إلى وجهة النظر الإسرائيلية في طريقة الإطلالة على كيفية حلّ “مشكلة حزب الله” (وفق تعبير مجلس العلاقات الخارجية).

تبقى الأبعاد العربية للزيارة. وهنا، قد لا يكون من المبالغة القول بأن الانطباعات فيها كانت سلبية عموماً. فمن الدول العربية من شعُـر بقلق حقيقي من احتمال امتداد النفوذ الإيراني إلى أراضيه، ومنها (كسوريا)، ربما مَـن شعُـر بـ “الغيرة” لمدى نفوذ طهران في لبنان، خاصة على الصعيد الأيديولوجي الذي لا يتوافق مع الثقافة العِـلمانية القومية العربية التي تتبناها دمشق.

والمحصلة؟ إنها بسيطة وواضحة: الزيارة دلّـت على أن منطق المُـجابهة مُستمرّ وسيتصاعد في الشرق الأوسط. وأن لبنان، قد يكون – مجدّداً – ساحة الصِّـراع الرئيسية فيه.

انقلاب الأدوار

نأتي الآن إلى التأثيرات العامة للزيارة على الولايات المتحدة والشرق الأوسط. وهنا، ليس ثمة مبالغة إذا ما قلنا إن الشرق الأوسط على وشَـك مشاهدة واحد من أخطر و”أظرف” المشاهد في التاريخ: انقلاب كامل في الأدوار بيْـن القوى الإقليمية والدولية الرئيسية فيه.

فبعد أن أعلن أحمدي نجاد قيام “جبهة الشعوب المقاومة” في إيران وتركيا ولبنان وسوريا وفلسطين، وبعد أن بدا واضحاً أن موازين القوى (حتى الآن على الأقل)، تميل إلى هذا المحور الجديد، ينتظر أن يتحوّل المحور الآخر، الذي تقوده الولايات المتحدة إلى قوة “ممانعة ومقاومة” أي إلى (Spoilers)، أي قوة “خربطة وعرقلة”، وِفق التعبير الأمريكي، إذ لا يتوقع أحد أن يقف المحور الآخر مُتفرّجاً أو مكتوف الأيدي وهو يرى خصمه يُحقق الإنجاز تِـلو الإنجاز، وهو سيُلقي قريباً بكل ثِـقله في ساحة الصِّـراع، ليس في شكل مشروع بديل بنّـاء، بل كمشروع عرْقلة وهدْم.

والواقع، أن هذا المِـحور الآخر، الذي تتزعمه أمريكا ويضُـم الدولة العربية “المُـعتدلة” و”إسرائيل” (كل لأهدافه الخاصة)، يملِـك الكثير من الأوراق لزعْـزعة “جبهة الشعوب المقاوِمة” من الداخل، لأن ما يجمع كل قِـوى هذه الجبهة، هو إما الخوف من الصّـلف العسكري الأمريكي – الإسرائيلي أو الرّغبة في احتلال موقِـع ذاتي إقليمي أكثر أهمية.

وعلى سبيل المثال، فإن تركيا التي ضمّـها أحمدي نجاد بشكل مُتسرّع إلى جبهة المقاومة، هي في الواقع دولة غربية وأطلسية وديمقراطية، كل ما تريده هو توسيع دائرة نفوذها الإقليمي لتحسين فُـرص انضمامها إلى الإتحاد الأوروبي ولإقناع الولايات المتحدة بحجْـز مقعَـد لها في النظام العالمي الجديد، وهي بالتالي، ليست مهتمّـة، لا بمحو “إسرائيل” من الخارطة ولا حتْـماً بطرد الولايات المتحدة من الشرق الأوسط، كما تريد إيران.

والأمر نفسه ينسحب أيضاً على سوريا. فهي الأخرى لا تقاوم سوى لتحسين مواقعها التفاوضية مع واشنطن في شأن دورها الإقليمي، ثم إنها، وعلى عكس إيران، مستعدّة للإعتراف بـ “إسرائيل”، إذا ما اعترفت هذه الأخيرة بسورية مُـرتفعات الجولان وبنفوذها التاريخي في لبنان.

أما العراق ولبنان وفلسطين، فالإنقسامات الأفُـقية والعمودية والطائفية والمذهبية والإثنية في مجتمعاتها، توفّر للمِـحور الأمريكي فُـرصاً أكثر من ذَهَـبية، للتفجير والتعطيل والعرْقلة.

ثم، لا يجب أن ننسى أيضاً أن الإيرانيين أنفُـسهم أكثر من مستعدّين (وهذا ما أعلنوه مِـراراً وتِـكرارا وفعلوا بعضه في أفغانستان والعراق وخلال مرحلة “إيران – كونترا” في الثمانينات)، لإبرام الصّـفقات الكبرى مع الأمريكيين، في حال حصلوا منهم على شرطيْـن إثنين: وقْـف محاولات تغيير النظام واحترام إيران ودورها الإقليمي، هذا علاوة على أن إيران نفسها مُـنشطرة سياسياً إلى إيرانيْن وتُـعاني من نزيف شديد، بسبب سِـباق التسلّح المُـنهك مع الغرب.

الأمور إذن بالنسبة إلى “جبهة الشعوب المقاومة”، ليست كما يُصوّرها أو يتصوّرها الرئيس أحمدي نجاد: قوة متماسكة ومُوحّـدة الأديولوجيا والأهداف النهائية، وقادرة على السيْـر بخطىً متسارعة نحو نصْـر مؤزر. صحيح أن مطالبها المشتركة والمتمحورة حول رفض أُحادية النظام الإقليمي الأمريكي – الإسرائيلي، بدأت تفرض وجودها على صنّاع القرار الأمريكيين وبدأت تغيّـر (وإن ببُـطء شديد) نمَـط إطلالتهم الفِـكرية على تطوّرات الشرق الأوسط، إلا أن هذا لا يعني أن هؤلاء سيقبلون الأمر الواقِـع الجديد، من دون “مقاومة وممانعة”.

أجل، مشهد المنطقة سيبدو عمّـا قريب “ظريفاً”، حين تنقلِـب الأدوار على هذا النّـحو الغريب، لكنه مشهَـد خطير أيضاً، لأنه قد يجعل المسافة مُتساوية بين الصّـفقات الكُـبرى والحروب الكبرى.

الرياض (رويترز) – قال محللون ودبلوماسيون إنه من المتوقع أن تتصدّر علاقات سوريا مع إيران والفراغ السياسي في العراق، المحادثات التي يُـجريها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز مع الرئيس السوري بشار الأسد يوم الأحد 17 أكتوبر الجاري، ومن المتوقع أيضا، أن يبحث الزعيمان التوتّـرات في لبنان بشأن المحكمة التي تدعمها الأمم المتحدة.

وتمثل ثاني زيارة يقوم بها الأسد للمملكة العربية السعودية – والتي أعلنت عنها وسائل الإعلام السعودية الرسمية – أحدث دلالة على تحسّـن العلاقات بين البلدين.

ويأتي الاجتماع بعد أيام من زيارة رسمية قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى لبنان في الأسبوع الماضي، والذي تخشى الرياض أن يكون برنامج بلاده النووي مقدّمة كي تصبح دولة مسلحة بأسلحة نووية.

وتحاول الرياض إقناع سوريا بالتخفيف من تحالفها مع إيران وتبني سياسة خارجية تركّـز أكثر على العرب، في إشارة إلى تعاون اقتصادي أقوى.

وأدّى اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005 إلى إحداث شقاق بين السعودية وسوريا، لكن كلا البلدين يحاول تهدئة التوترات المتعلقة بالمحكمة، والتي ربما توجه اتهامات لأعضاء في حزب الله، الحليف الرئيسي لإيران داخل لبنان.

وقال المحلّل السياسي السعودي خالد الدخيل، إنه يعتقد أن القضية الرئيسية ستكون لبنان. وقامت الصحف السعودية بتغطية واسعة لزيارة أحمدي نجاد للبنان في الأسبوع الماضي. وقالت صحيفة الشرق الأوسط، اليومية المملوكة للسعودية، في مقال للرأي إن “زيارة نجاد للبنان، جعلت اللعب على المكشوف”.

وزار الأسد والملك عبد الله بن عبد العزيز لبنان معا في يوليو الماضي، لتفادي أزمة بين حزب الله الذي تدعمه سوريا كذلك وفصائل متحالفة مع رئيس الوزراء سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، المدعوم من الرياض.

وندّد حزب الله، وهو جزء من حكومة وِحدة وطنية، بالمحكمة المدعومة من الأمم المتحدة ووصفها بأنها أداة في يد السياسة الأمريكية والإسرائيلية، وناشد الحريري بأن يتبرّأ منها.

وفي حين أن السعودية وسوريا تحاولان تهدئة التوترات في لبنان، فإنهما ما زالتا مختلفتيْـن حول المحكمة. وتؤيِّـد الرياض منذ فترة، المحكمة التي تتّـخذ من لاهاي مقرا لها.

وترى سوريا، التي تمّ الزّج باسمها في البداية في تحقيقات الأمم المتحدة حول التفجير الذي أسفر عن مقتل الحريري، أن دوافع المحكمة سياسية. ويقول مسؤولون سوريون، إن توجيه أي اتِّـهامات لحزب الله، سيعتبر استِـهدافا لسوريا كذلك.

وقال المحلل السياسي تيودور كاراسيك، المقيم في دبي، إن السعوديين ربّـما يطلبون من الأسد كبْـح جِـماح حزب الله. وأضاف “كبْـح جِـماح الفصائل السياسية اللبنانية، له أهمية، خاصة في ظل البيئة الأمنية الحالية.”

وقال زعيم حزب الله حسن نصر الله في يوليو الماضي، إن الحريري كان قد أبلغه أن المحكمة ستوجّـه اتهامات لعناصر مارقة في حزب الله، فيما يتعلق بمقتل والده.

وتحاول السعودية منذ عامين إقناع دمشق بالتخفيف من تحالفها مع إيران، لكن لم تسفر هذه المحاولات عن نتيجة ملموسة تُـذكر، فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي منذ أن زار الملك عبد الله بن عبد العزيز سوريا في زيارة تاريخية العام الماضي. وتحاول بعض الشركات السعودية ترقب الأوضاع في سوريا.

ففي شهر أبريل، تمّ منح شركة سعودية خاصة لمعالجة مياه الصرف، عقدا قيمته نحو ثلاثة ملايين دولارا. وقال دبلوماسي غربي في الرياض “لا أعتقد أن العلاقات الاقتصادية ستنطلق كثيرا في أي وقت قريب”.

وقال الدخيل، إن الأسد وعبد الله، ربما يبحثان أيضا قضية الفراغ السياسي في العراق بعد الانتخابات غيْـر الحاسمة التي أجريت في مارس المنصرم، مما يشعل مخاوف من احتمال استغلال المسلَّـحين لهذا الفراغ. وأضاف الدخيل، أن الخلافات بين السعوديين والسوريين في العراق، أقل كثيرا منها في لبنان.

(المصدر: وكالة رويترز بتاريخ 17 أكتوبر 2010)

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية