مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مـا الـعـمـل؟

ناجية روسية من المحرقة النازية تتلقى صكا بمبلغ 400 دولار في إطار التعويضات التي دفعتها المصارف السويسرية في إطار اتفاق عام 1998 مع المنظمات اليهودية الدولية (صورة من الأرشيف) Keystone

بعد انقضاء خمسة أعوام على الإتفاق بين المنظمات اليهودية والمصارف السويسرية، لم يتم توزيع أكثر من ثلث المبلغ (مليار و250 مليون فرنك) المدفوع.

من جهتها تستعد المنظمات اليهودية المعنية لعقد اجتماع تناقش فيه خطة توزيع جديدة لمئات الملايين المتبقية.

وضع الإتفاق الذي تم التوقيع عليه في 12 أغسطس 1998 في نيويورك تحت إشراف القاضي الأمريكي أدوارد كورمان حدا للخلاف القائم بين الجهات اليهودية الشاكية وكبريات البنوك السويسرية.

وبموجب الإتفاق قام مصرفا يو بي أس (UBS) و كريدي سويس (Crédit Suisse) بدفع مليار و250 مليون فرنك مقابل سحب المنظمات اليهودية لجميع القضايا المرفوعة بخصوص هذا الملف.

الحساب لم يكن دقيقا

وكانت الجهات المستفيدة من الإتفاق قد شددت حينها على اعتزامها المسارعة بتوزيع الأموال المستحقة على المتبقين على قيد الحياة خصوصا وأنهم طاعنون في السن. إلا أن خطة التوزيع لم تُـعتمد نهائيا إلا يوم 23 نوفمبر 2000، ونصت على تخصيص 800 مليون دولار لأصحاب الحسابات المصرفية النائمة في المصارف السويسرية وإلى ورثتهم.

أما الـ 450 مليون دولار المتبقية فتقرر أن تُحول إلى الأشخاص الذين أجبروا على ممارسة أعمال السخرة أثناء فترة الحرب وإلى اللاجئين الذين أُُعـيـدوا على أعقابهم من طرف حرس الحدود السويسري وإلى الناجين من المحرقة النازية الذين يعيشون في حال من الخصاصة والحاجة.

وعلى الرغم من أن الدفوعات لأصحاب الحسابات النائمة لم تكتمل بعد إلا أنه اتضح أن مبلغ 800 مليون دولار الذي خصص لهذا الصنف من الأشخاص مرتفع جدا.

وطبقا لما نُقل عن المحامين المكلفين بمراقبة عمليات صرف المبالغ فإن ما بين 300 و 400 مليون دولار ستكون كافية. وقد تم – إلى حدود شهر يوليو 2003 – توزيع 123 مليون دولار على أصحاب حسابات نائمة في المصارف السويسرية وعلى ورثتهم.

آجتماع قريب

لذلك تُتداول في أوساط المنظمات اليهودية المعنية عدة مقترحات حول كيفية استعمال مئات الملايين المتبقية.

ففي الأوساط القريبة من إسرائيل سينغر الكاتب العام السابق للمؤتمر اليهودي العالمي، تُـوجد رغبة واضحة في تخصيص المزيد من الأموال لفائدة مشاريع ثقافية يهودية.

في المقابل، تشدد العديد من المنظمات الصغيرة المشكلة من ضحايا المحرقة النازية على أن يقتصر توزيع الأموال على الباقين على قيد الحياة (من الناجين من المعسكرات النازية) وورثتهم فحسب.

وفيما تستعد الجهات المعنية للإجتماع قبل انقضاء فصل الصيف من أجل التباحث حول كيفية حل هذا الخلاف،أشار ليو ريختر مدير منظمة “ناحوس” التي تضم ضحايا الهولوكوست إلى أن “بورت نيوبورن” كبير مُحامي المتظلمين و”جودا غريبيتز” المحامي المكلف بتنفيذ خطة التوزيع يعتزمان اقتراح موعد قريب لعقد اللقاء.

ومع أن القرار النهائي بخصوص توزيع المبالغ المتبقية يظل بيد القاضي الأمريكي إدوارد كورمان، إلا أنه من المعروف عنه أنه أيد كل المقترحات التي عرضها عليه السيدان نيوبورن وغريبيتز في السنوات الأخيرة.

سويس إنفو مع الوكالات

قامت البنوك السويسرية بتحويل مليار و250 مليون فرنك طبقا للإتفاق الشامل الذي تم التوصل إليه في عام 1998

800 مليون فرنك: موجهة لأصحاب الحسابات المفتوحة (أثناء فترة الحرب العالمية الثانية والتي لم يُطالب بها أحد) وإلى ورثتهم.

450 مليون فرنك: ستذهب إلى العمال السخرة واللاجئين الذين رفضت سويسرا استقبالهم والناجون من المحرقة النازية

المبالغ التي وُزعت إلى حد الآن لم تتجاوز ثلث الأموال التي دفعتها البنوك السويسرية

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية