أنهت وزيرة الخارجية السويسرية يوم الثلاثاء 29 يونيو زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى الصين ساهمت حسب برن في تعميق واضح للعلاقات الثنائية بين البلدين. ونُظم في إطار هذه الزيارة اجتماع مرتبط بالحوار السياسي بين الجانبين الذي يناقش أيضا مسألة حقوق الإنسان.
تم نشر هذا المحتوى على
4دقائق
وبعد إشادتها باتصالاتها مع السلطات الصينية، صرحت السيدة ميشلين كالمي-ري قبل وقت وجيز من صعود طائرة العودة إلى سويسرا أنه تمت “معالجة” مسألة حقوق الإنسان في الصين خلال تلك اللقاءات. ويذكر أن برن وبيكين تواصلان حوارا حول هذا الموضوع منذ عام 1991.
وفي بيان أصدرته مساء الثلاثاء، أوضحت وزارة الخارجية بأن السيدة كالمي-ري أطلقت مع نظيرها الصيني يانغ جيتشي أول لقاء لممثلي إدارات البلدين في إطار الحوار السياسي.
وقد أشارت الوزيرة إلى أن العديد من خبراء الإدارة الفدرالية سيظلون في الصين لبضعة أيام من أجل “مواصلة الحوار وتعميقه حول القضايا الإنسانية والاقتصادية والمالية والمسائل المرتبطة بحماية البيئة والتغيير المناخي ونزع السلاح”.
وحسب وزارة الخارجية، سيتطرق هؤلاء الخبراء أيضا إلى وضع حقوق الإنسان والوضع في الشرق الأدنى والشرق الأوسط وفي شبه الجزيرة الكورية وإفريقيا.
ويذكر أن الصين تتعرض لانتقادات شديدة من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، لا سيما بسبب القيود الصارمة على حرية التعبير. وحسب تقرير عام 2010 لمنظمة العفو الدولية التي تتخذ من لندن مقرا لها، “لازال التعذيب منتشرا جدا في أماكن الاعتقال” الصينية.
وقد وصفت وزيرة الخارجية السويسرية لقائها مع نظيرها الصيني بـ “الجيدة جدا جدا”، قائلة: “زميلي وأنا اعتبرنا أن هذا اللقاء ناجح وواعد لتطوير العلاقات الثنائية” التي يرغب الطرفان في تعزيزها. ونوهت وزارة الخارجية السويسرية إلى أن الصين هي الشريك التجاري الرئيسي للكنفدرالية في القارة الآسيوية.
وكانت السيدة كالمي-ري قد بدأت رحلتها إلى الصين يوم الأحد الماضي بزيارة المنشآت السويسرية في معرض شنغهاي الدولي، قبل أن تتحول يوم الإثنين إلى بيكين للتطرق إلى الجانب السياسي من الزيارة.
والتقت الوزيرة بنائب رئيس الوزراء الصيني لي كيكيانغ. وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية “شينخوا” أن السيد لي دعا إلى مزيد تطوير العلاقات الثنائية والبحث عن القواسم المشتركة بين الجانبين مع ترك الاختلافات جانبا.
وفي العاصمة الصينية، زارت الوزيرة السويسرية أيضا معرضا عن ألبرت أينشتاين صممه متحف التاريخ ببرن بمناسبة الذكرى المئوية لنظرية النسبية. وسينتقل المعرض في العديد من المدن الصينية إلى عام 2012.
وتأتي زيارة السيدة كالمي-ري إلى الصين على إثر توقيع “مذكرة تفاهم” بين البلدين في عام 2007. وتنص هذه الوثيقة على تعميق العلاقات الثنائية من خلال عقد لقاءات منتظمة على مستوى الخبراء وكتاب الدولة والوزراء.
كما جاءت الزيارة في إطار الاحتفالات بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، علما أن سويسرا كانت من بين أولى الدول الغربية التي اعترفت بالصين الشعبية.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس البرلمان الصين سيزور العاصمة الفدرالية برن هذا الصيف. بينما تقرر أن تتحول رئيسة الكنفدرالية دوريس لويتهارد ووزير البيئة والنقل والطاقة والاتصالات موريتس لوينبرغر إلى الصين هذا العام.
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
العدالة والهجرة في قلب المحادثات السويسرية الصينية
تم نشر هذا المحتوى على
وجاء في بيان أصدرته وزارة العدل والشرطة السويسرية يوم الثلاثاء 27 أكتوبر بأن السيدة فيدمر-شلومبف تناولت في لقائها بنظيرتها الصينية وو آيينغ قضايا مرتبطة بتطور القانون في الصين، لا سيما مشاركة المجتمع المدني في المسار التشريعي. وتطرقت الوزيرتان إلى الجوانب المتعلقة بالقانون الجنائي وتنفيذ العقوبات والأحكام، وخاصة التدابير المنصوص عليها بالنسبة لفئة المجرمين الشبان. وأوضح…
تم نشر هذا المحتوى على
ويعرض جناح سويسرا في هذه التظاهرة التي ستتواصل لمدة ستة أشهر الكثير من الكليشيهات.. لكن الزائر له سيكتشف أيضا العديد من المفاجـآت. قُبيل الافتتاح، يبدو الجناح السويسري بأبهى حُلة: مبنى كبير من الخرسانة الخام يرتدي كساء تـــُزينه آلاف الخلايا الضوئية. مظهره حضري ولا شيء من أسفل هذا المعمار يكشف عن تلك الواحة الخضراء والهادئة والساكنة…
تم نشر هذا المحتوى على
هذا التجند كان محور نقاش في جنيف في سياق المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان، حيث أطاح المتدخلون أمام جمهور غفير ببعض الأساطير. مع كل دورة من دورات المهرجان السينمائي، الذي تحتضنه جنيف بالتوازي مع انعقاد مجلس حقوق الإنسان، يتوافد كل مساء على دار “غروتلي للفنون”، جمهور كثيف يضم أشخاصا من جميع الأجيال ومن أصول اجتماعية…
حُـظوة كبيرة لسويسرا الصغيرة في إمبراطورية الوسط العملاقة
تم نشر هذا المحتوى على
ويعتقد عالم الدراسات الصينية هارو فون سينغر بأن هناك جَهلاً يسود سويسرا فيما يتعلق بسياسة الصين في قضية حقوق الإنسان، بَل ويَشهد بأن للصين مركزاً قوياً في هذا المجال. يُـقدّرُ عددُ سُكّان هذه الدولة العملاقة – أو امبراطورية الوسَط حسب التَرجمة الحَرفية للأحرف الصينية – بـ 1,3, مليار نَسمة. وحتى لو افترضنا جدلاً وجود خطأ…
تم نشر هذا المحتوى على
الوزير السويسري زار الإقليم خلال رحلة إلى الصين دامت أسبوعاً، وشهدت توقيعه على اتفاقية تعهدت فيها سويسرا بتقديم دعم مالي لترميم معبد فيه. “التجربة علمتنا أن التنمية المتوازنة لا تحدث إلا عند احترام كل الجوانب المتعلقة بالإنسان، بما في ذلك الحقوق الدينية”. كلمات وزير الشؤون الداخلية باسكال كوشبان كانت واضحة، وقد قالها في بداية لقاءه…
تم نشر هذا المحتوى على
منذ عام 2002، وثّـق المصور الفوتوغرافي السويسري أندرياس سايبيرت ظروف عيش العمال المهاجرين الصينيين. وتقدِّم صورُه البليغة توثيقا مهمّـا ومعبرا لتكلفة النموّ في الصين، حيث تتّـسع الفوارق بين الأغنياء والفقراء وتتراجع الرعاية الاجتماعية وتزداد معاناة البيئة. الصُـور تُـعرض حاليا في رواقٍ “CoalMine” في فينترتور، قرب زيورخ، أما الكتاب المتضمِّـن للصور، فقد صدر باللغة الإنجليزية عن…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.