طالبت نافي بيلاي، مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الإنسان يوم الاربعاء 23 نوفمبر 2011 بإجراء تحقيق مستقل في العنف الدائر في مصر وقالت إنها تأسف على قتل الجيش وقوات الأمن لمحتجين مما يزيد الوضع اشتعالا.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
swissinfo.ch مع الوكالات
وقالت بيلاي في بيان أصدرته في جنيف: “أحث السلطات المصرية على إنهاء الإستخدام المفرط الواضح للقوة ضد المحتجين في ميدان التحرير وفي أماكن أخرى بالبلاد بما في ذلك الإستخدام الخاطئ للغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والذخيرة الحية”.
وأضافت أن “ممارسات الجيش وقوات الأمن بدلا من أن تحسن الوضع الأمني وتساعد مصر في الإنتقال الصعب الى الديمقراطية ساعدت مرة أخرى على زيادة الوضع اشتعالا”، وتابعت المفوضة السامية لحقوق الإنسان “لابد أن يُجرى تحقيق فوري ومحايد ومستقل ولابد من ضمان محاسبة المسؤولين عن الإنتهاكات التي حدثت”.
وأطاح المصريون بالرئيس حسني مبارك في 11 فبراير 2011 وكان كثيرون يأملون في انتقال سلس الى الديمقراطية لكن أغضبهم التردد الواضح للمجلس الأعلى للقوات المسلحة تسليم السلطة بعد أن تولى إدارة شؤون البلاد اثناء الفراغ الذي اعقب الاطاحة بمبارك.
وتشهد مصر انتخابات برلمانية يوم الاثنين القادم (28 نوفمبر) لكن في ظل نظام انتخابي معقد حيث لن يتم الإنتهاء من تشكيل البرلمان الجديد بمجلسيه (الشعب والشورى) قبل مارس 2012 المقبل وفي ذلك الوقت سيجري اختيار مجلس تأسيسي لصياغة دستور جديد. ويبدو أن الإيقاع البطيء للتغيير الذي ينظر إليه على أنه يناسب المجلس العسكري وأحزاب اسلامية أشعل الإحتجاجات الأخيرة التي أسفرت – طبقا لاحصاء وكالة رويترز – عن سقوط 37 قتيلا.
وأشارت بيلاي إلى تقارير صحفية عن إطلاق النار على محتجين عُـزّل في الرأس الى جانب الإعتقال التعسفي لكثيرين، وناشدت السلطات “ضمان بيئة هادئة خلال الفترة التي تسبق الإنتخابات” في الأسبوع المقبل. ومضت تقول: “بدلا من ذلك فإننا نرى انفجارا آخر لأعمال العنف من جانب الدولة ضد المواطنين الذين يتزايد غضبهم المشروع وتتزايد أعدادهم”.
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
“مصر ليست وطنا نعيش فيه.. بل هي وطن يعيش فينا”
تم نشر هذا المحتوى على
انتخابات مجلس النواب التي يشارك فيها حوالي 50 مليون مصري من داخل البلاد ومن المقيمين خارجها (لأوّل مرة) سوف تتبعها انتخابات مجلس الشورى، ثم تليها في وقت لم يحدد بعد بشكل نهائي انتخابات رئاسية (قبل منتصف شهر يونيو 2012 حسب آخر تصريحات لرئيس المجلس العسكري الحاكم) من المفترض أن تخرج البلاد من المرحلة الإنتقالية الصعبة الحالية، وتعيد…
تم نشر هذا المحتوى على
الدكتور رمضان، أستاذ العلوم الإسلامية في جامعة أوكسفورد، زار يوم الأربعاء 16 نوفمبر الجاري نادي الصحافة بجنيف لتقديم كتابه الجديد الذي يتــضمن قراءة نقديـة للانتفاضات التي شهدتها هذا العام بلدان في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. ويظل طارق رمضان حذرا في تحليله للاضطرابات التي يعيشها العالم العربي، ويفضل في هذه المرحلة عدم الحديث عن “ثورات” قبل…
جمعة 18 نوفمبر.. بين مطلب تسليم السلطة وحقيقة استعراض القوة
تم نشر هذا المحتوى على
.. ثم تطور إلى إسقاط ما يُعرف بوثيقة د. علي السّلمي، نائب رئيس الوزراء، وهي الوثيقة المتعلقة بمبادئ أساسية للدستور المصري الجديد، المقرر أن تصدره جمعية تأسيسية تشكل بعد الإنتخابات البرلمانية المقبلة. بين هذين المطلبين، توجد عشرات المطالب الأخرى، بحيث أصبح الأمر مزيجا من استعراض القوة الحزبية وتحقيق أهداف انتخابية للتيارات السلفية ولحزب الإخوان المسلمين…
وثيقة “السّلمي” لتمكين الجيش المصري.. ضمانة دستورية أم خطة عسكرية؟
تم نشر هذا المحتوى على
وجاء ذلك من خلال “وثيقة المبادئ الدستورية”، التي اقترحها الدكتور علي السلمي، نائب رئيس الوزراء، ورفضتها كل الأحزاب والقِـوى والحركات والائتلافات السياسية، عدا أحزاب التجمّـع والوفد والجبهة. وفيما يرى خبراء ولاعبون أساسيون في العملية السياسية بمصر أن هدف هذه الوثيقة يتلخّـص في تقليص دوْر وحقّ البرلمان القادم في اختيار أعضاء اللجنة التأسيسية، التي سيوكل إليها مهمّـة…
تم نشر هذا المحتوى على
تظاهر مئات الآلاف من المصريين في شوارع العاصمة القاهرة إضافة إلى عدد من المدن الكبرى الأخرى احتجاجا على النظام السلطوي للرئيس حسني مبارك، ورغم الحضور الكبير للقوات الأمنية والعسكرية، لم يتراجع المتظاهرون قيد لأنملة عن مطالبهم السياسية والحقوقية وبرحيل الرئيس.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.