مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

نوفارتيس ومنظمة الصحة العالمية : تحالف ضد الملاريا

تحالف من أجل دواء فعال وبأسعار معقولة ضد الملاريا Keystone

أبرمت منظمة الصحة العالمية مع شركة نوفارتيس السويسرية لصناعة الأدوية اتفاقا لتزويد مرضى الملاريا أو حمى المستنقعات في البلدان النامية بأدوية رخيصة الثمن. الاتفاق الذي يعني حالات الملاريا المقاومة للأدوية يعد خطوة مشجعة في طريق التعاون الفعلي مع القطاع الخاص.

أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء الماضي عن إبرام اتفاق مع شركة نوفارتيس السويسرية لصناعة الأدوية يهدف إلى تقديم دواء جديد لمعالجة حالات الملاريا المقاومة للأدوية في البلدان النامية بأسعار رخيصة. ويرى الخبراء أن هذا الدواء الجديد من إنتاج مخابر نوفارتيس، يعتبر وسيلة ناجعة لمواجهة آفة مرض حمى المستنقعات أو الملاريا الذي يصيب أكثر من ثلاث مائة مليون شخص ويخلف مليون ضحية سنويا.

علاج بأقل من 2،5 دولار

يتم بموجب هذا الاتفاق المبرم بين منظمة الصحة العالمية وشركة نوفارتيس تقديم الدواء الجديد المعروف باسم “Coartem” بسعر 0,10 دولار للجرعة الواحدة. وتتولى منظمة الصحة العالمية ، عبر لجنة خبراء ، دراسة الطلبات وتوزيع الدواء عبر حكومات الدول النامية التي تعاني من انتشار المرض والمنظمات غير الحكومية العاملة فيها. وتتوقع منظمة الصحة العالمية وشركة نوفارتيس عدم تجاوز تكاليف علاج شخص بالغ مصاب بالملاريا اثنين دولار ونصف . وقد تكون تكاليف علاج طفل مصاب أقل بكثير من ذلك.

تحالف ضد أمراض الفقر

هذا التحالف بين القطاع الخاص والعام، ترى فيه المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية السيدة غرو هارليم برونتلاند “خطوة فعالة في طريق محاربة أمراض الفقر”.
ولا يتعلق الأمر فقط بمحاربة مرض من أمراض البلدان الفقيرة بل أن البعوض المتسبب في أمراض حمى المستنقعات او الملاريا بدأ يقاوم الأدوية المتداولة.
فقد تبين أن هناك مقاومة متزايدة منذ عشر سنوات للدواء الأكثر انتشارا لمحاربة الملاريا المعرف باسم “Chloroquine”. كما تبين أن إضافة أدوية مستخرجة من نبات صيني سمح بعلاج مرضى الملاريا بنسبة خمسة وتسعين بالمائة حتى في المناطق التي بها مقاومة للأدوية.
وهذا ما دفع المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية للتصريح” بأن كلا من الموارد المالية، والمعرفة التكنولوجية متوفرة ، وما علينا إلا وضع ذلك تحت تصرف السكان الأكثر فقرا”.

القارة السمراء معنية أكثر من غيرها

لازالت حمى المستنقعات او الملاريا تشكل خطرا كبيرا على صحة الإنسان . ففي إفريقيا عرفت نسبة الوفيات بسبب الملاريا ارتفاعا بخمسين بالمائة خلال الثلاثين عاما الماضية. وبالرغم من كل الجهود المسخرة لمكافحة المرض، تتسبب الملاريا في وفاة عشرين بالمائة من أطفال إفريقيا ما دون الخامسة من العمر وعشرة بالمائة من مجموع وفيات القارة السمراء. وبتسبب الملاريا في حوالي خمسين بالمائة من الحالات المعروضة على المستشفيات، تعمل على استهلاك حوالي أربعين بالمائة من النفقات العمومية في القطاع الصحي.


محمد شريف – جنيف

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية