مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

هل تتخلى أمريكا عن سياسة “حافة الهاوية”؟

الرئيس الأمريكي جورج بوش مخاطبا اجتماعل لرابطة حكام الولايات الجمهوريين في واشنطن يوم 26 فبراير 2007 Keystone

بعد أن كانت كل المؤشرات تدُل على اعتِـزام إدارة الرئيس بوش المُـضي قُـدما في سياسة توجيه الإنذارات لإيران، التي أدخلها الرئيس بوش ضِـمن ما وصفه بمحور الشر ودفعها إلى حافة الهاوية، فإما أن تَـنصاع للرّغبات الأمريكية، وإما أن تتعرّض لمصير تغيير النظام عن طريق الخِـيار العسكري..

.. بدأت تلوح في الأفق مؤشِّـرات جديدة على التحوّل إلى سياسة الترغيب في الجَـزرة والتّـلويح بالعَـصا في التعامل مع إيران.

فقبل حوالي أسبوعين، صدرت أول إشارة على ذلك التحوّل، حين صرّح نيكولاس بيرنز، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية بأن إيران تُـشكل أهَـم تحدٍّ للولايات المتحدة في الشرق الأوسط بعد الحرب في العراق، سواء من حيث طموحها النّـووي أو تمويلها لما وصّـفه بمُـعظم الجماعات الإرهابية في المنطقة، وتزويد المسلّـحين في العراق بتكنولوجيا متقدِّمة للمتفجِّـرات والألغام الأرضية، بالإضافة إلى سلسلة تصريحات الرئيس الإيراني، التي سبّـبت عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.

ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة، التي دأبت على الحديث مع الحكومات التي لا تحِـب سلوكها، مثل كوبا وزمبابوي، وجدت سُـبلا للحوار المُـباشر مع كوريا الشمالية خلال الشهرين الماضيين، وتحسّـنت علاقاتها مع ليبيا، ولذلك، فإنه بالإمكان أن تُـنهي الولايات المتحدة حالة القطيعة، التي استمرّت قُـرابة ثلاثين عاما مع إيران.

ثم أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس مُـوافقة الولايات المتحدة على المشاركة في محادثات مع كل من إيران وسوريا خلال مؤتمر إقليمي حول مستقبل العراق يُـعقد في منتصف شهر مارس الجاري، بمشاركة الجامعة العربية وعدد من دول الجوار وممثلين عن الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن.

وسارع الديمقراطيون في الكونغرس إلى مباركة هذا الإعلان كخطوة مهمّـة في جلب الاستقرار للعراق والتحوّل من الحُـلول العسكرية إلى السُّـبل الدبلوماسية.

وقال السناتور جوزيف بايدن، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن الإدارة مُـحِـقة في تغيير سياستها والتحوّل إلى سياسة الحوار مع إيران وسوريا وإقناعهما بأن من مصلحتهما أن تكُـونا جُـزءا من الحلّ، وليس جزءا من المشكِـلة من أجل تفَـادي الفوضى في العراق، ولم تستبعد وزيرة الخارجية الأمريكية الدخول في محادثات موسّـعة مع إيران، بشرط أن توقف عمليات تخصِـيب اليورانيوم.

هل هناك تحوّل حقيقي؟

تناول هذا السؤال بالعرض والتحليل الدكتور عمرو حمزاوي، كبير الباحثين في مؤسسة كارنيغي للسلام العالمي في ندوة نظّـمها مؤخرا مركز الحِـوار العربي في واشنطن فقال: “إن هناك تحوّلا هامّـا في المسلّـك الأمريكي مع إيران، يجِـد تفسيرا له في البِـيئة الإقليمية الجديدة التي نتجَـت عن الفراغ الدبلوماسي الذي خلَـقته الإدارة الأمريكية بإهمال التّـعامل مع عملية السلام وباختِـزالها للوضع في المنطقة على مجرّد حثِّ دُول الاعتدال العربي على التعامل مع إيران بالمنطق الصِّـراعي، وتصوير إيران بأنها الخطَـر الأكبر على أمن الخليج”.

وأضاف: “وإذا بالسعودية، زعيمة الاعتِـدال العربي تنقلِـب على ذلك المنطق وتُـفاجئ واشنطن بدعوتِـها لمؤتمر مكّـة لحقن الدّماء الفلسطينية وتشكِـيل حكومة وحدة وطنية، وتُـوافق بمباركة إيرانية، لذلك، كان التحوّل المُـفاجئ، مُـحاولة أمريكية لاستِـباق ما يُـمكن أن تقدُم عليه الأطراف الإقليمية من تحرّكات دبلوماسية أخرى، كما أن الولايات المتحدة أدركَـت، رغم كل الطّـنطنة الإعلامية والخِـطاب السياسي الذي يتشبّـث بهدف تحقيق النصر في العراق، أنها أصبحت في موقِـف لا يمكن فيه تحقِـيق أي انتِـصار، وأنها خسِـرت الحرب في العراق، عسكريا وسياسيا، ولذلك، تعيّـن عليها التفكير في كيفية الخروج بشكل يحفظ ماء وجهها، ربما بالاحتفاظ بوجُـود عسكري رمزي، وهي في ذلك تحتاج إلى مُـساعدة الإيرانيين والسوريين بصورة مباشرة”.

وأعرب الدكتور عمرو حمزاوي عن اعتقاده بأن المشكلة هي أن الولايات المتحدة ترفُـض التّـفكير في ماهية المُـقابل، الذي يُـمكن أن تعرضه للقاء المساعدة المرغوب فيها من الإيرانيين والسوريين، لضبط الانفلات الأمني في العراق.

وقال الدكتور عمرو حمزاوي: “لقد انتهت سياسة حافة الهاوية واستخدام القوة لتغيير الأنظمة، عندما أظهر ذلك النّـموذج أنه لم يُـسفر إلا عن مأزقٍ أمريكي في العراق وأصبح كلّ ما تَـهدف إليه الولايات المتحدة، هو مُـحاولة تغيير سُـلوك الأنظمة، التي لا تتماشى مع الأهواء الأمريكية، مثلما حدث مع ليبيا، وتأمل في إمكانية حدوثه مع إيران”.

وفيما يتعلّـق بمحاولة الإدارة الأمريكية تشكيل تحالُـف الاعتدال العربي المشكّـل من دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصر والأردن في مواجهة إيران، يرى الدكتور حمزاوي أنها اصطدمت بأمرين: أولا، أن ذلك التّـحالف الهشّ وجد أمامَـه، وبسبب رداءَة الدبلوماسية الأمريكية، مساحة من الاستقلالية الذاتية لم تتوفّـر من قبل. وثانيا، أن خطوط إدراك ذلك التحالف محصُـورة في إرادة نُـخب حاكمة، مثل الأسرة الحاكمة في السعودية ونظام حسني مبارك في مصر، استمرار نظمها الحاكمة، وبالتالي، لم يكن التحالف تحالفا استراتيجيا.

وشارك في الحوار الدكتور حسن براري، كبير الباحثين في المعهد الأمريكي للسلام في واشنطن فقال: “لقد أدركت الإدارة الأمريكية أخيرا أن السياسة الخارجية النّـاجحة تعتمِـد على الاشتِـباك الدبلوماسي، حتى مع الأطراف التي تختلِـف معها الولايات المتحدة”، وشرح الدكتور براري كيف أن الإدارة الأمريكية مُـنقسمة على نفسها إزاء كيفية التعامل مع التحدّي الإيراني. فمن جهة، هناك مُـعسكر نائب الرئيس ديك تشيني، الذي يرفُـض أيّ حوار مع إيران أو سوريا، ويرى أن استخدام أسلوب الاحتواء والعزل، بل والعصا وحدها، كفيل بالتّـعامل الناجِـح معهما، ويستند هذا المُـعسكر إلى قناعة بأنه لا يوجد دور إيجابي لإيران في العراق أو في المنطقة، ولذلك، فلا جدوى من الدّخول معها في حوار، غير أن مُـعسكرا آخر نشأ داخل إدارة بوش، انطلاقا من تبلور هزيمة الإستراتيجية الأمريكية في العراق، مقتَـنع بأن إيران لاعِـب مهِـم جدا، ولها أوراق كثيرة في العراق يُـمكن أن تستخدِمها في المُـساومة، ولذلك، لابُـد من الدّخول معها في حوار، ويبدو أن اتفاق لجنة بيكر –هاملتون، المشكَّـلة من أعضاء جمهوريين وأعضاء ديمقراطيين، على ضرورة الدخول في حوار مع إيران وسوريا حول العراق، وسيطرة الديمقراطيين على الكونغرس بمجلسيه قد رجّـحت في الآونة الأخيرة المعسكر الثاني الدّاعي للحوار مع إيران”.

وفي هذا الصّـدد حثَّـت السناتور دايان فاينستاين، العضوة البارزة في لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ، إدارة بوش على انتِـهاز فُـرصة المؤتمر الإقليمي حول العراق لفتح حوار مع إيران باعتبار أن هناك حاجة ماسّـة للدبلوماسية المباشرة، ليس فقط لمُـعالجة الوضع الأمني في العراق، ولكن أيضا لحلِّ أزمة الطّـموح النووي الإيراني.

حوار هادئ أم صليل سيوف

ويعتقد الدكتور حسن براري بأن الدخول في حِـوار أمريكي مع إيران حول استقرار العراق، لا يعني التخلّـي بشكل قاطِـع عن التلويح باستخدام القوة فيما يتعلّـق برفض إيران وقف تخصيب اليورانيوم. فهناك تحضِـيرات وتحرّكات عسكرية أمريكية في منطقة الخليج، وإرسال حامِـلات الطائرات وسُـفن الدّعم والمساندة، ومع أنه يرى احتمالا أقل بكثير لتوجِـيه ضربة عسكرية أمريكية لإيران، فإنه يرى فُـرصة للدخول في مُـناوشات عسكرية بين الولايات المتحدة وإيران في الخليج على غِـرار ما قامت به إيران في الثمانينات من زرعٍ للألغام البحرية في مضيق هورمز، وما ردّت به الوحدات البحرية الأمريكية آنذاك، وسيكون الهدف من تلك المُـناوشات، إرسال رسالة إلى الداخل الإيراني بأن السياسة المتشدِّدة، التي ينتهِـجها الرئيس أحمدي نجاد قد تجلُـب الخراب والدّمار لإيران.

وأعرب الدكتور حسن براري، كبير الباحثين بالمعهد الأمريكي للسلام عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة استخدمت سياسة استعراض العضلات العسكرية الأمريكية في التهويش والتجييش في منطقة الخليج، ليكون بمثابة صليل السيوف بالنِّـسبة لإيران، ولكن لن يكون بوسع القوات الأمريكية تحقيق النَّـصر في حالة توجيه ضربة عسكرية أمريكية، وإنما إلحاق الدّمار بإيران، فيما سيتفرّق المجهود الحربي الأمريكي بين أفغانستان والعراق وإيران، مما يجعل القوات الأمريكية عُـرضة لهجمات انتحارية في أكثر المناطق وعورة في الشرق الأوسط ،إلا أنه استدرك قائلا: “من الصّـعب جدا التنبُّـؤ بسُـلوك الرئيس بوش، فقد يتّـخذ في نِـهاية الأمر قرارا لا يخضع لأي حِـسابات عقلانية أو عملية”.

كما استبعد الخبير الاستراتيجي تكلِـيف إسرائيل بمُـهمة ضرب المُـنشآت النووية الإيرانية بالنيابة عن الولايات المتحدة، على غِـرار ما قامت به الطائرات الإسرائيلية من ضرب للمُـفاعل النووي العراقي في عام 1981 وقال: “إن إسرائيل تمتلِـك فقط إحدى عشرة طائرة لتزويد القاذفات بالوقود في الجو، ولكن يلزم لقيام القاذفات الإسرائيلية بضرب المنشآت النووية الإيرانية أن تتزوّد كل الطائرات المُـشاركة في القصف بالوقود مرّتين لاتِّـساع رُقعة إيران الجغرافية وانتشار المنشآت النووية على مسافة مُـترامية الأطراف، بالإضافة إلى أن الإيرانيين تعلّـموا بذكاء من التّـجربة العراقية، فأقاموا منشآت عديدة تحت سطح الأرض، لا يمكن القضاء عليها بسهولة أو بشكل نهائي”، وأضاف الدكتور براري قوله “إن فُـرص نجاح مثل تلك الضربة ليست كبيرة، كما أن لإيران القُـدرة على توجيه الضّـربة الثانية للانتِـقام من توجيه الضربة الأولى لمنشآتها النووية باستخدام الغوّاصات والصّـواريخ المُـوجهة/ القادرة على ضرب العُـمق الإسرائيلي، مما سيُـطيح بأي حكومة إسرائيلية تقدم على عمل يكون من شأنه إلحاق إبادة جماعية جديدة باليهود”.

أما الدكتور عمرو حمزاوي، فيرى أنه، بالإضافة إلى قُـدرات الرّدع الإيرانية المتعدّدة، التي يمكن أن تَـطال المصالح الحيوية الأمريكية في المنطقة وتصل بسلاح الرّدع إلى العمق الإسرائيلي، فإن الظروف الداخلية في الولايات المتحدة لا تسمح للإدارة الأمريكية بالتورّط في مُـغامرة عسكرية أمريكية جديدة، ويرى أيضا أن إيران أثبتَـت، رغم تعاقب الرؤساء الإيرانيين منذ عام 1979، أنها فاعِـل سياسي رشيد لم تصعِّـد عبثا ولم تُـهدِّئ عبثا، وإنما التَـزمت سُـلوكا شديد الدقّـة في التعامل مع مصلحة إيران القومية، ولذلك، فليس للإيرانيين مصلحة كبيرة في التّـصعيد نحو مُـواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة أو مع إسرائيل.

الجزرة أم العصا مع إيران

وأشار الدكتور حمزاوي إلى أن الولايات المتحدة من الناحية الإستراتيجية، تنظر إلى إيران باعتبارها مصدر التّـهديد الأكبر لمصالحها في الشرق الأوسط ولن تتغيّـر هذه النظرة حتى لو دخلت واشنطن في حوار مع طهران، وهناك توافُـق بين الجمهوريين والديمقراطيين على هذا الأمر، ولكن ذلك لا يعني بالضرورة اللّـجوء إلى الخيار العسكري، وإنما بانتهاج سياسة الاحتواء، ومنها أيضا مُـحاولة إقناع ما يُـسمّـى بدول الاعتدال العربية، خاصة دول مجلس التعاون الخليجي بانتهاج المُـقاربة الصراعية مع إيران، مع أن حقائق الجغرافيا السياسية لا تمكِّـن تلك الدول الخليجية من تلك المقاربة، ولذلك، فإن الولايات المتّـحدة تُـحاول استخدام دول الخليج كعصا من خلال حقيقة أن تلك الدول اعتادت تعريف الخطر على أمنها القومي بالارتباط بما تراه الولايات المتحدة خطرا.

أما الدكتور براري فيرى أن هناك رسالتين مُـتناقضتين صادرتين من الأمريكيين لإيران، الأولى، من جناح تشيني، الذي يحمِـل العصا والذي اقتنَـص ملف إيران من كوندوليزا رايس، التي لم تقدِّم أيّ حوافز لإيران. والثانية، التحرّكات الدبلوماسية بالتعاون مع الجانب الأوروبي، والتي تسعى لممارسة الضغط والعقوبات، لكنها لا ترقى إلى مستوى اللجوء إلى الخيار العسكري.

ومحصِّـلة الرسالتين لا يوفِّـر جزرة لإيران، وبالتالي، لا يوجد مبرِّر لكي تتعاون إيران مع ما تسعى الولايات المتحدة لتحقيقه في المنطقة، بل على العكس توفِّـر الرسالتان حافِـزا للسعي الإيراني لهزيمة المشروع الأمريكي في العراق، طالما أن طهران لن تدفع ثمنا عسكريا لهذا السعي، وتشجع هزيمة المشروع الأمريكي في لبنان على أيدي حزب الله إيران على جعل العراق نُـقطة الهزيمة الثانية، ولكن الولايات المتحدة في المقابل، لن تقبَـل بهزيمة جديدة فيما يتعلّـق بالطموح النووي الإيراني، لذلك، ستواصل التشدّد، لأن المساومة مع إيران مُـقابل أي ثمن، سيجعل إيران قوّة إقليمية لها كلِـمتها إلى جانب إسرائيل وتركيا.

وخلّـص الدكتور حسن براري إلى أن هناك شكُـوكا كثيرة تُـحيط بفرص نجاح المؤتمر الإقليمي حول العراق، ولكن إذا ما تمخّـضت المحادثات عن تعاون إيران وسوريا ونجح المؤتمر، فستضطَـر الإدارة الأمريكية إلى اتِّـخاذ مواقِـف أكثر اعتدالا إزاء إيران، مما قد يكون مقدّمة لحوار دبلوماسي أمريكي – إيراني حول ملفّـات أخرى، وهو ما قد يُـعمِّـق الشّـرخ الأطلسي حول أفضل طُـرق التعامل مع إيران، ما بين تقديم الحوافز أو الجَـزرة، وبين الاعتماد على العقوبات والتلويح بالعصا.

محمد ماضي – واشنطن

واشنطن (رويترز) – أرسلت الولايات المتحدة يوم الخميس أوضح اشاراتها حتى الان على أنها مستعدة لإجراء محادثات ثنائية مع ايران وسوريا قائلة انها لن ترفض المحادثات الثنائية مع ايران أو سوريا في مؤتمر دول الجوار الذي يعقد مطلع الاسبوع القادم اذا فاتحتها أي من الدولتين لمناقشة تحقيق استقرار العراق.

وقال ديفيد ساترفيلد منسق وزارة الخارجية المسؤول عن العراق للصحفيين “اذا تمت مفاتحتنا…من جانب السوريين أو الايرانيين لمناقشة قضية متعلقة بالعراق وثيقة الصلة بهذا الموضوع وهو عراق مستقر وامن ويسوده السلام وديمقراطي لن نستدير ونسير مبتعدين.”

ولكنه قال ان مسألة عقد مثل هذه المحادثات من عدمه ستعتمد جزئيا على موقف السوريين والايرانيين في المؤتمر الذي يعقد بعد غد السبت في بغداد ويجمع دول الجوار العراقي بالاضافة الى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة.

وتتهم الولايات المتحدة كلا من ايران وسوريا بتشجيع نشاط الجماعات المسلحة في العراق حيث يستعر العنف بعد أربع سنوات من غزو القوات التي تقودها الولايات المتحدة للبلاد للاطاحة بالرئيس السابق صدام حسين. ويبقى نحو 140 ألف جندي أمريكي في العراق بهدف هزيمة الجماعات المسلحة واعادة الاستقرار.

ولا ترتبط الولايات المتحدة بعلاقات دبلوماسية مع ايران لكنها أجرت معها اتصالات دبلوماسية في مناقشات متعددة الاطراف لكنها كانت ترفض المحادثات الثنائية مع طهران. وسيتيح اجتماع السبت مناسبة لمثل هذه المحادثات.

وامتنع ساترفيلد الذي سيحضر المؤتمر مع سفير الولايات المتحدة السابق الى العراق زلماي خليل زاد عن القول بشكل قاطع ما اذا كان مسؤولون امريكيون سيدخلون في محادثات ثنائية مع الايرانيين أو السوريين خلال المؤتمر.

وقال للصحفيين “الامر يعتمد على كيفية تطور المناقشات ولسنا الطرف الوحيد في هذه المناقشات. ما يختار الايرانيون والسوريون فعله هو ايضا جزء لا يتجزأ من المسألة.”

وقال المسؤول الامريكي وهو اكبر مستشار لوزيرة الخارجية الامريكية كوندليزا رايس في شؤون العراق ان الولايات المتحدة ستوضح رغبتها في أن تتخذ سوريا وايران خطوات لتهدئة العنف خلال المحادثات متعددة الاطراف.

ولدى سؤاله عما تريد الولايات المتحدة من الدولتين فعله قال “منع مرور الاسلحة عبر حدودهما وعدم المساهمة في العنف سواء كان هذا العنف موجها نحو قوات التحالف أو نحو العراقيين الابرياء ووقف توفير التدريب لعناصر في العراق تثير أو تنفذ أعمال العنف.”

(المصدر: وكالة رويترز بتاريخ 8 مارس 2007)

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية