مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

هل تتّـجه أمريكا نحو نكسات جيو – سياسية بسبب الأزمة المالية؟

دفعت الأزمة الإقتصادية بأعداد كبيرة من المواطنين الأمريكيين العاديين إلى البطالة Keystone

"انهيار 2008، كان نكسة جيو - سياسية مهمّـة بالنسبة للولايات المتحدة والغرب، خاصة وأنه تزامَـن مع صعود قِـوى تاريخية جديدة إلى قمرة القيادة العالمية، ممّـا حوّل اهتمام العالم بعيداً عن أمريكا".

هذا ما رآه روجر ألتمان، نائب وزير المال الأمريكي في الفترة بين 1993 – 1994، في دراسة نشرها مؤخراً في دورية “فورين أفيرز” (شؤون خارجية)، وهي رؤية تبدو صحيحة للغاية ودقيقة للغاية، إذ كل المؤشرات تدلّ على الأزمة الاقتصادية الرّاهنة، والتي لما تكتمل فصولها بعد (على رغم تفاؤلات الرئيس أوباما)، ستكون لها بالفعل مضاعفات جيو – سياسية فادِحة على الولايات المتحدة أو بالأحرى على دورها العالمي.

ما طبيعة هذه المضاعفات؟ سنأتي إلى هذا السؤال بعد قليل. قبل ذلك، وقفة أمام طبيعة الأزمة الراهنة.

سؤالان كبيران

سؤالان كبيران يخيِّـمان كالكابوس فوق رأس أمريكا منذ أشهر عدّة: متى يُـمكن لهذا اللّـيل الاقتصادي الأسود والمُدلهمّ أن ينجَـلي، وما حجم الأضرار التي سيتسبّب بها هذا الليل على نهار الزّعامة السياسية والعسكرية الأمريكية في العالم؟

كلا هذين السؤالين لا يزالان معلّـقين بشكل خطر في الهواء. فالأزمة المالية والاقتصادية الأمريكية دخلت الآن شهرها الـ 18، متخطّية بذلك فترة الركوديْـن الحادَّيْـن في أوائل السبعينيات وأوائل الثمانينيات، ومعظم الخبراء الاقتصاديون يُـجمعون على أن هذه الأزمة قد تستمِـر إلى أربع أو خمس سنوات أخرى أو حتى ربما أكثر، في حال عجَـزت الحلول المقترحة الحالية عن حفز النمو الاقتصادي مجدّداً، وهذا الأمر الأخير وارد بقوة.

فالأموال التي خصّصتها الحكومة الفدرالية لحفز الاقتصاد (نحو 800 بليون دولار)، قد تثبت بعد حين أنها مجرّد مسكّـنات مؤقتة. والقطاعات التي كانت تلعب تاريخياً دور المنشّط للاقتصاد الأمريكي، تبدو هذه الأيام غائبة عن الوعي. فالقطاع العقاري لا يزال يتخبّـط بدِمائه من جرّاء انهيار الأسعار وأزمة القروض الفاسدة، والقطاع الإنتاجي، خاصة صناعة السيارات، يتأرجَـح على شفير الإفلاس، في حين تشعر الولايات المتحدة بحاجة إلى إبقاء سِـعر الدولار مرتفعاً لجذب الاستثمارات، بهدف تمويل الدّيون والاستهلاك، على رغم أن ذلك يوجّـه ضربة قاصِـمة إلى الصادرات.

وفي هذه الأثناء، يواصل الشعب الأمريكي دفع الفواتير الاجتماعية الباهظة. فيوم الاثنين 13 أبريل، قفزت نسبة البطالة في أمريكا إلى 5،8%، وهي أعلى نسبة منذ 25 عاماً، وبذلك انضمّ إلى قوافل البطالة 663 ألف موظف وعامل خلال شهر واحد، ليبلغ العدد الإجمالي للعاطلين عن العمل (حتى الآن) نحو 6 ملايين، والعدّ مستمر.

وعلى صعيد دخْـل الأسَـر الأمريكية، تشير الأرقام إلى أن هذه الأخيرة خسِـرت رُبع أموالها وأملاكها خلال سنة ونصف السنة، أي منذ 30 يونيو 2007، وقد تركّـزت أضخم الخسائر في قِـطاع السكن، الذي يُـعتبر المجال الأهمّ والأكبر الذي يَـستثمِـر فيه الأمريكيون أموالهم. فقد هبطت قيمة هذا القطاع، التي قُدّرت عام 2006 بنحو 13 تريليون دولار، إلى 8،8 تريليون دولار، وهي لا تزال تواصِـل الهبوط.

كذلك، تدهورت قيمة أًموال التقاعد (التي تُـعتبر ثاني أكبر أرصِـدة الأسَـر الأمريكية) بنسبة 22%: من 3،10 تريليون دولار عام 2006 إلى 3،8 تريليون الآن.

خسائر ضخمة؟

بالتأكيد، لا بل مُـخيفة أيضاً، وهي توضِّـح أن الأزمة الاقتصادية الرّاهنة بدأت تتراقَـص بخطر على حبل مشدود فوق هاوية الكَـساد الكبير لعام 1933، ولأن الأمر كذلك، سيجد الرئيس الأمريكي الجديد أوباما صعوبة فائقة في العثور على الوقت الكافي لممارسة سياسة خارجية نشطة، كما يطمح.

فالأزمة الطاحنة ستستوعِـب كل طاقته في الداخل الأمريكي وسيعجِـز عن صرف دولار واحد في الخارج، إلا إذا كان التّـهديد للأمن القومي الأمريكي فاقعاً وواضح المعالم لدافع الضرائب الأمريكي.

وهذه النقطة الأخيرة، تقودنا إلى سؤالنا الثاني: ما حجم الأضرار التي سيتسبّـب بها هذا الليل الاقتصادي الطويل على نهار الزّعامة الأمريكية في العالم؟

الفرصة

الأصح والأدق هنا، هو التساؤل عمّـا سيحدث أيضاً خلال هذا الليل وليس بعده فقط، وهذا لسبب مقنع: الولايات المتحدة ومعها الاتحاد الأوروبي، سيكونان مضطرّيْـن خلال السنوات القليلة المقبلة إلى تقليص طموحاتهما الخارجية إلى حدٍّ كبير بهدف التركيز على المشاكل الداخلية، وهذا من شأنه تشجيع العديد من اللاّعبين الإقليميين والدوليين على العمل لتوسيع نفوذهم (كالصين والهند والبرازيل) أو استعادة نفوذ قديم (كروسيا وتركيا).

لقد تحدث ألتمان عن تزامُـن الأزمة مع صعود قوى تاريخية جديدة إلى قمرة القيادة العالمية، لكن مَـن هي هذه القِـوى التاريخية؟

إنها أساساً الصين، التي ستخرج سالِـمة من هذه الأزمة الاقتصادية وستجد الفرصة أكثر من سانحة لبسْـط هيْـمنتِـها على منطقة شرق وجنوب شرق آسيا، وحتى على بعض دول العالم الثالث الغنية بالنفط، ككازاخستان وأنغولا والسودان، وربما ليبيا والجزائر.

وقد أوشكت بلاد الهان بالفعل على إنجاز تحويل منظمة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) إلى أكبر منطقة للتجارة الحرّة في العالم.

الهند ستكون لها فرصتها أيضاً لتوسيع نفوذها، وإن بشكل أقلّ من الصين، لأنها لا تملك لا ثروات هذه الأخيرة من السيولة النقدية (نحو 2 تريليون دولار) ولا تماسكها الوطني، وبالتالي، الأرجح أن تغرق الهند، كما أوروبا، في مشاكلها الداخلية.

وكذا الأمر بالنسبة إلى روسيا. ففي حين أن هذا الدبّ السلافي يمتلك مخزوناً من العُـملة الصعبة، تجاوز النصف تريليون دولار، إلا أنه يُـعاني من الضعف الشديد لعُـملته الرّوبل ومن مشاكل جمّـة في نظامه المالي، هذا لن يمنعه من القيام بجهود أكبر لتوسيع نطاق نفوذه في منطقة الاتحاد السوفييتي السابق، لكنه سيفعل ذلك بقليل من حسّ المغامرة والكثير من الحيطة والحذَر.

أما تركيا، فستكون كما أشرنا في هذه الزاوية قبل أيام، مؤهّـلة أكثر من أي دولة أخرى في الشرق الأوسط للعِـب دور القوّة الإقليمية الرئيسي في مثلث القوقاز – الخليج – الهلال الخصيب، في حال توّصل الكماليون والعثمانيون الجُـدد إلى إجماع حول ذلك.

ماذا سيعني كل ذلك؟ يُفترض أن يكون الجواب واضحاً: الأسرة الدولية بدأت تتحرّك بالفعل نحو ما وصفه ريتشارد هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، بـ “العالم اللاقطبي”. صحيح أن أمريكا ستبقى القوّة الأكبر والأهم، اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً، في مثل هذا العالم الجديد (إلا إذا ما تحققت “نبوءة” البروفسور الروسي بنارامين بتفكِّـكها)، لكنها ستكون هذه المرّة الأولى بين متساوين، لا الثانية للاشيء، ثم أنها على الأرجح، ستكون أمريكا باسيفيكية لا أطلسية، خاصة إذا ما اقتنع العمّ صام بضرورة أن يتعلّـم لغة العمّ ماوْ (الماندرين)، وإذا ما قَبِلَ وأن يكون “اليوان” (العملة الصينية) “شقيقاً” للدولار!

الشرق الأوسط

لكن، مهلاً، هل يعني كل ذلك أن النفوذ الأمريكي على وشك الانحسار في الشرق الأوسط؟ كلا، ولكن. كلا، لأن الولايات المتحدة، وعلى رغم أنها ستكون خلال السنوات الأخيرة غارقة حتى أذُنيْـها في أزماتها الاقتصادية الداخلية، لن تستطيع ترْك الحبل على الغارب تماماً في هذه المنطقة. لماذا؟

لثلاثة أسباب تتعلق مباشرة بالأمن القومي الأمريكي: 1- الإرهاب ومخاطِـر تمددّه مجدّداً إلى عمق الوطن الأمريكي كما حدث في 11 سبتمبر2001. 2 – المصالح النفطية الأمريكية الضخمة. 3 – احتمال قيام إسرائيل بجرّ أمريكا إلى حرب مع إيران لا تريدها هذه الأخيرة في هذه المرحلة.

أما الأسلوب الذي ستتَّـبعه إدارة أوباما في هذه الإستراتيجية الجديدة، فهو الهجوم الدبلوماسي الشامل والمُـتزامن على كلّ هذه الجبهات معاً، وهذا ما يحدث الآن بالفعل.

فالمحادثات السرية الإيرانية – الأمريكية التي بدأت قبل أيام في أثينا، تترافق مع محادثات علنية دشّـنتها واشنطن في دمشق، وأخرى مع تركيا لتمهيد الطريق أمام مفاوضات مباشرة محتملة بين سوريا وإسرائيل.

وفي الوقت الذي تنشط فيه إدارة أوباما لتنظيم “إعادة انتشار” القوات الأمريكية في العراق، يفتتح الموفد الرئاسي الأمريكي، اللبناني الأصل ميتشل مكاتب في القدس الشرقية، ليحرّك منها جولة جديدة من جولات الحوار الفلسطيني – الإسرائيلي.

وعلى الصعيد الإقليمي والدولي، ثمّـة تحرّكات موازية لحشد الدّعم العربي “المعتدِل” والروسي والصيني والأوروبي للإستراتيجية الجديدة، وهذا قد يتكرّس قبل أواخر هذا الشهر، حين ستتدفّـق وفود من كل هذه الدول على واشنطن، للبحث في هذه المسألة بطلب من البيت الأبيض.

لماذا قرّرت واشنطن “الأوبامية” العمل على كل هذه الجبهات معاً؟ هنا يجب تذكّـر مبادرتي بيكر – هاميلتون وأولبرايت اللّـتين صدرتا قبل نحو سنتين وشدّدتا على ضرورة المقاربة الإقليمية لمشاكل الشرق الأوسط المتعدّدة بسبب الترابط الكبير بين كل هذه المشاكل.

الصيغة التي اقترحتها المبادرتان، هي عقد مؤتمر إقليمي عام، تشارك فيه الأمم المتحدة وبعض الدول الكبرى، لكن من الواضح الآن، أن مثل هذا المؤتمر سيكون محصّـلة وليس بداية للإستراتيجية الأمريكية الجديدة.

هذه نقطة، وثمة نقطة أخرى لا تقِـل أهمية: ستكون ثمة سرعات مختلفة تتعلّـق بكل من ملفّـات هذه المقاربة الإقليمية، تبَـعاً لمدى سهولة أو تعقّـد كل ملف، حتى ولو تمّ عقد المؤتمر الإقليمي.

.. ولكن

هذا عن الكَـلاّ، أما عن الـ “لكن”، فهذه سببها وجود عُـقدة خطيرة في المنشار الأمريكي الهادف إلى إيجاد حلول إقليمية شاملة في الشرق الأوسط، إسمها إسرائيل.

فأينما يمّـمنا وجهنا، سنجد الدولة العبرية بالمِـرصاد لأي تقدّم في الإستراتيجية الدبلوماسية الأمريكية الجديدة لا يصب في مصالحها الإستراتيجية هي، هذا إذا لم تعمل حتى على نسفها من أساسها.

فقد بات سراً معروفاً أن تل أبيب استنفرت الكونغرس الأمريكي وباقي اللوبِـيات المؤيِّـدة لها في مجلس الأمن القومي والبنتاغون، لإجبار إدارة أوباما على تحديد فترة زمنية لحِـوارها مع إيران، يجب أن لا يتجاوز ستة أو تسعة أشهر كحدٍّ أقصى، كما أنها وضعت لائحة شروط قاسِـية حول طبيعة أي اتفاقات قد تُـبرمها واشنطن مع طهران، في مقدّمتها رفض قبول الأسلحة النووية الإيرانية كأمر واقع.

كما لم يعد سِـراً أن حكومة نتانياهو ستحبط أي/ وكل جُـهد تقوم به إدارة أوباما لإعادة وضع قِـطار حل الدّولتين في فلسطين على السكّـة، بعد أن استبدل نتانياهو مبدأ مُـقايضة الأرض بالسلام، بما يسميه “السلام الاقتصادي”، هذا لن يعني أنه لن يتفاوض وِفق ما تريد واشنطن، لكنه سيفعل ذلك وِفق ما تشتهي سُـفن المستوطنين في الضفة الغربية: أي التفاوض من أجل التفاوض.

وحتى في مجال السلام السوري – الإسرائيلي، الذي يُجمِـع كل من الجيش الإسرائيلي وواشنطن على أنه ضروري لتغيير خريطة الصِّـراع الإستراتيجي مع إيران، تبدو العُـقدة الإسرائيلية أكثر وضوحاً.

فنتانياهو لا يستطيع، حتى ولو أراد (وهو لا يريد)، إعادة الجولان، لأن ذلك سيفجّـر حكومته اليمينية المتطرِّفة من داخلها. كل ما يستطيع فعله، هو ما سيفعله مع الفلسطينيين: التفاوض من أجل التفاوض.

كيف سيكون ردّ فعل إدارة أوباما على هذه المواقف الإسرائيلية الاعتراضية؟ كل المؤشرات المتدفِّـقة من واشنطن تَـشي بأن العلاقات بين الطّـرفين ستشهد توتّـرات وتجاذبات، وأحياناً “خِـناقات” قد تكون عَـلنية، لكن، هل سيكون ذلك كافِـياً لتمكين الولايات المتحدة من توفير النجاح لإستراتيجيتها الإقليمية الجديدة؟ حتماً لا.

فمن دون ضغوط أمريكية وعلنية مباشرة على الدولة العبرية، لن يكون وارداً أن تتوقّـف هذه الأخيرة عن لعِـب دور المثبط والمُـعرقل لكل تقارب أو انفتاح أمريكي على العالميْـن، العربي والإسلامي، ومن دون وقف “أسرلة” (من إسرائيل) كل المواقف الأمريكية في الشرق الأوسط، لن يكون أي حديث عن تغيّـر ما في السياسة الأمريكية، أكثر من همْـس خافت وسط صحراء الرّبْـع الخالي.

لكن، هل أوباما قادِر حقاً على مجابهة إسرائيل أو حتى الضّـغط عليها تحت شعار أولوية المصالح الأمريكية؟ ربما، إذا ما استطاع تحييد الجحيم الذي ستُشعل إسرائيل أواره في وجهه، والذي لا يبعد عن البيت الأبيض سوى بضعة أمتار: الكونغرس الأمريكي، وهذا أمر مستبعد، حتى من دون الأزمة الاقتصادية الراهنة!

أجل، روجر ألتمان على حق: ستكون ثمة نكسات جيو – سياسية فادحة للأزمة الاقتصادية على أمريكا. والشهور الثلاثة المقبلة قد تقدم عيِّـنات فاقعة عن طبيعة هذه النكسات، خاصة في منطقتَـي شرق آسيا والشرق الأوسط.

سعد محيو – بيروت

طولكرم (الضفة الغربية) (رويترز) – قال الجنرال الامريكي المسؤول عن تدريب وتجهيز قوات الامن التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية ان الولايات المتحدة تعتزم توسيع البرنامج لدعم هذه القوات.

وقال اللفتنانت جنرال كيث دايتون لرويترز “لدينا خطط لتدريب ثلاث كتائب اخرى على الاقل قبل هذا الوقت من العام المقبل”. وتتألف كل كتيبة من نحو 500 فرد.

وقال دايتون خلال زيارة لمركز قيادة امني في مدينة طولكرم بالضفة الغربية “اذا مضى (البرنامج) كما طلبت الادارة فسنسرع بشكل كبير في ما نفعله هناك بخصوص التدريب والتجهيز”.

واوضح دايتون ان تدريب الكتائب الثلاثة الاضافية سيبدأ هذا الصيف شريطة ان يقر الكونجرس التمويل الذي طلبه الرئيس باراك اوباما.

وتقوم الشرطة الاردنية بعمليات التدريب التي تمولها الولايات المتحدة في قاعدة خارج عمان. وتوفر الولايات المتحدة معدات غير قاتلة مثل المركبات بينما توفر دول عربية الاسلحة. ويشمل البرنامج تمويلا لانشاء قواعد لقوات عباس حديثة التدريب.

وقال مسؤولون امريكيون وغربيون الشهر الماضي ان حكومة اوباما تعتزم زيادة الدعم لبرنامج دايتون بما يصل الى 70 في المئة من 75 مليون دولار في العام المالي 2008 الى 130 مليون دولار. ورفض دايتون تحديد مبلغ معين لكنه قال انه سيكون هناك “دعم مالي اكبر مما قدمناه من قبل”.

وقدمت اسرائيل دعما مترددا للبرنامج كاختبار لقدرة عباس على كبح جماح النشطاء وهو احد شروطها الرئيسية في المفاوضات المتوقفة التي تساندها الولايات المتحدة بشأن اقامة دولة فلسطينية.

ونددت حماس التي تقاطعها الولايات المتحدة وقوى غربية اخرى لرفضها الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف بقوات عباس ووصفتها بالعميلة وتقول ان البرنامج غذى التوتر بين الفلسطينيين.

وبينما يحظى البرنامج الامني بدعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونجرس الامريكي فانه قد يلقى معارضة اذا تمخضت محادثات المصالحة التي تتوسط فيها مصر بين حماس وحركة فتح التي يتزعمها عباس عن حكومة وحدة اخرى. واستؤنفت هذه المحادثات في القاهرة اليوم الاثنين.

وفازت حماس بانتخابات عام 2006 وتحصل على دعم من ايران وحلفاء اسلاميين اخرين. وسيطرت بالقوة على قطاع غزة في يونيو حزيران عام 2007 بعد تغلبها على قوات عباس هناك منهية بذلك اتفاق وحدة سابق عارضته واشنطن.

وتلقى نحو 1600 من أعضاء قوة الامن الوطني التابعة لعباس ومن الحرس الرئاسي تدريبا مولته امريكا منذ يناير كانون الثاني 2008. ونشر كثير منهم في مدن كبرى بالضفة الغربية بينها جنين ونابلس وبيت لحم واجزاء من الخليل.

وقال دايتون مخاطبا كتيبة في طولكرم انهت تدريبها حديثا في الاردن: “عندما انظر اليكم يملؤني الفخر من حقيقة انكم ارتقيتم لان تكونوا مؤسسي دولة فلسطينية”.

(المصدر: وكالة رويترز بتاريخ 27 أبريل 2009)

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية