وزيرة الخارجية السويسرية توجه الشكر إلى شباب الثورات العربية
أشادت رئيسة الكنفدرالية السويسرية ميشلين كالمي ري بحرارة بالمناضلين والنشطاء الشبان العرب. وفي خطاب ألقته يوم الثلاثاء 18 أكتوبر لدى افتتاحها الندوة السنوية للدائرة السياسية بوزارة الخارجية في العاصمة برن شكرتهم على "تجسيد الأمل من أجل التغيير".
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
swissinfo.ch مع الوكالات
وقالت وزيرة الخارجية: “إنكم المستقبل في بلادكم وفي منطقتكم لأنكم تكافحون من أجل التغيير والكرامة والديمقراطية” متوجهة بكلامها إلى عدد من النشطاء العرب الشبان (من مصر وتونس واليمن والبحرين وسوريا وليبيا) الذين قدموا شهاداتهم في “ملعب سويسرا” (مكان انعقاد الندوة) عن الدور الذي لعبوه في الإنتفاضات الشعبية التي شهدتها بلدانهم.
وذكّـرت الرئيسة السويسرية أمام حشد كبير من الضيوف أن انتخابات ستنظم يوم الأحد المقبل في تونس بالتزامن مع الإنتخابات العامة في سويسرا. وفيما يتسم الإقتراع السويسري بالدورية الإعتيادية، فإن انتخابات المجلس التأسيسي في تونس تشكل “موعدا جديدا ومُؤسسا وحاملا لمستقبل آخر في تونس”. وأضافت كالمي – ري أمام أكثر من 800 شخص أن هذا الإقتراع يتيح بالخصوص “اختيارا حقيقيا للناخبين”.
وبالعودة إلى الإنتفاضات الشعبية التي تخللت ربيع عام 2011، أشارت كالمي ري إلى أنها أقامت الدليل على أن “الشعوب العربية موجودة وأنها هي الأطراف الفاعلة في التغيير وليسوا الديكتاتوريين أو القاعدة”، ومع ذلك يقترن هذا المنعرج التاريخي ببعض الهواجس حيث أن “عمليات انتقالية بمثل هذا الحجم لا تخلو من مخاطر ولا تسير في خط مستقيم”، على حد تعبير وزيرة الخارجية السويسرية.
ومع أن مسؤولية هذه التغييرات تقع على عاتق الشعوب العربية إلا أنه بإمكان سويسرا أن تقدم “بروح تشاركية” مُساعدتها في هذا المسار الإنتقالي نحو الديمقراطية وخاصة فيما يتعلق بإصلاح الأنظمة الأمنية وسير العملية الإنتخابية.
يُشار إلى أن محور الإهتمام في الندوة السنوية للدائرة السياسية لوزارة الخارجية تركز هذه المرة على “الإنتفاضات في العالم العربي بين الآمال والمخاوف” وتمت استضافة عدد من شباب ونشطاء الثورات في عدد من البلدان العربية إضافة إلى شخصيات وخبراء عرب من بينهم الدكتور عمرو حمزاوي (من مصر) وهيثم مناع (من سوريا) وصوفي بسّيس (من تونس) ونوال السعداوي (من مصر). وقد أشار السفير كلود فيلد، رئيس الدائرة، إلى أن سويسرا اختارت أن تساند – عن طريق برنامج للدعم – إطلاق مسار انتقالي نحو الديمقراطية ودولة القانون.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
الجالية التونسية بسويسرا.. استعدادات حثيثة لإنجاح أوّل استحقاق انتخابي بعد الثورة
تم نشر هذا المحتوى على
ويرى مراقبون أن هذه الإنتخابات المفصلية، سوف تشكل في حال نجاحها، لحظة ولادة تونس الجديدة بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق بن علي في 14 يناير الماضي، وهو ما قد يُحوّل هذا البلد المغاربي الصغير، إلى أوّل بلد عربي يعبُر بأمان إلى شاطئ الديمقراطية والإستقرار. وفي الدائرة الإنتخابية التي تشمل سويسرا والأمريكيتين وبقية بلدان أوروبا (باستثناء فرنسا وألمانيا وإيطاليا)،…
الأموال العربية المنهوبة بين “المطالب المشروعة” و”العراقيل القانونية”
تم نشر هذا المحتوى على
وفي ندوة صحفية عقدها يوم الأربعاء 12 أكتوبر في جنيف، أكد السفير فالتنان زيللفيغر، مدير قسم القانون الدولي بوزارة الخارجية أن “سويسرا كانت أول بلد سارع الى تجميد الأموال.. وهدفها إعادة هذه الأموال في اقرب وقت خدمة لسمعة سويسرا الخارجية”. من جهة أخرى، لم يتردد السفير زيللفيغر في وصف السياسة السويسرية في مجال محاربة أموال الطغاة والمقربين منهم في الأنظمة…
مراقب سويسري لانتخابات تونس يعبّر عن ثقته في كفاءات القائمين عليها
تم نشر هذا المحتوى على
وقد استضافت تونس العاصمة يومي 28 و29 سبتمبر الماضي أول اجتماع لفريق العمل “الاتحاد الأوروبي-تونس”. وأعلنت المفوضية الأوروبية في اليوم الموالي في بروكسل أن الاجتماع توصل إلى سلسلة من التدابير الملموسة الهادفة إلى مساعدة تونس على إنعاش اقتصادها ودعم تحولها نحو مستقبل ديمقراطي. وأضاف البيان الصادر عن المفوضية الأوروبية أن فريق العمل – الذي ترأسه…
“قيامُ المجلس الوطني السوري جاء نتيجة لتوحيد جبهة الثورة في الداخـل”
تم نشر هذا المحتوى على
وفي حديث خصّ به swissinfo.ch اعتبر درويش أن العامل الأساسي يكمُن هذه المرة في أن “الثورة في الداخل هي التي وحّدت الأطراف وأقدمت على تشكيل مجلس وليس العكس”. أقدمت تيارات المعارضة السورية في الإجتماع الذي عقدته في مدينة اسطنبول يوم الأحد 2 أكتوبر 2011 على تأسيس المجلس الوطني السوري باعتباره المحفل الجامع لقوى المعارضة السورية ضد نظام الرئيس…
تم نشر هذا المحتوى على
منذ 15 مارس 2011، اتسع تدريجيا نطاق احتجاجات السوريين المطالبين بتغيير نظام بشار الأسد انطلاقا من درعا، مرورا بالعديد من المدن والبلدات، ووصولا إلى ريف دمشق، في ظل تعتيم إعلامي كامل، باستثناء ما ينشره النشطاء المجهولون من صور ولقطات فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي لإطلاع العالم على حقيقة ما يحدث، وعلى مدى القمـع الدموي الذي…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.