مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ويكيليكس: واشنطن اشتكت من “حركية” وزيرة الخارجية السويسرية

كاد خطاب ألقته ميشلين كالمي – ري أمام سفراء سويسرا في العالم في صيف 2006 أن يتسبب في نشوب خلاف دبلوماسي مع الولايات المتحدة طبقا لما كشفت عنه صحيفة "لوتون" في عددها الصادر يوم الجمعة 18 فبراير. ولدى إيراد هذه المعلومة، استندت الصحيفة التي تصدر بالفرنسية في جنيف إلى مضمون برقيات دبلوماسية أمريكية تلقاها موقع ويكيليكس.

“لوتون” أماطت اللثام عن مجريات اجتماع ضم يوم 29 أغسطس 2006 كلا من وزيرة الخارجية وكاتب الدولة ميكائيل أمبوهل والسيدة كارول أوربان، القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية في برن. وقد عقد اللقاء بطلب من السيدة كالمي – ري عقب التوترات التي تلت الخطاب.

هذه التوترات نجمت أساسا عن الجملة التي جاءت على لسان الوزيرة في خطابها أمام الدبلوماسيين السويسريين وانتقدت فيها ما أسمته بـ “الأحادية” و”التبسيط” اللذين تتسم بهما المبررات الأمريكية. وفيما اعترفت الوزيرة بأنه “من المحتمل أن لا تكون الصيغة (المستخدمة في الخطاب) الأكثر لباقة (أو لياقة)”، وعدت بتطوير الحوار الثنائي بين البلدين في الإجتماع “الذي كان وديا واتسم بنبرة اعتذارية”، حسب الأمريكيين.

وفي إحدى الوثائق المنشورة على موقع ويكيليكس يمكن قراءة ما يلي: “الإستنتاج المتكرر للسفارة (الأمريكية في برن) هو أن كالمي ري لم تتوقف أبدا عن كونها ناشطة سياسية حتى باعتبارها وزيرة للشؤون الخارجية. إن نزوعها إلى الوقوف بوجه الأقوياء، أي انتقاد الولايات المتحدة، يخدم شهرتها كصوت مستقل”. في الوقت نفسه، يشير النص إلى أنه “مع ذلك، لا تحظى بتقدير خاص من طرف زملائها، بل حتى داخل وزارتها”.

وفي 14 سبتمبر 2006، أي بعد أسبوعين، التقى أنطون تالمان نائب مدير الشؤون السياسية في الدائرة السياسية بوزارة الخارجية السويسرية بدوره بالسيدة أوربان. وأشار بالمناسبة إلى أن السيدة كالمي ري “عضو في الحزب الإشتراكي الذي عادة ما يتخذ موقفا نقديا من الولايات المتحدة”، مضيفا أنه “مع ذلك، فإن الاشتراكيين لا يمثلون الأغلبية”.

وعلى إثر هذه التوضيحات، شهدت العلاقات الأمريكية السويسرية تحسنا وكتبت السفارة في رسالة أخرى “يبدو أن مطالبنا المتكررة بأن يتم الإعتراف علنا بالأوجه الإيجابية (لعلاقاتنا) قد تم تسجيلها من طرف المسؤولين المحوريين”.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية