The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

أردوغان يخاطر بخسارة تأييد ناخبين مع تقدم عملية السلام مع حزب العمال الكردستاني

reuters_tickers

من إيجي توكساباي ودارين باتلر

أنقرة (رويترز) – يخاطر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بخسارة تأييد ناخبين من القوميين في البلاد بسبب عملية السلام مع مسلحي حزب العمال الكردستاني، إذ وصف البعض إحراق أسلحتهم الأسبوع الماضي بأنه حيلة للتظاهر فحسب.

واتضح التحدي الذي يواجهه أردوغان للموازنة بين مطالب القوميين والأكراد عندما تعرض لانتقادات لدعوته يوم السبت لتأييد برلماني واسع لعملية السلام. وإخفاقه في تحقيق هذا التوازن ربما يعرض نجاح الخطة بأكملها للخطر.

كما يقف مستقبل أردوغان نفسه على المحك، إذ تنتهي ولايته الرئاسية في 2028 ما لم يؤيد البرلمان فكرة إجراء انتخابات مبكرة أو تغيير الدستور لتمديد فترة حكمه. ويصر أردوغان على أن الاعتبارات السياسية الشخصية لا تلعب أي دور في قراراته.

وخلال فترة حكمه تلك المستمرة منذ 22 عاما، رفع أردوغان مكانة تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، في الساحة العالمية.

وقال يوم السبت عن أول تسليم رمزي للأسلحة “انفتحت الأبواب أمام تركيا جديدة وقوية على مصراعيها”.

ورغم أن حزب الحركة القومية اليميني المتطرف، شريك حزب العدالة والتنمية في الائتلاف الحاكم، هو الذي قاد عملية السلام إلا أن أحزابا قومية أصغر حجما نددت بها.

واستدعوا للذاكرة تنديد أردوغان لسنوات بحزب المساواة والديمقراطية للشعوب الموالي للأكراد على أن له صلة بحمل حزب العمال الكردستاني للسلاح على مدى 40 عاما، والذي تقول الجماعة الآن إنه انتهى.

ولم تلق تصريحات أردوغان حول “السير معا” مع حزب المساواة والديمقراطية للشعوب إلا ردا باردا حتى من الحزب نفسه، إذ قالت النائبة عن الحزب بيرفين بولدان إن حزبها لا يربطه تحالف سياسي واسع مع حزب العدالة والتنمية الحاكم.

وأكد عمر جليك المتحدث باسم الحزب الحاكم مجددا على مصداقية الأهداف القومية للرئيس لدى استجابته لطلب للتعليق على تصريحاته وقال إن العملية “ليست رهن التفاوض والمساومة”.

وسيعقد البرلمان اجتماعا للجنة مكلفة باتخاذ قرارات بشأت كيفية التعامل مع مطالب الأكراد بمنحهم المزيد من صلاحيات الحكم الذاتي وإدماج المسلحين ممن امتثلوا لدعوة زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان في فبراير شباط للتخلي عن السلاح.

ويرفض الحزب الصالح المعارض المشاركة، إذ وصف مساوات درويش أوغلو زعيم الحزب عملية السلام في مطلع الأسبوع بأنها خيانة بعد صراع أودى بحياة أكثر من 40 ألفا.

وقال “لن نسمح بتدمير الجمهورية، ولن نسمح بتقسيم الوطن التركي.. لن نستسلم للخيانة”.

وسعى أوميت أوزداج رئيس حزب النصر المعارض أيضا إلى إثارة المشاعر القومية، منتقدا اللجنة ووصفها بأنها محاولة لإضفاء المشروعية على حزب العمال الكردستاني. ووصف الحدث الذي أحرق فيه 30 عضوا من حزب العمال الكردستاني أسلحتهم بأنه “حفلة شواء”.

وأضاف “أنت لا تحرق 30 بندقية وتنهي الأمر. يجب تسليم الأسلحة واستجواب أعضاء حزب العمال الكردستاني واحدا تلو الآخر”

وقال مسؤول تركي رفيع المستوى إن حرق البنادق هو “نقطة تحول لا رجعة فيها”. وذكر مصدر تركي آخر أن حرق الأسلحة هو جزء من عملية مؤلفة من خمس مراحل ستتوج بإصلاحات قانونية ومصالحة اجتماعية بحلول مطلع 2026.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية