مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

من بلدية برغيل إلى غاليري “تات مودرن”

لم تحظ أعمال سوى القليل من فنانيي القرن الماضي رجالاً ونساءً بمثل هذا القدر من الاعتراف مجدداً بقيمتها الفنية، مثلما حظيت به أعمال ألبرتو جاكوميتي. ففي معرض كبير لأعماله القديمة، يقوم غاليري "تات مودرن" بالعاصمة البريطانية لندن حالياً بعرض مجموعة من التماثيل الجبسية ذات الشهرة العالمية، والتي تعرض لأول مرة معاً منذ عام 1956. وقد افتتح المعرض في العاشر من مارس 2020.  

فجميع التماثيل الجبسية الست من مجموعة “نساء البندقية”، التي أنجزها ألبرتو جاكوميتي بهدف الاشتراك بها في بينالي العمارة بمدينة البندقية عام 1956، يجري عرضها حالياً في أحد المعارض بغاليري رابط خارجيتات مودرن”رابط خارجي بلندن، وهذا معاً لأول مرة منذ 60 عاماً. هذا إضافة إلى مجسمين آخريين عرضهما جاكوميتي في ذاك العام بقاعة الفن بمدينة برن.

وقد قامت مؤسسة ألبرتو وآنيت جاكوميتيرابط خارجي الباريسية بترميم هذه الأعمال الفنية وإعادة تركيبها خصيصاً لأجل هذا المعرض بغاليري “تات مودرن”. إنها فرصة فريدة من نوعها، لمشاهدة هذه المجموعة الهامة من الأعمال الفنية الهشة مجتمعة مع بعضها البعض، مثلما كان النحات يتخيلها في الأصل.

وصحيح أنه حين يذكر جاكوميتي، فإن أول ما يتذكره الكثيرون هي التماثيل البرونزية الشهيرة. فإليها ترجع شهرته العالمية في نهاية المطاف. إلا أن المعرض يسعى إلى إظهاره بصفته فنان متعدد الجوانب، حيث كان يهتم بمواد أخرى، مثل الجبس والطين والألوان.

فلأجل إنجاز تماثيله “نساء البندقية”، قام جاكوميتي بصنع كل واحد من تلك التماثيل من الطين مستغرقاً ثلاثة أسابيع، قبل أن يصبها في الجبس، ومن ثمَّ يضفي اللمسات النهائية على التماثيل المصبوبة بواسطة سكينٍ.

وهناك عامل آخر يسعى هذا المعرض بغاليري “تات مودرن” إلى إبرازه، ألا وهو أثر علاقاته الشخصية على عمله. وكانت أهمها علاقته بزوجته آنيت جاكوميتي، وبأخيه دييغو وكذلك علاقته بمحبوبته كارولين في نهاية حياته. إذ كان الفنان كثيراً ما يصور أصدقائه وأعضاء أسرته في أعماله الفنية. فهناك قاعة تحوي فقط صور شخصية (بورتريه) لكل من دييغو وآنيت. وتبرهن هذه الأعمال على الدقة التي كان يلاحظ بها جاكوميتي الوجوه والأجساد البشرية.

حقوق الملكية الفكرية لجميع الأعمال محفوظة لـ 

Alberto Giacometti Estate,  ACS/DACS, 2017

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية