مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

إيران وأمريكا: نحو شهر عسل “مؤقّـت”؟

مواطن إيراني غير محدد الهوية يوشح قميصه بصورة الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما (تاريخ الصورة: 5 نوفمبر 2008) Keystone

سيكون عام 2009 عام الحوار الأمريكي - الإيراني بإمتياز. هذا أمر بات محسوماً، بعد أن اختارت الولايات المتحدة رئيساً وضع على رأس جدول أعماله خلال حملته الانتخابية مسألة الحوار العلني وغير المشروط مع إيران، لكن ما ليس محسوماً هو: إلى أين يمكن أن يؤدي هذا الحوار وما فُـرص نجاحه؟

ثمة نظريتان متناقضتان هنا: الأولى، متفائلة وترى أن الطريق إلى الصّـفقات المتبادلة بين طهران وواشنطن مفروشة بالكثير من الفُـرص، وإن بالقليل من الورود. والثانية، متشائمة وترى أن مصالح الطرفين المُـتضاربة سترتطم في النهاية بصخرة عاتية، تُـعيد العلاقات مجدّداً إلى نقطة الصِّـفر والمُـواجهات.

أي النظريتين ستكون لها اليَـد العليا في السنة الجديدة 2009؟ سنأتي إلى هذا السؤال بعد قليل، قبل ذلك، وقفة أمام منطق ومُـعطيات كل من هاتين النظريتين.

نقاط الالتقاء

أصحاب الفرضية الأولى يقولون إن فُـرص الوفاق بين الرئيس الديمقراطي الجديد وبين الحرس بشطريه القديم (أحمدي نجاد) و”الجديد” (تيار خاتمي)، واردة بقُـوة، خاصة بعد أن وعد أوباما بإبعاد المسدّس عن صدر طهران ومدّ يد المحادثات السِّـلمية إليها.

وترى هذه النظرية أن نقاط الاتِّـفاق المحتملة بين الطرفين تشمل النقاط التالية:

أولاً: العراق.
استمرار المذابح وعدم الاستقرار في العراق يوفِّـران أرضاً خصْـبة للمجموعات السلفية المتطرفة، التي تعارض بعنف أمريكا وإيران والنفوذ الشيعي، على غِـرار تنظيم القاعدة، كما أن تحوّل العراق إلى دولة فاشلة، سيؤدّي على الأرجـح إلى تدفّـق موجات من اللاجئين العراقيين إلى إيران، ثم إن النتائج المترتِّـبة على تقسيم العراق، وبالتحديد قيام دولة كردستان العراقية المستقلة، ستشكَِّـل خطراً داهماً على إيران، التي لديها بدورها كُـتلة كردية ساخطة. وفي الوقت نفسه، تستطيع واشنطن وطهران التّـعايش مع درجة من الحُـكم الذاتي الكردي.

ونظراً إلى مسعى إيران لأن تكون الطليعة في شرق أوسط غالبيته من العرب السنة، سيكون استعراض القوة الشيعية وإثارة الاضطرابات الطائفية أو تجييش غضب السُـنّة في المنطقة مُـضراً بمصالحها.

ويعترف المسؤولون الإيرانيون في مجالسهم الخاصة بأن للبلدين مصالح مُـشتركة في العراق، وهذا الأمر لا يتطلّـب سحب القوات الأمريكية بالكامل، لكنه يستوجب تغييراً في طبيعة العلاقة بين البلدين. وفي المقابل، يقبل مسؤولون أمريكيون الفِـكرة بأن استمرار العداء قد يدفع التنافس الأمريكي – الإيراني في العراق إلى الدّوران في حلقة مُـفرغة لسنوات عدّة مقبلة، فتواصل إيران اعتبار الوجود العسكري في العراق خطراً يهدّد أمنها القومي وتجد من مصلحتها بالتالي، خلق المتاعب لواشنطن.

وفي المقابل، فإن استمرار إيران على موقفها في إثارة الاضطرابات، سيجعل من الصّـعب على الإدارة الأمريكية سحب قواتها بالكامل من العراق، خوفاً من تسليم البلاد إلى إيران.

ثانياً: أفغانستان
كما في العراق، كذلك في أفغانستان، حيث لواشنطن مصالح مشتركة مع إيران أكثر ممّـا لديها مع حليفتيها باكستان والسعودية. فبعد أن استقبلت طهران أكثر من مليوني لاجئ أفغاني، لا يمكنها أن تجني أي مكاسب من استمرار النزاع في أفغانستان، ومع تنامي تجارة المخدّرات فيها، وهي سعت إلى لعب دور بارز في إعادة بناء البلاد، فحلّـت بين الدّول العشر الأوائل المانحة للمساعدات لأفغانستان.

صحيح أن طهران لم تتخلَّ عن دعمها لحلفاء آخرين في أفغانستان، لكنها دعمت حكومة قرضاي أيضاً وتعهّـدت مِـراراً بالتعاون معها في مجاليْ الأمن والاقتصاد، كما أنها كادت أن تخُـوض حرباً ضدّ حركة طالبان المعادية للشيعة في عام 1998، وقدّمت الدّعم إلى التحالف الشمالي قبل وقت طويل من أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001.

في سياق علاقة أفضل بين الولايات المتحدة وإيران، تُـمثل أفغانستان أرضاً أكثر خصوبة حتى من العراق للتعاون بين الطرفين. وطبقاً لما يقوله مسؤولون أمريكيون عمِـلوا في شكل وثيق مع نُـظرائهم الإيرانيين في أفغانستان، فقد لعبت إيران دوراً حاسماً في المساعدة على لمِّ شمل حكومة أفغانستان وجيشها في مرحلة ما بعد طالبان. ثم أن دوراً إيرانياً أكبر قد يشكِّـل من المنظور الأمريكي عاملاً مُهمّـاً في تقليص النفوذ الباكستاني وتحجيم الدّور المُـتنامي لحركة طالبان.

ثالثاً: الطاقة
إنتاج إيران من النفط، الذي يبلغ حوالي 4،2 مليون برميل في اليوم، أقلّ بكثير من الستة ملايين برميل التي كانت تُـنتجها قبل الثورة. وعلى الرغم من أنها تمتلك 15% من الاحتياطي العالمي للغاز الطبيعي، إلا أن إنتاجها منه لا يتعدّى 2% من الإنتاج العالمي.

إن علاقة أمريكية – إيرانية في مجال الطاقة ستكون في مصلحة الطرفين، وقد يخفض التعاون في مجال الطاقة بين البلدين من قيمة مبالغ التأمين على المخاطر المتضمنة حالياً في سعر النفط، كما أن ازدياد الإنتاج النفطي الإيراني في السوق سيؤثِّـر على الأرجُـح في خفض الأسعار، أضِـف إلى ذلك أن تطوير الاحتياطي الإيراني الوطني من الغاز وأنابيبه، سيُـضعف من نفوذ روسيا الرّاهن على أوروبا.

من وجهة النظر الإيرانية، ثمّـة ضرورات اقتصادية تدفع إلى تدشين علاقة مع الولايات المتحدة في مجال الطاقة. فنظراً إلى تراكم عوامل عدّة، منها الوقود المدعوم بكثافة من الدولة وارتفاع معدّلات الاستهلاك المحلي ومراوحة الإنتاج مكانه أو حتى انخفاضه نتيجة تدهور البنى التحتية، قد تصبح إيران يوماً من مستوردي النفط بالكامل.

قد يدفع وضع كهذا إيران إلى اتِّـخاذ قرارات مُـؤلمة، وقد يضطر النظام إلى وقف الدّعم عن الوقود، وهذا في حدّ ذاته صعب، نظراً لبرنامج النظام الاقتصادي الشعبَـوي، أو أنه سيحتاج إلى تغيير سياساته ليبدأ بجذب الاستمارات الخارجية تنفيرها، وربما يضطر على الأرجُـح إلى اتخاذ هذين الاجراءين معاً.

في هذا السياق، لن تُـقدَّر بثمن أهمية الاستثمارات الأجنبية الخارجية والخِـبرة التقنية المتوفرة لدى الشركات الأمريكية في مجال الطاقة، وهي شركات يُـحظَـر عليها حالياً التعامل مع إيران.

رابعاً: “الإرهاب”
لدى إيران والولايات المتحدة عدوّ مشترك، هو الجماعات السلفية المعادية للشيعة، على غرار تنظيم القاعدة، والتي تهدّد الأمن القومي الأمريكي أكثر بكثير ممّـا تفعل حماس أو حزب الله. وبما أن إيران تخشى إشعال فتيل التوتّـر الطائفي بين السُـنّة والشيعة، فإنها لن تتّـخذ موقِـفاً علنياً ضدّ تنظيم القاعدة، لكنها قد تكون شريكاً صامتاً في منع تفاقُـم نفوذه في أماكن مثل العراق ولبنان وأفغانستان.

عوائق وعقبات

هذا ما يراه أصحاب النظرية الأولى المتفائلة، وفي المقابل، فإن أرباب النظرية الثانية، لا ينفون إمكانية توصّل طهران وواشنطن إلى اتفاقات مرحلية، خاصة وأنه سبق لهما أن أبرمتا في السابق “صفقات” من هذا النوع، سمحت للولايات المتحدة – برأيهم – باجتياح أفغانستان ثم غزو العراق، لكنهم يرون عوائق رئيسية أمام إمكانية إبرام صفقة كبرى، سواء داخل إيران أو بين حلفائها العرب.

أبرز هذه العوائق، وجود مصالح اقتصادية وسياسية عميقة لدى المتشدّدين الإيرانيين والعرب تدفعهم إلى العمل للحؤول دون تحقيق مصالحة أمريكية – إيرانية.

فعلى الصعيد الداخلي الإيراني، يُـدرك المتشددون بأن من شأن علاقات إيرانية أفضل مع واشنطن أن تقود إلى إصلاحات وتنافسات قد تهدّد الاحتكارات شِـبه التامة التي يتمتعون بها والتي توفِّـرها حالة العُـزلة المفروضة على البلاد.

وبين حلفاء إيران العرب، قد تعني إمكانية الوفاق بين الولايات المتحدة وإيران بداية النهاية لمصدر تمويلهم الرئيسي، لهذا السبب، حين يبدأ الحوار الجدي بين الطرفين، هذا إن بدأ أصلا، سيحاول المُـعرقِـلون نسْـفه وسيتّـبعون تكتيكات متنوعة في هذا الصدد.

فقد يصدرون بيانات لاهبة ويستهدفون جنوداً أمريكيين ومصالح أمريكية في العراق أو أفغانستان أو قد يكشِـفون عن شُـحنة أسلحة قادمة من إيران “تُكتشف”، وهي في طريقها إلى جنوب لبنان أو قطاع غزّة بهدف ترك بصمات من شأنها نسف أي فرصة للتقدم الدبلوماسي.

وكما في إيران والمنطقة، كذلك في الولايات المتحدة. فالقوى الرّافضة لأي وِفاق مع الجمهورية الإسلامية تضُـم هي الأخرى مروحة واسعة من المصالح تشمل: اللّـوبيات اليهودية المتطرفة والحركة الصهيونية والمجمع الصناعي – العسكري الأمريكي الضخم والقوى الإيديولوجية المسيحية الداعية إلى صِـدام الحضارات.. الخ.

هذه القوى لا تستند إلى فراغ، بل إلى تراث إستراتيجي اعتمدته الولايات المتحدة منذ انتصار الثورة الإيرانية قبل 30 عاما. فبعد أشهر قليلة من حدث الثورة التاريخية الإيرانية، كان ينطلق حدث تاريخي أيضا،ً وإن بالمعنى السلبي، حين زيّـنت أمريكا لصدّام حسين بأنها يمكن أن تعتمده وكيلاً بدل الشّـاه في منطقة الخليج، هذا أنتج الحرب العراقية – الإيرانية، التي دامت نحو تسع سنوات والتي يخرج بعدها مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت ماكفرلين بالإعلان المدهِـش بأن “أمريكا (وليس العراق)، انتصرت على ثورة وهي في أوج صعودها. وهذا يحدُث للمرة الأولى في التاريخ”.

بعد الحرب العسكرية، جاء الخنق السياسي والدبلوماسي، جنباً إلى جنب مع الحصار الإقتصادي ومع شيء آخر لا يقل خطورة: جرّ الثورة الإيرانية إلى سباق غير متكافئ في مجالَـيْ الأسلحة والنفوذ الإقليمي بين دولة من العالم الأول (أمريكا)، تبلغ ميزانيتها العسكرية وحدها 500 مليار دولار وبين دولة من العالم الثالث (إيران) لا يتجاوز دخلها، الذي يأتي معظمه من صادرات النفط، الـ 80 مليار دولار.

كل هذه المعطيات تشي، برأي أصحاب هذه النظرية، أن إيران وأمريكا محكومتَـان بصراع تناحُـري، يجب أن يكون فيه في نهاية المطاف غالب ومغلوب.. منتصر ومهزوم.

مَنْ على حق؟

نعود الآن إلى سؤالنا الأولي: أي النظرتين الأقرب إلى الصّـواب؟ الثانية وبامتياز أيضاً، وهذا لسبب جوهري: أمريكا لم تتخلّ عن شعار تغيير الأنظمة غير الموالية لها طيلة 100 عام من الزمن، وهي طبّـقته على قوة عظمى كالاتحاد السوفييتي ونجحت في ذلك، وبالتالي، من باب أوْلى أن لا يكون وارداً أن تتخلى واشنطن عن تغيير نظام يتحدّاها في عُـقر دار سلطة الطاقة النادرة في العالم: منطقة الخليج.

هذا لا يعني أن الحوار الذي ينوي أوباما إجراءه مع طهران سيكون غير ذي جدوى أو بأنه لن يكون شهر عسل، وإن مؤقتاً بين الطرفين، لكنه وفي الدرجة نفسها، لن يكون حتماً محكوماً بالنجاح، وحين لا يكون النجاح مُـمكناً، يصبح الفشل وارداً في كل لحظة.

أما متى يمكن أن تبدأ مغامرة الحوار بين الطرفين، فإن أغلب المراقبين يعتقدون أنها ستنطلق في البداية من مستويات خفيضة، بسبب رغبة واشنطن في عدم منح الرئيس نجاد فُـرصاً أكبر للنجاح في معركة الانتخابات الرئاسية المقبلة في يونيو المقبل، على أن تدفع المحادثات إلى مستويات أعلى بعد هذه الانتخابات، إلا بالطبع إذا ما طرأت مفاجآت عسكرية أو أمنية (إسرائيلية أو حتى أمريكية) تُـعيد خلط كل الأوراق الشرق أوسطية من جديد، وهذا بالطبع احتمال سيكون وارداً بقوة في عام 2009 في منطقة اشتهرت على مدار التاريخ بأنها أرض المفاجآت.

سعد محيو – بيروت

نيويورك (رويترز) – قالت صحيفة نيويورك تايمز ان الرئيس الأمريكي جورج بوش تملص من طلب سري لإسرائيل العام الماضي بالحصول على قنابل خارقة للحصون كانت تريدها لشن هجوم على المجمع النووي الايراني الرئيسي قائلة انه أجاز القيام بعمل سري لتخريب ما يشتبه بأنه تطوير إيران لاسلحة نووية.

ونقلت الصحيفة يوم السبت 10 يناير 2009 عن مسؤولين أمريكيين وأجانب قولهم ان البيت الأبيض لم يستطع تحديد ما اذا كانت اسرائيل قررت شن الهجوم قبل اعتراض واشنطن أو ما اذا كان رئيس الوزراء ايهود اولمرت يحاول جعل بوش يتحرك بشكل أكثر حسما قبل تركه الرئاسة هذا الشهر.

ورفض مسؤولون في الحكومة الاسرائيلية التعليق على التقرير.

وقال مسؤول أمريكي لرويترز في سبتمبر أيلول ان وزارة الدفاع الامريكية رفضت طلبا اسرائيليا للحصول على أسلحة “هجومية” غير محددة من الممكن استخدامها ضد ايران. ولطمأنة الاسرائيليين أعطتهم واشنطن بدلا من ذلك أجهزة رادار متقدمة لرصد اطلاق الصواريخ.

وقالت الصحيفة ان تفصيلات البرنامج السري الأمريكي الموسع وجهود ادارة بوش للتحدث مع اسرائيل بشأن مهاجمة ايران جاءت من مقابلات على مدى 15 شهرا مع مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين ومفتشين نوويين دوليين وخبراء من الخارج ومسؤولين أوروبيين واسرائيليين.

وقالت الصحيفة ان لا أحدا ممن تمت مقابلتهم أبدى استعداده للتحدث علانية واضافت انها حذفت تفصيلات كثيرة من الجهود السرية من تقريرها بناء على طلب مسؤولين كبار بالمخابرات والادارة الامريكية.

واضافت ان هذه المقابلات أشارت أيضا الى انه “على الرغم من انه تم اطلاع السيد بوش بشكل مكثف على خيارات شن هجوم أمريكي علني على المنشآت الايرانية فانه لم يصدر مطلقا تعليماته للبنتاجون (وزارة الدفاع الامريكية) بتجاوز التخطيط الطاريء حتى خلال السنة الاخيرة من رئاسته.”

ولكن أشخاصا شاركوا في البرنامج السري قالوا ان بوش الذي يدرك ان العقوبات المالية ضد ايران غير كافية لجأ الى وكالة المخابرات المركزية الامريكية مجيزا محاولة اوسع موجهة للبنية الصناعية الايرانية التي تدعم برامجها النووية.

وبينما قالت الصحيفة ان التفاصيل يبقيها مسؤولون أمريكيون سرا الا أنها نقلت عن أحدهم قوله “أصبحوا العام الماضي فقط خياليين بالفعل حول ما يمكن فعله لإفشال النظام.”

لكن المسؤول قال ان “كل هذه الخيارات لا تغير من حقائق اللعبة” أي أن الجهود لن تصيب بالضرورة البرنامج النووي الايراني بالشلل.

وخلال رئاسة بوش التي تنتهي في 20 يناير كانون الثاني حاولت الولايات المتحدة تشديد عقوبات الامم المتحدة ضد ايران لوقف برنامجها النووي الذي تعتقد الدول الغربية انه يهدف الى صنع أسلحة.

وتصر إيران التي لا توجد بينها وبين الولايات المُتحدة علاقات دبلوماسية رسمية وغالبا ما تنتقد اسرائيل بشدة على ان برنامجها النووي ليس إلا لأغراض سلمية.

وقالت الصحيفة ان بعض مسؤولي ادارة بوش مازالوا متشككين في فرص نجاح البرنامج السري في ضوء ما وصفه احدهم باقتراب ايران من تحقيق القدرة على انتاج أسلحة.

واضافت ان آخرين يرون انه لم يكن من الممكن أثناء اسرائيل عن مهاجمة ايران لو انهم يعتقدون ان من غير المحتمل ثبات فعالية الجهود الامريكية.

وقصفت اسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع انها تملك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط موقع مفاعل نووي مشتبه به في سوريا في عام 2007.

وقالت الصحيفة ان ما أزعج واشنطن بشكل خاص في تعاملاتها مع اسرائيل طلبها الطيران فوق العراق للوصول الى المجمع الايراني الرئيسي في نطنز وهو طلب رفضه البيت الابيض بشكل قاطع.

ولكن المناقشات والتوتر دفع واشنطن الى زيادة مشاركتها في معلومات المخابرات مع اسرائيل بما في ذلك الجهود الامريكية الجديدة الرامية الى تخريب البنية الاساسية النووية الايرانية.

وقالت الصحيفة ان المقابلات التي اجرتها اشارت الى ان مسؤولين برئاسة وزير الدفاع روبرت جيتس اقنعوا بوش بان من المرجح الا يكون شن هجوم علني على ايران فعالا وسيؤدي الى طرد المفتشين النوويين وجعل الجهود النووية الايرانية تتواري عن الانظار بشكل اكبر.

واضافت الصحيفة ان “السيد بوش ومساعديه ناقشوا ايضا احتمال ان تثير اي ضربة جوية حربا اوسع في الشرق الاوسط ستتورط فيها بشكل حتمي القوات الامريكية البالغ عددها 140 الفا في العراق.”

وقالت ان بوش اختار بدلا من ذلك زيادة العمل السري المكثف مضيفة ان تلك العمليات وقضية ما اذا كانت اسرائيل ستوافق على اي شيء اقل من شن هجوم تقليدي على ايران يمثل مشكلات مزعجة لأوباما.

(المصدر: وكالة رويترز بتاريخ 11 يناير 2009)

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية