مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الإدارة الذاتية الكردية تنقل 21 طفلاً يتيماً من مخيم الهول المكتظ

فرنسية قدمت نفسها باسم أمل (25 عاما) في 14 كانون الثاني/يناير 2020 في مخيم الهول في شمال شرق سوريا الذي يؤوي افراد عائلات عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية afp_tickers

نقلت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا السبت 21 طفلاً يتيماً من مخيم الهول المكتظ بينهم فرنسيان سيتم ترحيلهما قريباً إلى بلدهما، وفق ما أفاد مسؤولون وكالة فرانس برس.

واليتامى الـ21، بينهم أجانب من جنسيات مختلفة من فرنسا وداغستان ومصر، هم من أصل 224 طفلاً يتيماً يقبعون في مخيم الهول، أكبر المخيمات الثلاثة التي تديرها الإدارة الذاتية الكردية ويؤوي نحو 68 ألف شخص بينهم آلاف الأجانب من نساء وأطفال من عائلات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الأجانب.

وقال مسؤول العلاقات في المخيم جابر سيد مصطفى لفرانس برس إنه جرى نقل الأطفال إلى مخيم روج، الذي يؤوي أيضاً عائلات جهاديين أجانب، مشيراً إلى أن ذلك يعود إلى أن “الاهتمام بالأطفال اليتامى أفضل في مخيم روج حيث هناك مختصون” لرعايتهم، مشيراً إلى أن “مراكز الرعاية في مخيم الهول تفتقد إلى الكثير من الخدمات الأساسية للطفل”.

وشاهد مراسل لفرانس برس أطفالاً يرتدون ثياباً شتوية وقبعات صوفية أثناء تجمعهم لنقلهم إلى مخيم روج في شمال شرق محافظة الحسكة.

ويعتاش قاطنو مخيم الهول على مساعدات محدودة ويعانون من وضع إنساني صعب خصوصاً مع حلول فصل الشتاء. وتصف منظمات إغاثية وضع المخيم بـ”الكارثي”.

وفي العام 2019 وحده، توفي 517 شخصاً بينهم 371 طفلاً وضمنهم أجانب في مخيم الهول، وفق الهلال الأحمر الكردي الذي كانت أفادت مسؤولة فيه فرانس برس عن أسباب عدة أبرزها سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية لحديثي الولادة.

ويُشكل الأطفال 65 في المئة من قاطني المخيم، وفق بيان صادر عن إدارته، وبينهم 224 طفلاً يتيماً يتوزعون على مراكز خاصة أو يقطنون لدى عوائل فيه.

وقال مسؤول في مخيم الهول إن بين الأطفال الـ21 الذين تم نقلهم “طفلين فرنسيين يتيمين”، مشيراً إلى أنه سيتم تسليمهما إلى الدولة الفرنسية بعد نقلهما إلى روج بناء على طلب من باريس.

وتؤوي المخيمات الواقعة تحت سيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا 12 ألف طفل وامرأة من عائلات الجهاديين الأجانب، غالبيتهم يقطنون في مخيم الهول.

ومنذ إعلانهم القضاء على “خلافة” التنظيم المتطرف في آذار/مارس، يطالب الأكراد الدول المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين لديهم أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الجهاديين. إلا أن غالبية الدول، وخصوصاً الأوروبية، تصر على عدم استعادة مواطنيها.

واكتفت دول أوروبية عدة، بينها فرنسا، باستعادة عدد محدود من الأطفال اليتامى من أبناء الجهاديين الفرنسيين. وفي حزيران/يونيو، استعادت فرنسا 12 طفلاً معظمهم يتامى.

وتقدر فرنسا وجود نحو 450 فرنسياً محتجزين أو يقبعون في مخيمات النزوح لدى الأكراد في سوريا.

ودعا محققون تابعون للأمم المتحدة الشهر الحالي لإعادة آلاف الأطفال من أبناء الجهاديين إلى بلدان ذويهم كونهم و”على وجه الخصوص” في “وضع خطر”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية