مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الإسبان ينتخبون ممثليهم في البلديات والمناطق والبرلمان الأوروبي

رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز يحيي أنصاره خلال تجمع للحزب الاشتراكي في مدريد في 24 أيار/مايو 2019 afp_tickers

يصوت الناخبون في اسبانيا الأحد لاختيار ممثليهم في البرلمان الأوروبي والبلديات ومجالس المناطق، في اقتراع يوصف بأنه “دورة ثانية” للانتخابات التشريعية التي جرت في نيسان/ابريل الماضي ويأمل رئيس الحكومة بيدرو سانشيز بأن يعزز موقعه على المستوى الوطني وفي أوروبا.

ويأتي هذا التصويت الثلاثين بعد نحو شهر من انتخابات 28 نيسان/ابريل التي فاز فيها الحزب الاشتراكي بقيادة سانشيز الذي لا يملك مع ذلك أغلبية مطلقة في البرلمان.

واسبانيا التي لا يطالها صعود المشككين في أوروبا المتوقع في دول عدة أخرى، تكاد تكون البلد الكبير الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي يتمتع فيه الاشتراكيون بفرصة لتصدر النتائج، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى أن الحزب الاشتراكي سيحصل على حوالى ثلاثين بالمئة من الأصوات.

وفي الساعة 14,00 (12,00 ت غ) بلغت نسبة المشاركة نحو 35 في المئة في زيادة بلغت 11 نقطة مقارنة بالانتخابات الاوروبية في 2014 وزيادة طفيفة مقارنة بنسبة المشاركة في انتخابات المناطق في 2015.

وينوي سانشيز الذي يرى فيه الاشتراكيون الديموقراطيون الأوروبيون أملا كبيرا، الاستفادة من هذا الفوز المرجح، ليشغل إسباني أحد المناصب الأساسية في الاتحاد الأوروبي.

على الصعيد الوطني، سيكون المشهد السياسي الذي سينبثق من انتخابات المناطق والمجالس البلدية حاسما لتشكيل الحكومة الجديدة بعد تنصيب سانشيز الذي يفترض أن يتم مبدئيا مطلع تموز/يوليو.

ودعا رئيس الوزراء الاشتراكي أنصاره إلى “استكمال المهمة” والاسبان إلى “تصويت في 26 أيار/مايو يتناسب مع تصويت 28 نيسان/ابريل”.

وبعدما ادلى بصوته في مدريد، دعا سانشيز القوى السياسية الاخرى الى “ترك الخطاب الانتخابي وراءنا والعمل من اجل استقرار نساهم عبره جميعا في حكم بلادنا”.

ويرجح فوز حزبه في معظم المناطق ال12 لكن المنطقة الأساسية ستكون مدريد التي يمكن أن تنتقل إلى اليسار بعدما حكمها اليمين منذ 24 عاما.

وفي حال فوز الاشتراكيين الأحد، يمكن أن يشكل سانشيز حكومة أقلية اشتراكية مئة في المئة ويمرر الاتفاقات كل على حدة مع قوى سياسية أخرى لإقرار إصلاحاته في البرلمان.

ويمكن أيضا أن يقبل بانضمام حزب “نستطيع” (بوديموس) اليساري الراديكالي بقيادة بابلو أيغليسياس، لضمان استقرارها وإن كان الحزبان لا يمكنهما تشكيل أغلبية في مجلس النواب.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية