الاتحاد الاوروبي قد يعاقب الدول التي ترفض استقبال لاجئين
حذر الاتحاد الاوروبي الاربعاء انه سيدرس معاقبة الدول الاعضاء الشهر المقبل اذا رفضت استقبال حصتها من اللاجئين العالقين في اليونان وايطاليا.
وانتقد نائب رئيس المفوضية الاوروبية فرانس تميرمانس دول الاتحاد بسبب نقل فقط 12 الفا من بين 160 الف لاجئ من سوريا وغيرها من اليونان وايطاليا الى دول اخرى في الاتحاد، فيما يفترض ان يتم نقلهم جميعا بحلول ايلول/سبتمبر من هذا العام.
وقال ان بروكسل لا تزال تامل في ان تقنع الدول بعضها البعض للتخلي عن ترددها في قبول لاجئين، الا انها ستدرس توقيع عقوبات على الدول في حال لم يتم احراز تقدم بحلول موعد نشر التقرير التالي حول هذه المسالة في اذار/مارس المقبل.
وصرح في مؤتمر صحافي “هذه هي اللحظة المناسبة للتفكير في خيارات اخرى اذا كانت ضرورية”.
واضاف ان “المفوضية قد تبدأ اجراءات للمحاسبة على المخالفات، وسندرس هذه المسالة بالتاكيد”.
ويمكن ان تفرض المفوضية على الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي غرامات مالية باهظة في حال انتهكت قوانين الاتحاد.
واضاف تميرمانس انه “من غير المنصف بتاتا” ترك اليونان وايطاليا اللتان تعانيان من ضغوط كبيرة، تحاولان وحدهما اقناع الدول الاخرى خاصة دول اوروبا الشرقية التي تقاوم هجرة المسلمين اليها.
واقترحت دول مثل المجر وسلوفاكيا دفع مساهمات “تضامن” بدلا من استقبال اي لاجئين.
الا ان دولا مثل فرنسا والمانيا تصر على انه يجب ان على كل بلد اداء واجبه باستقبال حد ادنى من اعداد اللاجئين بموجب الخطة التي طرحت في ايلول/سبتمبر 2015.
واكد تيميرمانس ان الدول الاعضاء استقبلت 14 الف لاجئ مباشرة من مخيمات في الشرق الاوسط، وهو اكثر من نصف العدد المستهدف وهو 22 الف لاجئ.