الحالة الصحية للسكان الأجانب أسوأ من نظرائهم السويسريين
بعد مرور ست سنوات على إصدار الدراسة الأولى حول الوضع الصحي للمهاجرين في سويسرا، أعلن المكتب الفدرالي للصحة العمومية يوم الثلاثاء 4 أكتوبر الجاري عن نتائج الدراسة الثانية من نوعها التي أنجزها مع المكتب الفدرالي للهجرة، والتي استجوبت في شهر سبتمبر 2010 قرابة 3000 مهاجر من تركيا، والبرتغال، وصربيا، وكوسوفو، والصومال، وسريلانكا.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
swissinfo.ch مع الوكالات
وأظهرت النتائج أن فئة الأجانب التي هاجرت إلى سويسرا في الفئة الأخيرة تتمتع بصحة بدنية ونفسـية جيدة نسبيا. وهذا الاستنتاج صحيح بالخصوص بالنسبة للمهاجرين من صربيا وكوسوفو، وأقل صحة بالنسبة للقادمين من تركيا والبرتغال.
وما أثار أكثر دهشة واضعي الدراسة هو أن الوضع الصحي للمهاجرين الذين وصلوا إلى سويسرا منذ فترة أطول هو أسوأ حالا من المواطنين السويسريين من نفس الفئة العمرية. أما التفسير الممكن لهذه الظاهرة، حسب تقدير المكتب الفدرالي للصحة العمومية، فهو عودة المهاجرين الشباب الذين يتمتعون بصحة جيدة إلى بلدهم الأصلي، بينما يظل الأجانب الذين يعانون من المرض في سويسرا لتلقي العلاج.
واستنتجت الدراسة أيضا أن الأجانب لا يذهبون إلى الطبيب أكثر من السويسريين، ولئن كان الفرق ضئيلا. وأوضح المكتب الفدرالي للصحة العمومية ضمن هذا السياق أن المهاجرين يخضعون أقل من السويسريين للعلاج في المستشفى، باستثناء العلاج الذي يتلقونه في أقسام الطوارئ أو لدى طبيب العائلة.
وأضاف البيان الصادر عن نفس المكتب أن عروض الوقاية من الأمراض هي أقل استخداما من قبل المهاجرين، مما قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض مزمنة في وقت لاحق. ونوهت الدراسة في هذا الصدد إلى العامل اللغوي الذي يحول دون استيعاب كافة الأجانب للنصائح والتعليمات في مجال الوقاية، كما يمكن أن يقف عائقا أمام شرح ما يشعرون به من آلام للطواقم الطبية.
ويشار إلى أن ما بين 15 و45% من المُستجوبين، وفقا لمجموعات المهاجرين، لا يستطيعون وصف مشاكلهم للطبيب بصورة واضحة، أو لا يتمكنون من فهم ما يقول لهم الطبيب إلا بشكل جزئي.
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
دراسة جديدة: السويسريون يُعمرون طويلا ويُصوتون قليلا
تم نشر هذا المحتوى على
تقدم الدراسة التي نُشرت يوم الثلاثاء 12 أبريل الجاري بعنوان “بانوراما المجتمع” لمحة عامة على الاتجاهات المجتمعية والسياسات العمومية في 40 بلدا: بلدان المنظمة وعدد من الدول غير الأعضاء، من بينها الصين والهند وإفريقيا الجنوبية. وفيما يخص متوسط العمر المتوقع، احتلت سويسرا المرتبة الثانية بمعدل 82,2 سنة، بعد اليابان (82,7)، علما أن متوسط منظمة التعاون…
بازل السويسرية تخطط لإنشاء مؤسسات صحية لرعاية المسنين المسلمين
تم نشر هذا المحتوى على
استقطبت هذه المسألة اهتمام وسائل الإعلام السويسرية خاصة بعد الدعوة التي أطلقها نائبان إشتراكيان من أصول تركية في بازل (شمال سويسرا) في شهر فبراير الماضي، ثم طفا الموضوع على السطح مرة أخرى إثر إعلان قسم الخدمات الصحية والاجتماعية بحكومة ريف بازل (نصف كانتون) المحلية أنه بصدد وضع تصوّر مستقبلي لمرافق صحية واجتماعية تأخذ بعين الإعتبار الإحتياجات الخاصة بالمسنين المسلمين.…
تم نشر هذا المحتوى على
وينقل المُترجمون المعلومات الضرورية من 12 لغة إلى إحدى اللغات الرسمية السويسرية الثلاث، الألمانية والفرنسية والإيطالية. ولإنجاز هذا المشروع النموذجي في كافة أنحاء سويسرا، وقع اختيار المكتب الفدرالي للصحة العمومية على “ميديوس”، فرع منظمة “AOZ” المتخصصة في تشجيع وتعزيز الاندماج الاجتماعي والمهني في مدينة زيورخ. وقد أظهرت الدراسات أن مستوى الحالة الصحية للمهاجرين هو أدنى …
تم نشر هذا المحتوى على
ولتجاوز هذا الحاجز، وضمان تكافؤ الفرص بين جميع المرضى، وتحسين جودة وفعالية الخدمات المُقدمة للمُهاجرين، أصدرت جمعية المستشفيات بالتعاون مع المكتب الفدرالي للصحة العمومية، كُتيبا وشريطا وثائقيا مُخصصيْن للطاقم الصحي. بات ما لا يقل عن مليون ونصف المليون أجنبي يـقيم بشكل دائم في سويسرا التي يتجاوز إجمالي سكانها بقليل 7 مليون نسمة. وتحول بذلك المهاجرون…
تم نشر هذا المحتوى على
جاؤوا بأعداد غفيرة، ويشعرون بأنهم من بلد آخر، وبعضهم لا يزالون يشتاقون برغم السنوات الطوال إلى بلدانهم الأصلية. رغم ذلك، هم يرغبون في البقاء هنا، ولما لا الحصول على الجنسية السويسرية. يقول البعض إنهم جاؤوا إلى سويسرا اعجابا بها، أو بحثا عن العمل، في حين يقول آخرون إنهم لجأوا إليها هربا من أوضاع سياسية مأساوية…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.