The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

الدالاي لاما يؤكد تعيين خليفة له بعد وفاته والصين تريد الموافقة عليه

afp_tickers

أكد الدالاي لاما، زعيم التيبت الروحي المقيم في المنفى الذي يبلغ عامه التسعين هذا الأسبوع، أنه سيتم اختيار خليفة له بعد وفاته، ما استدعى تعقيبا فوريا من الصين التي تشترط الموافقة على اسمه.

وقال الدالاي لاما في رسالة منتظرة تليت خلال خلوة دينية عقدت في ماكلاود غانج في شمال الهند حيث يقيم في المنفى “أؤكد أن مؤسسة الدالاي لاما ستستمر”.

وعقبت بكين التي اجتاحت قواتها التيبت في العام 1950 وجعلتها مقاطعة صينية، على الفور على هذا الكلام.

وشددت على وجوب أن توافق “الحكومة المركزية” على خليفة الدالاي لاما.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأربعاء ماو نينغ إن “إعادة تجسد الدالاي لاما والبانشن لاما وغيرهما من الشخصيات البوذية العظيمة، يجب أن يتم عبر سحب بالقرعة (..) على أن يحظى لاحقا بموافقة الحكومة المركزية”.

ولد الدالاي لاما واسمه تنزين غياتسو في السادس من تموز/يوليو 1935 وأصبح في سن الثانية الزعيم الروحي والسياسي للتيبتيين. وبحسب التقليد البوذي يعتبر تجسدا جديدا لسلفه.

وقد فر من لاسا والقمع الصيني في العام 1959 ويمضي منذ ذلك الحين وقته في دير مالاود غانج في حبال هملايا في الهند.

ويقيم آلاف من أتباعه في الهند أيضا بعد قمع انتفاضة لاسا عاصمة التيبت في ذلك العام.

ونال في العام 1989 جائزة نوبل للسلام وهو يجسد في العالم بأسره نضال التيبت من أجل الحرية.

وتشكل مسألة خلافته مواجهة بين الدالاي لاما وبكين التي تريد تعيين خليفة له مواليا لها.

– “وفق التقليد” –

وقال الزعيم التيبيتي في رسالته الأربعاء أن مسؤولية تحديد هوية الدالاي لاما الخامس عشر ستوكل “حصرا” إلى مكتب الدالاي لاما المعروف باسم “صندوق غادن فودرانغ”.

وقال إن أعضاء الصندوق “سيتولون إجراءات البحث والتعرف (على الخلف) وقفا للتقليد (..) لا تملك أي جهة أخرى سلطة التدخل في هذه المسألة”.

وكان الدالاي لاما الحالي الذي تعتبره بكين انفصاليا خطرا  فيما يصف نفسه بأنه مجرّد “راهب بوذي بسيط”، استبعد مرات عدة فكرة أن يعين الصينيون خلفه.

وأكد الأربعاء أن الدالاي لاما الخامس عشر “سيكون مولودا في العالم الحر”.

وأوضح ممثل لمكتب الدالاي لاما بعد تلاوة الرسالة،  أمام صحافيين “لا شيء تغير حول إشراك الصين، والمسألة لم تطرح بالتفصيل”.

في العام 1995، خطفت الصين واحتجزت طفلا في السادسة كان قد عينه الدالاي لاما للتو بانشن لاما وهو ثاني أهم شخصية دينية تيبيتية. 

وعينت بعيد ذلك شخصا من اختيارها لشغل هذا المنصب، رفضه التيبتيون على الفور معتبرين أنه “بانشن زائف”.

ورحب التيبتيون الأربعاء بتحدي الدالاي لاما للصين.

وشدد جيغمي تايده وهو  تيبتي يقيم في المنفى في تصريح لوكالة فرانس برس “نعارض بشكل مطلق أي تدخل او محاولة من الصين لاختيار دالاي لاما صوري”.

– “نضال في سبيل الحرية” –

وأكدت شيمي لامو البالغة 30 عاما وهي من أنصار حصول التيبت على حكم ذاتي “هذا القرار يمنح الأسرة الدولية فرصة تاريخية (..) لتوجيه رسالة قوية لبكين وكل الأنظمة الاستبدادية”.

وأضافت هذه السيدة المقيمة في الولايات المتحدة “لا يراودني أي شك في أن نضالنا في سبيل الحقيقة والعدالة سينتصر”.

ومع أن الدالاي لاما ألمح في السنوات الأخيرة إلى أنه قد يكون الأخير الا ان غالبية من التيبتيين كانوا يؤيدون استمرار “دورة إعادة التجسد”.

في رسالته الأربعاء، أشار الدالاي لاما إلى أنه تلقى مناشدات على مدى السنوات الأربع عشرة من تيبتيين في المنفى وبوذيين من أنحاء منطقة الهملايا ومنغوليا وأجزاء من روسيا والصين تطالب “بحماسة باستمرار مؤسسة الدالاي لاما”.

وقال “تلقيت خصوصا عبر قنوات مختلفة رسائل من تيبيتيين في التيبت مع المناشدة نفسها”.

وقال سامدونغ رينبوش من مكتب الدالاي لاما إن أي تعليمات لم تصدر حتى الساعة حول إجراءات التعيين.

وأوضح خلال مؤتمر صحافي “ليست ضرورية حتى الآن. قداسة الدالاي لاما لا يزال يتمتع بصحة ممتازة”.

وكان تقدّمه في السن أثار مخاوف حيال مستقبل قيادة التيبت ومسألة خلافته التي تعد غاية في الحساسية.

في العام 2011، تخلى الدالاي لاما عن الجانب السياسي من سلطته التي انيطت برئيس وزراء ينتخبه التيبتيون الشتات وإلى حكومة في المنفى.

وتتواصل الاحتفالات ببلوغه التسعين حتى نهاية الأسبوع الحالي.

ستر-با/غ ر/لين

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية