أعلنت وزارة الخارجية السويسرية في بيان صدر في برن ظهر الخميس أن السيد هانس - رودولف ميرتس رئيس الكنفدرالية قد أجرى محادثة مع قائد الثورة اليبية معمر القذافي على هامش أشغال الدورة 64 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأشار البيان إلى أن "تطبيع العلاقات الثنائية بين ليبيا وسويسرا كانت محور المباحثات". كما أكد الجانبان "عزمهما المسارعة بتطبيق الإتفاق الذي تم التوصل إليه بين الدولتين يوم 20 أغسطس 2009".

إضافة إلى ذلك، طالب رئيس الكنفدرالية هانس رودولف ميرتس بالعودة الفورية للسويسريّيْن المحتجزين في ليبيا، طبقا لما وُعدت به سويسرا في مرات متعددة. وقد أكد قائد الثورة الليبية معمر القذافي لرئيس الكنفدرالية السويسرية أنه "سيلتزم شخصيا في هذا الإتجاه"، حسبما جاء في نص البيان الصادر عن الخارجية السويسرية.

من جهتها، أشارت وكالة الأنباء الليبية الرسمية في برقية لها من نيويورك إلى أن الزعيم الليبي استقبل بمقر إقامته في نيويورك مساء أمس الاربعاء 23 سبتمبر الرئيس السويسري "الذي جاء خصيصاً ليؤكد للأخ القائد إلتزام سويسرا بتنفيذ ما تعهدت به في محضر الاتفاق الموقع بين البلدين والخاص بمعالجة الحادثة غير المبررة في حق الدبلوماسي الليبي "هانيبال معمر القذافي" وأسرته" حسبما ورد في البرقية.

وأضافت وكالة الجماهيرية للأنباء أن رئيس الاتحاد السويسري أبلغ العقيد القذافي "حرص ورغبة سويسرا في تطوير العلاقات بين البلدين في إطار الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة".

في سياق متصل، عُلم في جنيف أن الشكوى القضائية التي تقدمت بها ليبيا في شهر أبريل الماضي ضد سلطات جنيف قد تم تجميدها بطلب من جميع الأطراف بعد أن كان مقررا أن تعقد جلسة هذا اليوم (24 سبتمبر 2009) أمام محكمة الدرجة الأولى في جنيف.

وقد طلبت ليبيا وهانيبال القذافي وزوجته ألين وكانتون جنيف بهذا الإيقاف حسبما جاء في تصريحات أدلى بها باتريك بيكر، الأمين المساعد للسلطة القضائية في كانتون جنيف إلى وكالة الأنباء السويسرية. ولم يُوضح بيكر ما إذا كان هذا التعليق مرتبطا باتفاق الدولتين على اللجوء إلى هيئة تحكيمية للحسم في الخلاف القائم بين البلدين منذ صائفة 2008.

swissinfo.ch مع الوكالات

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"