السرية المصرفية ليست عائقا امام محاربة الفساد

سويسرا تجني مديح منظمة الشفافية الدولية بفضل كيفية تعاملها مع ودائع الرئيس النيجري السابق ساني اباشا Keystone

هذا هو رأي منظمة الشفافية الدولية الذي عبر عنه مديرها السيد بيتر ايغن يوم الاثنين في ندوة صحفية عقدت بزيوريخ.

فعلى الرغم من الانتقادات الدولية الموجهة إلى سويسرا بشان تمسكها بمبدأ السرية المصرفية التي يراها الكثيرون عائقا أمام محاربة الفساد، أعرب اليوم السيد ايغن في تصريحات مفاجئة عن اعتقاده أن سويسرا قامت بخطوات أولى إيجابية فيما يتعلق بمكافحة الفساد.

السيد آيغن مدح بالتحديد سياسة الكنفدارلية في مجال مكافحة ما يعرف بغسيل الأموال أو تحويل الأموال المكتسبة بطرق غير مشروعة. وفي حديث أجرته معه الوكالة التلغرافية السويسرية، قال رئيس المنظمة التي يوجد مقرها ببرلين، ان سويسرا تتحرك سريعا في حال اشتباه قضية غسيل أموال، مضيفا أن الدليل الحي على ذلك هو كيفية تعاملها مع قضية تحويل أموال الدكتاتور النيجيري السابق ساني اباشا.

يشار إلى أن سويسرا صادقت العام الماضي على معاهدة منظمة التعاون و التنمية الاقتصادية الخاصة بمحاربة الفساد. غير أن السيد ايغن يرى أن سويسرا وعلى الرغم من مصادقتها المتأخرة على هذه المعاهدة، فهي عملت على اعتماد قانون لتطبيق المعاهدة و أن دخول هذا القانون حيز التطبيق قد تم بطريقة جيدة على حد قوله.

واضاف السيد ايغن أن تطبيق معاهدة محاربة الفساد واجه صعوبات جمة في عدد من البلدان الأخرى وشدد على ان السرية المصرفية في سويسرا لا تعرقل المجهودات الرامية إلى مكافحة الرشوة و الفساد لان مبدأ السرية المصرفية يخضع حسبه للقوانين المتعلقة بمحاربة جرائم المال.

هذا و أشار السيد ايغن إلى أن مشكلة الفساد، التي كانت تعد لمدة سنوات طويلة من الملفات “المحرمة” على حد تعبيره، قد أصبحت الآن معضلة يتحدث عنها الجميع و ان ابرز المنظمات مثل المصارف و الحكومات تحاربها بحزم.

وجدير بالذكر أن سويسرا وقعت أيضا في نهاية شهر فبراير شباط المنصرم على المعاهدة الجنائية ضد الفساد المعتمدة من قبل المجلس الأوربي.

سويس انفو مع الوكالات