مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

غضب الشارع العراقي يتصاعد ضد إيران.. حملة انتخابية “مُتوارية” في الجزائر

محتجون في شارع الرشيد وسط بغداد
يوم الخميس 28 نوفمبر 2019، تجمّع متظاهرون مناهضون للحكومة العراقية في شارع الرشيد وسط بغداد واشتبكوا مع قوات الأمن. Copyright 2019 The Associated Press. All Rights Reserved.

هذا الأسبوع، تراجع اهتمام الصحف السويسرية بمجريات الأحداث في المنطقة العربية واقتصر على متابعة تصاعد الإحتجاجات الشعبية في العراق وما تُواجهه من قمع دموي وعلى دور مدينة طرابلس في الثورة اللبنانية وعلى الصبغة "شبه السرية" لسير الحملة الانتخابية للرئاسيات في الجزائر وعلى المؤشرات المنزايدة لتدخل روسي أكثر بروزا على خط الحرب الداخلية المزمنة في ليبيا.  

غضب الشارع العراقي يتصاعد ضد إيران 

شهد هذا الأسبوع تصعيدا ملفتا في موجة الاحتجاجات التي يعرفها العراق منذ أول كتوبر الماضي حيث تحدثت صحيفة “لا ليبرتي” عن تعدد المواجهات في جنوب البلاد بدءا بإحراق القنصلية الإيرانية في النجف مساء الأربعاء 27 نوفمبر الجاري وسط صيحات ” النصر للعراق” و”إيران على بره”، ومرورا بإقدام قوات الأمن على إطلاق النار على المتظاهرين صباح الخميس 28 نوفمبر ما أدى إلى سقوط 28 قتيلا وإصابة أكثر من مائتين آخرين بجروح ووصولا إلى تجمّع الآلاف من سكان مدينة الناصرية بعد ظهر نفس اليوم في مسيرة جنائزية متحدين القمع وحظر التجوال.

في المقال الذي نشرته الصحيفة في عددها الصادر يوم 29 نوفمبررابط خارجي الجاري، أشار لوك ماتيو إلى أن “الإحتجاجات لا زالت تستهدف الإطاحة بسلطة مركزية غير كفؤة وفاسدة. فعلى الرغم مما يمتلكه البلد من احتياطي نفطي ضخم، يعيش خُمُسُ العراقيين تحت خط الفقر فيما بلغ حجم الأموال المُختلسة خلال السنوات الستة عشرة الماضية 410 مليار يورو”.

في المقابل، لفت كاتب المقال إلى أن “الغضب الشعبي أصبح يستهدف كل يوم بشكل واضح النفوذ الإيراني”، وذكّر بأن إيران “استغلت الانسحاب الأمريكي في عام 2011 لتعزز هيمنتها على السلطة المركزية في بغداد ولتتدخل حتى في تعيينات وزراء كما كشفت عن ذلك وثائق سرية حصلت عليها مؤخرا وسائل إعلام أمريكية”. لذلك لم يكن مفاجئا أترد طهران الفعل بعنف على الهجوم الذي تعرضت له قنصليتها في النجف وأن تُطالب على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها بـ “تحرك حاسم وناجع ومسؤول ضد العناصر الهدامة والمعتدين”، على حد قوله.

في الأثناء، تبدو السلطة المركزية العراقية “في حيرة من أمرها”، حيث لا زال رئيس الوزراء عادل عبد المهدي يرفض الاستجابة للمطالب الرئيسية للمتظاهرين التي تتلخص في “إجراء إصلاحات، وتجديد النظام، واستقالته من منصبه” (يوم الجمعة 29 نوفمبر الجاري، أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي عن استقالته – التحرير). ومع استمرار الانسداد في بغداد، تواصلت التحركات الاحتجاجية بل تصاعدت وتيرتها حيث واجه متظاهرون يوم الخميس 28 نوفمبر قوات الأمن في مدينة كربلاء المقدسة، فيما تعددت المظاهرات والاعتصامات في العاصمة وفي البصرة جنوبا. وفي المحصلة، أسفر القمع الذي واجهت به قوات الأمن العراقية التحركات الشعبية خلال الشهرين الفائتين عن “مقتل أكثر من 380 شخصا وجرح أكثر من 15 ألف آخرين”، تقول الصحيفة.  

حملة انتخابية “مُتوارية” في الجزائر

في مراسلة من الجزائر العاصمة نشرتها صحيفة 24 ساعةرابط خارجي في عددها الصادر يوم 27 نوفمبر الجاري، تطرق عدلان مدّي إلى الأجواء “شبه السرّية” التي تدور فيها حملة المترشحين الخمسة للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم 12 ديسمبر المقبل والتي تواجه برفض قاطع من طرف المعارضة و”الحراك” الشعبي المستمر منذ يوم الجمعة 22 فبراير الماضي.

مراسل الصحيفة لاحظ أن عددا من المواقع التي خصصتها بلدية العاصمة للملصقات الإشهارية المترشحين في الأحياء القديمة وسط المدينة لا زالت خالية من صور المترشحين أو أنها تعرضت للتمزيق والتشويه في بعض الحالات باستثناء موقع يتيم “يُوهم بأن حملة انتخابية تدور بالفعل في الجزائر” لم يتضرر بسبب تواجد أعوان أمن ينظمون حركة السير بالقرب منه، ذلك أنه “يجب اقتناء صحف الصباح أو متابعة القنوات التلفزيونية المؤيّدة للسلطة (دون الحديث عن وسائل الإعلام العمومية) ليكتشف المرء أن حملة انتخابية تدور في الجزائر منذ يوم 17 نوفمبر الجاري”.

يقول سليم، مدير وكالة اتصالات في العاصمة اعتاد العمل في مجال الإشهار السياسي: “رقم معاملاتنا خلال هذه الحملة صفر. لقد طلب مني المشرفون على إدارة الحملات طباعة مطويات لا أكثر”. وفي معرض التعليق على غياب الملصقات الإشهارية وصور المرشحين على السيارات، قال علي، الذي يعمل سائقا لسيارة أجرة في حي باب الواد الشعبي لمراسل الصحيفة السويسرية: “من الذي سيجرؤ على التجول بسيارة تحمل مُلصقا لأحد المرشحين؟ من مصلحته أن يكون لديه تأمين جيّد للغاية”، ويضيف: “في هذا الحي، لم نر أحدا مرّ من هنا، لا المرشحين ولا ممثليهم، كما أن البلدية تواجه صعوبة في تسخير موظفين ليوم التصويت”.

أما عبد القادر بن قرينة، وهو مترشح إسلامي التوجّه حاول تنظيم اجتماع في العاصمة، فلم يتم إنقاذه من الجماهير الغاضبة إلا في اللحظة الأخيرة “بفضل مرافقة أمنية قوية”.

تبعا لذلك، يفضل المرشحون تسجيل حضورهم على شبكات التواصل الاجتماعي وعلى “بلاتوهات” القنوات التلفزيونية الخاصة غير المعارضة للرئاسيات كما جنّدوا مجموعات من الشبان المتمرسين بأدوات التواصل الحديثة “من أجل إغراق الفضاء الافتراضي بصفحات ومواقع ترويجية للمرشحين الخمسة بديلا عن تواجد ميداني أصبح يتسم بقدر أكبر من الخطورة”.

في المقابل، أدت هذه التوترات إلى ردة فعل قاسية من طرف السلطات التي تراهن بقوة على إجراء الانتخابات الرئاسية حيث لم تتردد في “إصدار أحكام نافذة بالسجن على شبان قاطعوا بعض الإجتماعات الإنتخابية للمرشح علي بن فليس”. 

طرابلس الشرق: “عروس الثورة”

في صحيفة نويه تسورخر تسايتونغ ليوم الثلاثاء 26 نوفمبر رابط خارجيالجاري، قدّم كريستيان فايسفلوغ تحليلاً للوضع في لبنان مركّزاً على دور مدينة طرابلس والنساء فيها في الثورة التي تشهدها البلاد، واستهله قائلاً: “كانت مدينة طرابلس الساحلية في لبنان مسرحاً للفقر والإرهاب والصراع الدامي بين المتطرفين من السنيين والعلويين، أمّا الآن فتمثل ثاني أكبر المدن اللبنانية قلب الثورة اللبنانية، وذلك أيضاً بفضل قوّة نساءها”. وينقل عن “الطالبة والصحفية والناشطة” ميساء ريز قولها: “مدينتنا كانت توازى بالإرهاب.. ولكنها تُعتبر الآن عروس الثورة”، وينطلق بعدها ليلخص قصة “الثورة اللبنانية”، منذ انطلاقها في 17 أكتوبر 2019، مروراً “باستقالة رئيس الوزراء سعد الحريري في 29 من الشهر ذاته، وذلك تحت ضغط الشارع” ووصولاً إلى تراجع الاحتجاجات في بيروت اليوم. وهنا تبرز مدينة طرابلس التي اختار المراسل السويسري التركيز عليها، ففيها “لا تزال المظاهرات مستمرة وخصوصاً في ساحة النور وذلك كلّ مساء”.

فايسفلوغ كان على عين المكان، ويقدم في مقالته الطويلة وصفاً مفصّلاً للأجواء في الساحة وتصميم الناس المتواجدين فيها على الاستمرار إلى أن “يتنحى الرئيس ويُحلّ البرلمان”، كما تقول إحدى اللافتات المعلقة على بناء مهجور يطل عليها. هذه “التجمعات المسائية” تحولت كما يقول الصحفي إلى روتين يومي، يقوم المُسنون والعائلات بالطبخ والشواء وإعداد الخبز وصناعة وشرب القهوة والتدخين وما إلى ذلك، بينما يتجمّع الشباب في المنتصف ويردّدون هتافاتهم ومنها “نحنا الثورة الشعبية وانتو الحرب الاهلية”، ما يصفه فايسفلوغ “بالرفض الواضح للنخبة القديمة، التي تحافظ على سلطتها من خلال إعادة إشعال النزاع بين السنة والشيعة والمسيحيين”.

“النساء هم الثورة”

ريز، الشابة التي يكرر فايسفلوغ اقتباس أقوالها، ركزت على دور النساء في هذه الثورة، اللاتي “تعطي مشاركتهن شعوراً بالأمان، عندما يشاركن بأعداد كبيرة”، وهذا رأي الرجال أيضاً، حيث يبدو أنّ قوات الأمن والميليشيات تخفف من استخدام العنف ضد المتظاهرين في حال شاركت النساء، ما دفع الرجال إلى دعوتهن إلى تقدم المظاهرات، كما حرّف المتظاهرون النشيد الوطني ليشمل النساء أيضاً في كلماته. فايسفلوغ رافق أيضاً كريم شبارو، وهو شاب يعمل في شركة إدارة غير حكومية وتابع آرائه المتناسقة مع آراء ريز، ولكنه يُشدد على مسألة الفقر في المدينة التي لا يهتم السياسيون بمكافحتها، ويقول: “كلما زاد فقر الناس سهل عليهم (السياسيين) شراء أصواتهم”.

في مقالته، يستعيد فايسفلوغ تاريخ مدينة طرابلس ذات الأغلبية السنّية منذ بداية “انحطاطها” أيام ياسر عرفات والحرب الأهلية التي اندلعت عام 1975 في لبنان، حيث ساندت المدينة منظمة التحرير الفلسطينية، التي قادت من داخل لبنان حرب عصابات ضد إسرائيل، ومن ثم دخول الجيش السوري إليها واعتماده على الأقلية العلوية في المدينة والحزب الديمقراطي العربي وميليشياته التي قتلت الكثير من العائلات السنية، وبعد ذلك اغتيال رفيق الحريري وزيادة نفوذ حزب الله في لبنان، ومن ثمّ عودة المجازر في الشوارع في عام 2005 التي استمرت إلى عام 2015، بحسب الصحفي. أما آخر مثال يذكّر به فايسفلوغ  – الذي حرص من خلال عرضه التاريخي هذا على توضيح سبب الصورة القاتمة للمدينة – فيتلخّص في “هجومين إرهابيين على مساجد سلفية” في عام 2013، خلفا 47 قتيلاً و800 جريح.

جيل التغيير

بعد الاستشهاد بأقوال عدد من المتواجدين والناشطين في مدينة طرابلس – من بينهم حذيفة سعيد، أحد شيوخ الطائفة السنيّة – يستنتج المراسل بروز جيل جديد يسعى إلى التغيير ويتمتع بالتسامح والانفتاح، وينقل عن سعيد قوله: “في الساحة الجميع سواسية ومتحدون تحت الراية اللبنانية”، فالأجيال الجديدة لا تثق بالسياسيين ومن غير المحتمل أن تتكرر الصراعات القديمة من جديد، “فالجميع يشارك الألم نفسه”.

الجميع متفق على أنّه “لا ينبغي للثورة أن تفشل”، كما تقول مريم باشات، إحدى اللواتي التقى بهم فايسفلوغ، الذي يصل إلى نتيجة مفادها أنه “في كلّ حرب هناك ثلاثة أجيال: الأول يعيش الحرب، والثاني يخشى أن يعود إليها، والجيل الثالث لم يعد خائفًا ويريد التغيير. في لبنان ومنذ عقود، يجب على الرئيس أن يكون مسيحيًا، وعلى رئيس الوزراء أن يكون سنيًا وعلى رئيس البرلمان أن يكون شيعيًا، لكن باشات تقول اليوم: “أحتاج إلى حقوقي، أحتاج إلى الكهرباء، أحتاج إلى المدارس والرعاية الصحية. يموت الناس هنا أمام أبواب المستشفيات لأنه لا تأمين صحي لديهم. نحن لا نهتم إذا كان الرئيس مسيحيًا أو مسلمًا أو بوذيًا أو ملحداً ولكن لا نقبل أن يكون فاسدًا”.

روسٌ على مشارف طرابلس الغرب؟

في عددها الصادر يوم 28 نوفمبر الجاري، اهتمت صحيفة تاغس أنتسايغر الصادرة بالألمانية في زيورخ بآخر مستجدات الوضع في ليبيا، وقدّم مراسل الصحيفة في الشرق الأوسط باول أنتون كروغير تحليلاًرابط خارجي تناول فيه الوجود المتزايد للقوات الروسية “على أبواب طرابلس”، وتكهّن بأنّ هذا “الدعم الروسي قد يُمكّن الجنرال خليفة حفتر من الاستيلاء على العاصمة الليبية”.

على الرغم من انكار الجنرال حفتر ونفي الكرملين علمها بأي تدخل من قبل مسلحين روس في المنطقة، إلّا أنّ فولفرام لاخير، الباحث من مؤسسة العلم والسياسة في برلين والخبير في الشأن الليبي، يرى أن هناك علامات واضحة على تدخل “مجموعة فاغنير”، وهي شركة عسكرية روسية خاصة مقربة من الكرملين في النزاع، منها “نوع الطلقات التي يعثر عليها في أجسام القتلى والجرحى، والتي تعتبر علامة مميزة لهذه المجموعة ونجدها أيضاً في مناطق نزاعات أخرى تنشط فيها هذه المجموعة مثل سوريا وشرق أوكرانيا”، على حد قوله.

ويضيف الخبير السياسي لاخير بأنّ “الميليشيات التابعة لحكومة فايز السراج المعترف بها دولياً لمّا تستطع بعدُ الوقوف في وجه هذه المجموعة بأسلحتها المتطورة مقابل بنادق الكلاشينكوف القديمة التي تستخدمها”. كما أفاد بأن “الإشارات الأولى الدالة على التواجد الروسي في ليبيا قد ظهرت في بداية سبتمبر الماضي ويتوقع اليوم وجود 1300 جندي يقاتلون إلى جانب حفتر، علماً أنّهم يمارسون نشاطهم في الخط الخلفي للمعارك وذلك عبر الهجمات الجوية والصاروخية ويهتمون بإدارة الأسلحة الدقيقة”.

تحذيرات غسان سلامة

كما تطرّق كروغير بإيجاز كبير إلى الدور الذي تلعبه ليبيا في مسألة الهجرة إلى أوروبا، حيث يعيش فيها ما يزيد على 800 ألف أجنبي أغلبهم من بلدان أفريقية، ممن قدموا إلى ليبيا بحثاً عن العمل وأدت الحرب إلى تدهور كبير في أوضاعهم، “ويقع الكثير منهم ضحاياً لاحتيال المهربين وتجار البشر أو للتجنيد بالميليشيات”. وقد حذّر غسان سلامة، المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا من خطورة تدخل الجنود الأجانب ومقدمي الخدمات العسكرية فذلك “يزيد من حدّة المعارك في الحرب الأهلية القائمة في ليبيا”. فهناك “حفتر في شرق البلاد وتسانده مصر والإمارات العربية المتحدة و “مجموعة فاغنير” بقيادة يوفغيني بريغوشين المقرّب من فلاديمير بوتين، وسياسياً نجد فرنسا التي تقف أيضاً في صفه، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اتصل به في أبريل الماضي، الأمر الذي فسّره حفتر على أنّه قبول من ترامب لما يقوم به في ليبيا. أما على الجانب المقابل، فنجد ميليشيات الحكومة المدعومة عسكريا من تركيا وسياسيّاً من إيطاليا وماديّاً من قطر”، بحسب كروغير.

بحسب المبعوث الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة، قتل منذ أبريل الماضي 2019 أكثر من 1100 شخص في طرابلس وهُجّر ما يزيد عن 130 ألف من منازلهم، ولا يزال يعيش 270 ألف في مناطق الصراع. والخوف برأي كروغير، من أن “تتسارع الزيادة في هذه الأعداد في حال حاول حفتر بالفعل الاستيلاء على طرابلس، الذي ينوي إنهاك خصومه ويأمل أن تبدّل بعض ميليشياتهم معسكرها وتنضم إليه، مستنداً في آماله هذه على الخلافات الواسعة بين صفوفهم، حيث لا يجمعهم على ما يبدو سوى العداء مع حفتر”، كما جاء في تحليل كروغير، الذي لا يستبعد أن “يتمكّن حفتر من السيطرة على طرابلس”، في نهاية المطاف.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية