الشرطة تُفكك مخيم “المستائين” في المدينة القديمة بزيورخ
قامت شرطة مدينة زيورخ صباح يوم الثلاثاء 15 نوفمبر بإخلاء المخيم الذي أقامه "المستاؤون". وتم نقل 30 ناشطا تصدوا سلميا لعملية طردهم من المكان إلى مركز الشرطة قبل أن يتم إخلاء سبيلهم. كما تلقوا إخطارا يحظر عليهم التوجه إلى أحياء المدينة العتيقة وإلى ساحة Paradeplatz لفترة 24 ساعة.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
swissinfo.ch مع الوكالات
وكان حوالي 80 من أعوان الشرطة قد وصلوا بُعيد الساعة الثامنة إلى حديقة “ليندنهوف” التي كان يُعسكر فيها “المستاؤون” (وهي مجموعة من الناشطين تعبر عن الغضب والإحتجاج على تدهور الأوضاع الإجتماعية وتنامي ظواهر الفقر والتهميش والبطالة) منذ حوالي شهر.
وقال مراسل لوكالة الأنباء السويسرية كان متواجدا على عين المكان إنهم أمهلوا النشطاء 20 دقيقة لمغادرة المكان من تلقاء أنفسهم. وفيما اغتنم البعض الفرصة للمغادرة، اختار ثلاثون مناضلا الجلوس في شكل دائري في علامة على المقاومة وهو ما اضطر رجال الأمن لحملهم إلى الشاحنات كما تم وضع القيود في أيدي البعض منهم. وبعد إجراء تفتيش للخيام (عددها 40)، طُويت ثم أزيلت، فيما جمع أعوان التنظيف 3،5 أطنان من الفضلات.
وأشار متحدث باسم شرطة مدينة زيورخ في تصريخ إلى وكالة الأنباء السويسرية أن التدخل الأمني جرى “في ظروف سلمية تماما وبطريقة متناسبة”، لكنه اعترف بأنه لم يمكن تفادي الإمساك ببعض الأشخاص بطريقة تتسم بشيء من الفضاضة. وطبقا لتصريحات إحدى الناشطات، فقد استخدمت الشرطة مسحوق الفلفل الأسود والغاز المسيل للدموع. وفي نهاية المطاف، وجهت اتهامات إلى 31 شخصا بـ “التصدي لأمر صادر عن السلطة” كما سلطت عليهم غرامة بقيمة 500 فرنك.
ومن المقرر أن يجتمع النشطاء مساء يوم الثلاثاء لاتخاذ قرار بشأن كيفية متابعة تحركاتهم في المستقبل.
وكان الغاضبون في مدينة زيورخ قد تقدموا بطلب ترخيص لإقامة مخيمهم في حديقة “ليندنهوف” الواقعة في المدينة العتيقة، لكن السلطات التي غضت الطرف عن احتلال الموقع على مدى ثلاثة أسابيع أمهلت الغاضبين حتى منتصف ليل الأحد 13 نوفمبر للمغادرة.
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
سويسرا منضبطة وبلا ديـون.. لكنها في قلب الإعصار!
تم نشر هذا المحتوى على
بالعودة إلى التاريخ، يتّـضح أن قائمة الدول التي غرِقت في بحر الديون، طويلة جدا. ويكفي أن يستذكر المرء ما حدث مع الملوك الإسبان أو الفرنسيين في القرنين السابع عشر والثامن عشر أو القيصر الألماني أو هتلر، مثلما ذكّـر بذلك هارولد جيمس، من جامعة برينستون الأمريكية في مداخلته أمام المشاركين في “منتدى أوروبا”. المؤتمر الذي احتضنته…
عالم اجتماع سويسري: “الثروة أضحت أهَــمّ من العمل”
تم نشر هذا المحتوى على
ترتبت عن انهيار جدار برلين انعكاسات متفاوتة على الجهود المبذولة لمكافحة الفقر، خصوصا بعد أن اتضح أن الثروة أصبحت تتوفّـر على سلطة واسعة جدا بل قاهرة. هذا هو الرأي الذي عبّـر عنه أولي مادير، أستاذ عِـلم الاجتماع في جامعة بازل، في سياق مؤتمر التأم مؤخرا في المدينة الواقعة على نهر الراين، اهتمّ بالفقر ونظام التشريع الدولي في المجال الإقتصادي.…
تم نشر هذا المحتوى على
فقد ناقش ممثلون عن 50 مدينة جملة من الأفكار والمشاريع، كما وجّـهوا جملة من المطالب إلى الكنفدرالية والكانتونات والقطاع الاقتصادي. يوما بعد يوم، يتزايد عدد الأشخاص الذين يجدون أنفسهم مُـرغمين على اللجوء إلى خدمات دوائر المساعدة الاجتماعية. هذا الواقع المستجدّ تعرفه جيّـدا “مبادرة المدن.. سياسة اجتماعية”، التي ناقشت خلال ندوتها الخريفية، مسألة إعادة إدماج الأشخاص…
أثرياء سويسرا تحت مجهر الباحثين.. كيف يفكِّـرون وكيف يتصرّفون؟
تم نشر هذا المحتوى على
ووِفقاً لعالِـم الإجتماع أولي ميدير وعضوَيْ فريقِه البحثي، ساره شيليغر وغانغا جاي ارتانام، يَتَحَتَّـم أن لا تقِـل ثروة شخصٍ ما عن 30 مليون فرنك سويسري، لكي يُصَنَّف ضِـمن قائمة الأغنياء. وإذا ما تعدَّت ثروة أحدهم 100 مليون فرنك، سيفتَـح ذلك له الباب للإنتماء إلى نادي الأثرياء جداً. ومن خلال الدِّراسة، التي حملت عنوان “كيف يفكِّـر…
تم نشر هذا المحتوى على
ومع أن المطلب الملموس الوحيد الصادر عن الشبان المحتجين يتلخص في تمكينهم من مركز شبابي يُدار ذاتيا إلا أنهم كانوا يريدون الحصول على كل شيء أيضا. ومن خلال الإصرار الشديد على التمسك بالمطالبة بكل شيء، اتجهت الأمور نحو اللامعقول وفي ظل لجوء المحتجين إلى استخدام وسائل غريبة تنحو نحو التمرد الشامل، أثارت الحركة انزعاج ممثلي…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.