مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مشاركة مُلفتة لمثقفين عرب في أهم تظاهرة للكتاب في سويسرا

للعام الثاني على التوالي، استقطب رواق الثقافات العربية في معرض الكتاب بجنيف جمهورا غفيرا من القراء السويسريين والعرب المهتمين بالثقافة العربية وشؤون المنطقة عموما. Yasmin Kannouna

بعد تظاهرة ثقافية مُتميِّـزة استمرت خمسة أيام، ودَّع المعرض الدولي للكتاب والصحافة بجنيف جمهوراً حاشداً حضر للإستمتاع والإستزادة والتعلُّم والمُشاركة والنقاش، في دورته التاسعة والعشرين، التي انطلقت من يوم 29 أبريل واستمرت حتى 3 مايو.

ومن بين أكثر من 1000 كاتب وناقد وصحفي وفيلسوف وشاعر قدموا من سويسرا ومن شتى أصقاع العالم، وما يزيد عن 820 دار نشر مُشارِكة، كان للثقافة العربية حضور متميز من خلال “رواق الثقافات العربية”، الذي قطف ثمار تجربته الأولى الناجحة، التي انطلقت العام الماضي، واستطاع أن يتحوّل إلى تقليد سنوي دائم في هذا الحدث الدولي المهِم.

وانعكس النجاح الذي حقّقه رِواق الثقافات العربية، الذي سهر على تنظيم فعالياته كل من آلان بيطار ويونس الجراي، في زيادة المساحة المُخصّصة للجناح إلى 700 م² (بعد أن كانت 400 م² في العام الماضي)، قُسِّمَت بين المكتبة وفضاء/مسرح للحوار ومطعم ومقهى عربيين، زيُنِّت جدرانهما بمجموعة من الصور التي التقطتها الصحفية والكاتبة لورنس ديونا في دول عربية مختلفة من عام 1967 وحتى 2004، بالإضافة إلى ورشة لتعليم الخط العربي.

آلان بيطار، مؤسس المكتبة العربية “الزيتونة” في جنيف والمسؤول عن قسم المكتبة في الرِّواق، أعرب عن سروره لتحقيق حُلم قديم، وتَحَوُّل هذا الجناح إلى نشاط دائم في المعرض، وأشار إلى أن معهد الثقافات العربية والمتوسِّطية الذي أسسه في عام 2014 “سوف يُتيح المجال للمزيد من العمل في المستقبل”.

وعلى مدى خمسة أيام، شهِد مسرح رِواق الثقافات العربية انعِقاد مجموعة من الندوات والحوارات الأدبية والسياسية والإجتماعية، شاركت فيها نُخْبة من المثقفين والأدباء العرب، مثل فاروق مردم باي وكبير مصطفى عمي وبثينة عزمي وعزة فيلالي و يحيى بلاسكري وهيام يارد وإلياس خوري وصنع الله إبراهيم ومنذر كيلاني وصلاح ستيتيه، والعديد غيرهم.

swissinfo.ch انتهزت فرصة وجود هذه المجموعة من الأدباء العرب، لتلتقي بالكاتب والناشر السوري فاروق مردم باي، والروائي والناقد والكاتب اللبناني إلياس خوري، والكاتبة والفيلسوفة المصرية فوزية أسعد، والأديب والروائي المصري صنع الله إبراهيم، والكاتبة التونسية عزة الفيلالي، وكان لها معهم هذا الحوار:

swissinfo.ch: تُشير دراسة أعدّتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) مطلع العام الجاري إلى أن 30% من العالم العربي لا يقرأ. ما السبب في ذلك؟

فاروق مردم باي: كان الكتّاب والناشِرون يشكون لفترة طويلة من مشكلة الرّقابة التي كانت تنصَب بنسب مُختلفة حسب البلدان، على الدِّين والسياسة، والجنس وغيره، كما أن الكِتاب غالي الثمن، ولا تدفع الأوضاع الإجتماعية في العالم العربي الناس اليوم إلى شراء الكُتب، بقدْر ما تدفعهم إلى سد حاجاتهم الأساسية. الموضوع الأخطر هو انهيار التعليم في العالم العربي، والذي امتدّ إلى أوساط التعليم الثانوي والجامعي أيضاً، واستشراء الأمية بشكل غير معقول في بعض البلدان، ولاسيما بين النساء. كذلك، فإن الترجمة إلى العربية ضعيفة جداً.

رواق الثقافات العربية

إحتل رواق الثقافات العربية هذه السنة مساحة 700 م² (مقابل 400 في العام الناضي) وزيدت المساحة المخصصة للمكتبة إلى 250م² (بعد أن كانت 200م² في عام 2014).

بعد أن تحمّلت إدارة معارض جنيف للكتاب والصحافة والمؤسسة المعنية بدعم التأليف في جنيف، واليانصيب الروماندي ومدينة جنيف ومركز المعارض والمؤتمرات “باليكسبو”، النفقات الخاصة برواق الثقافات العربية خلال العام المنصرم، ساهمت كلٌّ من مؤسسة دشيشة للإنتاج السينمائي، وراديو الشرق، في رعاية الرواق هذا العام أيضاً، كما أخبر يونس الجراي، المسؤول عن تنظيم وإدارة وبرمجة الرِّواق swissinfo.ch، مُعرِباً عن أمله في مبادرة مؤسسات خاصة أخرى ودول عربية في المساهمة، “لأننا نُظهِر من خلال تقديمنا لأدباء وشعراء وفنانين يعكسون الثقافات العربية، صورة أخرى للعالم العربي، سوف تلقى صداها في العديد من البلدان، لأن جنيف مدينة دولية تضم أشخاصاً من جميع الجنسيات”.

حقّقت الكتب الخاصة بالأدباء والكتّاب المشاركين في رواق الثقافات العربية، العدد الأكبر من المبيعات، تلتها الكتب الروحانية التي أقبل عليها الجمهور السويسري بشكل خاص. كما لاقت الروايات والكُتب العربية إقبالاً جيداً، بالإضافة إلى المؤلفات التي تتحدّث عن الأوضاع السياسية القائمة في مناطق الصِّراع في الوطن العربي.

بالإضافة إلى مساهمتهم في أنشطة رواق الثقافات العربية، شارك عدد من الأدباء العرب في فعاليات معرض الكتاب أيضاً من خلال “صالون الكتاب الإفريقي”، الذي أقيم للمرة الحادية عشر هذا العام.

عزة الفيلالي: هذا يعود إلى التطوّر الذي عاشته البلدان العربية في السنوات الخمسين الماضية، والتأثير الكبير للإستعمار الفرنسي والإنجليزي في توجّهات الشعب وإمكانيات النُّضج، حيث كانت هناك حاجات أكثر أهمية، كالإستقلال وطرد المُحتل. ولم يملك الجيل الذي عايَش تلك الفترة المضطربة، الكثير من الإمكانيات، من حيث الوقت أو التوجّه الفِكري للقراءة. ومن ناحية أخرى، توجهت الدول العربية إلى اختيار التكنولوجيا والعلوم الصحيحة وتفضيلها على الإنسانيات والثقافة العامة، بالإضافة إلى ميْل جيل الشباب اليوم، نحو وسائل الإتِّصال السمعية البصرية وشبكات التواصل الإجتماعية.

فوزية أسعد: ولكن، هناك من يقرأ بالفعل أيضاً! حيث صدرت طبْعة ثانية باللّغة العربية لروايتيْ ’كيركيغارد‘، وقد دُهِشْت عندما عرفتُ عن إضافة بحثٍ خيالي كُنتُ كتبته عن حديث بين ’نيتشه‘ و’كيركيغارد‘ للكتاب، وكنتُ أخشى أن يثير هذا بعض الإشكالات. والآن أرى العكس، وأسمع أن مشتريات الكتاب جيدة جداً. كما يقوم المركز القومي للترجمة في مصر، بعملية تسويق جيدة جداً للكتب من خلال الإنترنت إلى الدول المُتحدثة بالعربية.

إلياس خوري: لو كانت هذه النسبة صحيحة – وأنا أشك في ذلك – فهذا يعني أن 70% يقرأ، وأنا أرى أن هذا يدعو للتفاؤل! برأيي، السبب الأهم لانحسار القراءة في العالم العربي، هو عدم وجود سوق موحّدة للكتاب العربي وخضوعه للجمارك في كل الدول العربية. والعائق الثاني، هو الرقابة، حيث تخضع جميع الكُتب لرقابة الأنظمة الإستبدادية من جهة، ورقابة القِوى الإجتماعية الرِّجعية والأصولية من جهة أخرى، هذا عدا عن الحروب الدائرة في العالم العربي اليوم، والتي أدّت إلى تدمير سوق الكِتاب كلياً في العراق وسوريا مثلاً.

صنع الله إبراهيم: أودّ أن أضيف بأننا يجِب أن نقارن هذه النسبة بالنِّسبة لأوروبا وأمريكا. بالأمس فقط، وجدت في الصفحة الأخيرة لإحدى الروايات الأمريكية إعلاناً يُشير إلى أن نِصف سكان الولايات المتحدة لا يعرفون القِراءة والكتابة أصلاً! إن تغيير هذا الواقع مرتبِط بعوامل كثيرة، كأن تُنفق الأموال الطائلة التي تُنفق على الحروب التي تصطنعها أوروبا وأمريكا على التعليم مثلاً.

الناشر السوري فاروق مردم باي (على اليسار) في حوار مع جمهور معرض الكتاب خلال ندوة أقيمت في رواق الثقافات العربية بعنوان “العالم العربي من وجهة نظر مثقفيه”. Yasmin Kannouna

swissinfo.ch: لِمَن يكتب الكاتب العربي اليوم، وماهي الكتب التي تلقى الرّواج الأكبر؟

فاروق مردم باي: هناك ظواهر متناقضة؛ فعلى سبيل المثال، ظهرت في العالم العربي، ولاسيما في مصر، قبل نحو 10 سنوات، ظاهرة “أفضل الكتب مبيعاً”، حيث تُباع نحو 100,000 نسخة من أحد الكتب، وهو ما لم يحدث في السابق، حتى لكبار الأدباء من أمثال نجيب محفوظ. لكن رواية عِمارة يعقوبيان لعلاء الأسواني مثلاً، حقّقت انتشاراً شعبياً واسعاً وتُرجِمت إلى عدّة لغات أجنبية. وقد يعود ذلك إلى معالجته للعديد من المشاكل الإجتماعية، كالإسلاميين والقمع البوليسي والمِثلية، ومجموعة من الأشياء المَسكوت عنها، وكذلك لكونه سهْل القراءة. وقد تكون هناك أعمال أرقى وأصعَب أدبياً، ولكنها لا تنال هذا النجاح الكاسح.

عزة الفيلالي: كل كاتب يكتب لنفسه، أولاً وأخيراً، كنوع من المُعايشة والإهتمام بما يدور من قضايا، وكوسيلة لإيجاد حلول لنفسه بشكل خاص وللمجتمع بشكل عام. ولكن في ذِهن كل كاتب هناك قارئ يراقب كيفية كتابته، والمواضيع التي يطرحها، والتي يتوجّه إليها الكاتب أثناء الكتابة. وبعد انتهاء مشوار الكتابة، لا يعود للكِتاب معنى إلا ببداية حياته الثانية مع القارئ، وهذا لا يهُم الكاتب.

فوزية أسعد: برزت بعد ثورة 25 يناير كُتب وأسماء، مثل علاء الأسواني، وهناك من أنشأ مؤسسة لتعليم وتربية الجمهور، مثل خالد الخميسي، وهناك أشخاص آخرون يكتبون أيضاً، إلا أن أسماءهم غيْر معروفة بَعْدُ، وهنا يظهر دور وسائل الإعلام وأثرها في التسويق.

إلياس خوري: أنا أكتب لنفسي لكي أتمتّع بالكتابة، وأحتمل الحياة، لأنها ليست مُحتمَلة، وحتى أعالج اللامعنى في هذه الحياة بقليل من المعنى. بعد الكتابة يأتي دور القارئ الذي يُمثل الكاتب الحقيقي للكتاب، لأنه يُعيد تأليف الكِتاب في ذهنه بعد قراءته، وهذا هو مقياس الكِتاب ولحظة الكتابة الفعلية، حيث يُعطى الكتاب معاني فِعلية مُرتبطة بالواقع السياسي والإجتماعي والثقافي، والنضال من أجل العدالة والحرية والديمقراطية ومقاومة الإحتلال الإسرائيلي، والتي هي شروط وجودنا كمواطنين في العالم العربي. وبهذا المعنى، هناك مستويات للكتابة، الأول هو مستوى الكاتب نفسه، والثاني هو كيفية إعادة القارئ تأليف الكتاب.

صنع الله إبراهيم: أتَّـفق مع إلياس خوري 100%، وأريد أن أضيف إلى أنني تنبّهت أخيراً إلى أنني عندما أكتب أكون حريصاً على عدم استخدام تعابير قد تكون شديدة المصرية، لكي يفهمني القارئ المغربي أو اللبناني.

المعرض الدولي للكتاب والصحافة في جنيف

استمرت فعاليات الدورة التاسعة والعشرين للمعرض الدولي للكتاب والصحافة في جنيف من 29 أبريل وحتى 3 مايو.

إستقطب المعرض هذا العام 95,000 ألف زائر.

حضر المعرض 1050 أديب وباحث وفيلسوف وصحفي، من سويسرا ومختلف أنحاء العالم، وشارك فيه نحو 820 ناشر.

استضاف المعرض روسيا وكانتون الجورا كضيوف شرف.

أقام المعرض للمرة الأولى إجتماعات مِهنية حضرها عدد من الناشرين والكتّاب والصحفيين والسياسيين، لمناقشة تحسين تداول الكُتب المطبوعة بالفرنسية بين القارّات المختلفة.

شهد المعرض إقبالاً جماهيرياً مُتزايداً على الفضاءات الحوارية والموائد المستديرة، مثل ’فضاء الفلسفة‘ الذي أقيم للمرّة الأولى، و’الفاصلة‘ و’كتب الجريمة‘ و’الفضاء السويسري‘ و’الكوميديا‘ و’الجناح الإفريقي‘ و’الرواق الثقافي العربي‘ وفضاءات لتعلم التقنيات الحديثة وفضاء الأطفال والسفر وفضاءات متنوعة أخرى، أغنَت المعرض بقيمة فكرية مضافة.

swissinfo.ch : أيْن وصل الربيع العربي اليوم؟ ولماذا نجح في تونس، بينما تعثر في مصر- على اختلاف وجهات النظر حول ما حدث هناك – وفشل في سوريا وليبيا؟

فاروق مردم باي: الوضع في تونس ومصر مختلف. صحيح أن انظمة بن علي ومبارك كانت أنظمة دكتاتورية، لكنها لم تكُن بشراسة نظام حافظ الأسد، الذي ورّث السلطة لابنه، أو القذافي الذي كان يُعِدّ إبنه الأكبر للحلول محلّه. هذا لم يكن الوضع في تونس، التي شهِدت نوعاً من الإستمرارية الداخلية، حيث لم تتغيّر حدودها منذ القرن الرابع عشر، كما حكمتها نفس الأسْرة على مدى قرنين خلال العهد العثماني والإحتلال الفرنسي، ولم تكن هناك طوائف يمكن استغلالها لتفجير الوضع في البلد. كذلك نرى أن الحدود المصرية مستقرّة منذ عهد الفراعنة، وهذا يلعب دوراً في إستقرار الشعب. وبالمقارنة، ليست الحدود العراقية هي حدوده الطبيعية بالضرورة، وهو ما يمكن أن يقال عن سوريا أيضاً. هناك فسيفساء أكبر في العراق وسوريا، كما تشكّل مسألة الأكراد مشكلة أساسية. هذا عدا عن التدخّلات والمواقف الدولية للصين وروسيا وإيران.

عزة الفيلالي: يعود السبب في ذلك إلى أن لكل بلد خاصيَّته ومجتمعه وأرضيته الخاصة، بمعنى أن نفس الأمور لا تعطي نفس النتائج بالضرورة. لقد اهتم المجتمع التونسي بالتعليم منذ قيام الجمهورية في عام 1957 والذي شمل نحو 90% من الشباب وهذا ما كوَّن بعد 50 سنة جيلاً من الناس الذين يملكون ثقافة أساسية على الأقل، وهكذا اختلفت مشاكلهم واحتياجاتهم، ولم تكن نفس احتياجات بعض الشعوب الأخرى مثل سوريا.

فوزية أسعد: الربيع العربي لم يفشل ولم ينجح بعدُ، لا نستطيع أن نقول إنه نجح في تونس، وسوف تُبيِّن الأحداث المستقبلية ذلك، كما لم يفشل في مصر، بالرغم من بعض الإضطرابات التي لا تزال موجودة. أنا على يقين بأننا سوف نخرج من ذلك بشكل أفضل. وتركيبة الشعب المصري تساعد على ذلك، وهي مختلفة جداً.

الربيع العربي لم يفشل ولم ينجح بعدُ فوزية أسعد، كاتبة مصرية

إلياس خوري: من السابق لأوانه وَصف هذه الثورات بالنجاح أو الفشل. نحن لا نزال في مسار طويل ومعقَّد ومأساوي. وهذا الوضع في رأيي، ناجم عن الإفتقار إلى وجود قيادة سياسية للحركة الشعبية من جهة، وعدم وجود ترجمة سياسية فكرية للثورات، التي اندلعت بشكل عفوي في العالم العربي، من جهة أخرى. هذا بالإضافة إلى همجية الأنظمة التي نكتشف أنها سواء في سوريا أو ليبيا دمّرت فكرة الدولة والجيش والوطن، بحيث أصبحت الدولة عِصابة، وتحَوَّل الجيش إلى مافيا يرتكب المجازر ويسحق الإنتفاضات الشعبية السِّلمية. الثورات عملٌ صعب وغيْر مُستحب، لكن الشعوب تذهب إلى الثورات، لأن لا خيار لها. لننظر فقط كم استمرّت الثورة الفرنسية.

صنع الله إبراهيم: بِغَضّ النظر عن التسميات، كانت هذه الأحداث بداية لعملية عظيمة لم يسبق لها مثيل في جميع أنحاء العالم. ولكن يمكننا القول اليوم للأسف أن ثورة 25 يناير في مصر، فشلت ولم تحقق شيئاً حتى الآن. مع ذلك، سوف تَظهَر النتائج الإيجابية في المستقبل، وهذه هي فكرة الثورة بإعتقادي، بمعنى أنه لمْ تحدُث ولنْ تحدُث الثورة التي تحقِّق جميع أهدافها أو كل ما يطلبه الثائرون، ولكنها تشكِّل حلقة في عملية مستمرّة. وما يُحسَب لهذه الثورة أنها استطاعت جمْع ملايين الأشخاص في الشوارع، لكنهم كانوا يفتقرون إلى القيادة السياسية المنظمة التي تمتلك مواقِف واضحة وعلاقة قوية بالجماهير والقُدرة على تحريكها بالتالي. لذا، كان من الطبيعي أن تحدُث النتائج التي حدثت. وهذا الأمر موجود أيضاً في ليبيا أو سوريا أو العراق.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية