مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

المواجهات مع “الحوثية”.. ضرورة للحسم ومخاطِـر من اللاّحسم

Reuters

وسَـط تضارُب التصريحات بين طرفَـيْ المُـواجهة، الجيش والمتمرّدين "الحوثيين" في محافظة صعدة وعمران، شمال اليمن، تتواصل معارِك الحرب السادِسة.

وهي على ما يبدو الأعنف منذ اندِلاع الحرب الأولى عام 2004، وهدفها هذه المرة، طِـبقا لتصريحات كِـبار المسؤولين ووِفقا للكثير من المؤشرات والمُـعطيات، وضع حدٍّ نهائي للتمرّد الذي لم تستطِـع الحروب الخمسة الماضية كسْـر شوكته.

فعلى عكس الحروب الخمسة السابقة، يبدو للمُـراقبين أن قوات الجيش، إن لم يكُـن النظام برمّـته، قد وضع نفسه على مِـحكّ الاختِـبار الأخير لتدارُك الأمر في هذه المواجهات واستعادة سُـمعة الجيش التي هزّتها الحروب السابقة. فقد أدّت النهايات الغامِـضة للمواجهات السابقة وامتِـثال الحكومة لمبادرات لوساطات، داخلية وخارجية والبحث عن حُـلول سِـلمية، إلى تزايُـد نفوذ الحوثيين في محافظة صعدة وخارجها.

وفي الآونة الأخيرة، تفاقم تحدّيهم للسلطات العامة إلى الحدّ الذي جعل الكثير من المراقبين للشّـأن اليمني، فضلا عن الرأي العام الداخلي والخارجي، يكادوا يتّـفقون على أن قوات الجيش باتت عاجِـزة عن دحر التمرّد، خاصة أن حملات القوات الحكومية على مدار الخمس سنوات الماضية، لم تؤدِّ إلى إضعاف التمرّد أو إلى إنهاكه، بل بدا وكأنهم أكثر قوّة من أي وقت مضى، وهو حسب أولئك المراقبين، ما أغرى أطرافا أخرى على تحدّي سلطات الدولة، الأمر الذي دفع صنعاء هذه المرّة إلى حشْـد إمكاناتها العسكرية والدبلوماسية، بُـغية القضاء على التمرّد الذي أنهكَـها وبُـغية استعادة هيْـبة الدولة، التي غيّـبها حضور الظاهرة الحوثية على مدار السنوات الخمس الأخيرة.

خيار الحسم العسكري

فعلى المستوى العسكري، حشدت السلطات قوات ضارِبة شمِـلت الطيران الحربي والمدفعية والصواريخ وقوات فائقة التدريب وسير المعارك منذ تجدّدها، طِـبقا للمراقبين المحليِّـين، تتّـجه في صالح القوات الحكومية، التي تتقدّم في الكثير من مواقع وتحصينات المتمرِّدين، ترافقها تأكيدات صادِرة عن كِـبار المسؤولين، منهم الرئيس علي عبدالله صالح ومسؤولين وقادة عسكريين، على أن المعارك لن تتوقّـف قبل القضاء على فُـلول التمرّد وسحقه.

والتصميم على حسْـم الأمور عسكريا، ترجِّـحه عدد من المُـعطيات والتطوّرات التي فرضت نفسها على الساحة اليمنية في العامين الأخيرين، أهمها أن بقاء ملف المواجهات مع الحوثيين طِـيلة الفترة الماضية دون حسم نهائي، قد أدّى إلى تنامي المخاطِـر المُحيطة بسلطات الرئيس علي عبدالله صالح وشجّـع الكثير من الأطراف على تحدِّ نظامه.

فهناك الحِـراك الجنوبي الذي بات يهدِّد وِحدة البلاد ويطالب بالانفصال، وثمّـة من يربِـط بين تنامي الحِـراك في الجنوب وبين فشَـل السلطات في حسم التمرّد، ويروْن أن الطريقة التي أدارت بها الحكومة ملفّ المتمرِّدين في صعدة قد كرّست الانطِـباع بضُـعف ووهن الدولة، وزاد من تكريس ذلك الانطِـباع ما تُـمثله عناصر القاعدة من تحدِّيات أمنية.

علاوة على كل ذلك، تواجه صنعاء صعوبات اقتصادية، نتيجة لتراجُـع أسعار النفط في السوق العالمية من جهة، وتناقص إنتاجه من جهة أخرى، فيما يشكل 68% من موارد الخزينة العامة و87% من صادراتها، والتوتّـرات التي تشهدها البلاد فاقَـمت من حِـدّة الآثار السلبية على مُـختلف القطاعات الاقتصادية الأخرى، التي يُـعوَّل عليها في الحدِّ من تراجُـع عائدات النفط.

فالمواجهات المتقطِّـعة مع الحوثيين والحِـراك في الجنوب وضرب القاعدة للقطاع السياحي، جميعها شلّـت مختلف الأنشطة القطاعية، ما عزّز القَـناعات بأن استمرار الأوضاع على ذلك النّحو سيؤدِّي حتماً إلى الانهيار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي في البلاد، ومن ثَـمَّ يُـنظر إلى خِـيار الحسم العسكري ضدّ تمرّد الحوثيين ضِـمن هذه السياقات المتوتِّـرة، وأنه جاء لتدارُك سُـمعة الدولة التي لم تقدِر على حماية مواطنيها ممّـن غَـدَوا عُـرضة لابتزاز المتمرِّدين، ولا حتى حماية حلفائها الذين ظلّـت تُـطاردهم لَـعنة انتقام المتمرِّدين.

اتّـهامات صريحة

وعلى المستوى الدبلوماسي، يبدو للمتابعين أن تحرّكات الدبلوماسية اليمنية خرجت عن طريقتها المُـعتادة في التعامل مع هذا الملف. فصنعاء التي اعتادت التّـعاطي بكياسة دبلوماسية مع السّـاعين إلى احتواء الصِّـراع، كالجهود القطرية وتجنّـبها توجيه أي اتِّـهام مباشر لإيران بدعم التمرّد طيلة الفترة الماضية، قد خرجت عن تلك الكياسة وأعلَـن رئيسها في وقت سابق أن الوساطة القطرية هي من شجّـع المتمرِّدين على التّـمادي، ثم جاء اتِّـهام إيران صراحة بأنها تدعم الحوثيين، ليؤكِّـد على أن الحكومة اليمنية ماضية في حسْـم الأمور على الجَـبهتيْـن، الدبلوماسية والعسكرية، مما يُـعيد حقيقة التدخّـل الإيراني في اليمن خاصة، والمنطقة عامّـة إلى الواجهة.

وجاء تحوّل الموقف اليمني على خلفِـية تعاطي عدد من الوسائل الإعلامية الإيرانية للمُـواجهات الدائرة، بصورة اعتبرتها الحكومة اليمنية مُـنحازة للمتمرِّدين وربْـط الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية بين تبَـعية تلك الوسائل الإعلامية لإيران كقناة “العالم” و”الكوثر” وإذاعة طهران، وبين دعم الحوثيين.

وفي تطوّر لاحق بثّ موقع “المؤتمر نت”، التابع للحزب الحاكم، معلومة مفادها أن القوات الحكومية عثرت على أسلحة إيرانية الصّـنع ضِـمن مُـحتويات ستّـة مخازن تابعة للمتمرّدين، كان قد سيْـطر عليها الجيش يوم الخميس 20 أغسطس.

“تدخُّـل إيراني.. لا خلاف عليه”

ومع أن إيران عادةً ما تنفي دعمها للتمرّد، إلا أن هذه التطورات من شأنها أن تميط اللِّـثام عن حقائِـق ظلّـت غامضة، وربما ستُـعيد حسابات كثير من الأطراف داخل البلاد وفي المنطقة على حدٍّ سواء، كما ستُـعيد إنعاش الجدل حول الأبعاد الإستراتيجية الإيرانية في المنطقة، لاسيما ما يتعلّـق منه بالصِّـراع السُـنّي الشِّـيعي، الذي بات يطرَح نفسَـه في الآونة الأخيرة بقوة.

وقال نجيب غلاب، الخبير في الإستراتيجية الإيرانية وأستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء، في حديث مع swissinfo.ch حول حقيقة الدّور الإيراني: “إن لليمن في الإستراتيجية القومية الإيرانية بُـعدين: الأول، بُـعد غيْـبي، فالكتب الدّينية الإثنية العشرية تؤكِّـد أن اليمن هي مِـن أهمّ المقدِّمات لعصر ظهور المهدي، الذي قد بدأت معالِـمه تتبلوَر في إيران وفي العراق وجنوب لبنان وغيرها من مناطق العالم – وكان علي الكوراني، مؤلف كتاب “عصر الظهور” قد قدِم إلى اليمن ولعِـب دورا في تأسيس الحركة الحوثية – ويستطرد غلاب بقوله أنه “حسب ذلك التصوّر الغيْـبي من جبال صعدة سوف يخرج اليماني، الذي تبشِّـر به مرجِـعياتهم وسيقود ثورة إسلامية مؤسّـسة على أفكار الإمام الغائب. ودور اليماني يتمحوَر في أنه سيُـساعد مؤيِّـدي الإمام في الحِـجاز، ثم يتّـجه بعد أن يستتِـبّ الأمر له في الجزيرة العربية نحو العراق، لمساعدة أنصار الإمام في مواجهة السفياني. وراية اليماني هي أنقى الرّايات وأصدقها، وهي على الحقّ، ومَـن خالفها فهو في النار، بل إن العقائد الخُـمينية ترى أنها أنقى من راية الإيرانيين، وهذا ربما يفسِّـر تركيزهم على منطقة صعدة وسعيهم لتشييع اليمن والحركة الحوثية المدعومة من المراجِـع الشيعة، منبعها صعدة”.

أما البُـعد الثاني لليمن في التصوّر الإيراني حسب غلاب: فهو بُـعد جيو-إستراتيجي وله علاقة وثيقة بالبُـعد الغيْـبي. فاليمن هي الحاضِـن لجزيرة العرب وهي الخاصِـرة الجنوبية للجزيرة، والتي تشكِّـل في العقيدة الثورية الإيرانية القوّة الرّادعة لطموحاتهم الثقافية والسياسية والاقتصادية، والمجتمع في الجزيرة العربية يؤسّس شرعيته على قِـيم إسلامية مُـناهضة للفِـكر الغيبي الإثني عشري، ويرى أن القِـوى المتطرِّفة في إيران خطر أمني وفِـكري، وأن مواجهته ووقفه عند حدِّه مسألةَ وُجود.

ويخلِّـص غلاب إلى أن “التدخّـل الإيراني في المنطقة، لا خلاف عليه، وهو من القضايا الخِـلافية التي طفَـت إلى السّـطح بين المُـحافظين والإصلاحيين خلال الانتخابات الأخيرة داخل إيران”، مشيرا في هذا السياق إلى أن “الرئيس خاتمي في محاضرة له في جامعة طهران، اعتبر أن تصدير الثّـورة من خلال إرسال السِّـلاح والفوضى إلى الدول الأخرى، مخالف للثورة ولا يخدِم المصالح الإيرانية، كما أن كروبي وموسوي أثناء الحملة الانتخابية وجّـها انتقادات لإدارة نجاد، بسبب دعمها للحركات الدِّينية خارج إيران”.

تراكمات سابقة وشكوك قائمة

وعلى الرغم من أن قادة الحوثيين ينفُـون باستمرار وجود علاقة بينهم وبين إيران ويؤكِّـدون على أن المذهب الزّيدي، الذي يمثِّـلونه، على خلاف مع مُـنطلقات المذهب الإثني عشري الجعفري، إلا أن فِـقه الواقع وفِـقه الضرورة في التاريخ الإسلامي القديم والحديث، حافل بالوقائع الدالّـة على أن الخِـلافات في الفروع بين المذاهب الإسلامية، كثيرا ما تتراجع أمام المصالِـح والاعتبارات السياسية، وتلتقي على الأصول. وهذا المبدأ الفِـقهي المَـرِن في نظر الكثيرين، مدعاة لتبرير التقاء الحوثية، كما هو مدعاة لإثارة المخاوف، خاصة وقد كشفت محاضِـر التحقيقات مع المقبوض عليهم من المتورِّطين في الحرب الخامسة خلال محاكماتهم في يونيو الماضي، استخدامهم لأسلحة إيرانية الصُّـنع ضد قوات الجيش، فضلا عن أن المنطقة التي يتركّـز فيها الحوثيون، غالبية سكانها من الشيعة الزِّيدية، التي تحصر حقّ الإمامة بآل البيت وتشدِّد على وجوب الخروج على الحاكم الظّـالم بالسيف ومحاربته.

وقد تعرّضت منطقتهم والمناطق المعروفة تاريخيا بأنها زيدية خلال الثلاثة عقود الأخيرة، إلى اختراق مذهبي من قِـبل الإخوان المسلمين والسلَـفية الوهابية ويعزُون انتِـشارهم لهذه الجماعات المناوئة لهم مذهبيا إلى الرعاية الرسمية التي يحظَـوْن بها من قِـبل مؤسسات الدولة ومن شخصيات متنفذة، ويشكل ما تتعرّض له المذهب الزّيدي من مُـحاربةٍ وإقصاءٍ، مركزا محوريا في خطاب الحوثي لاستنهاض أتباعه، وعادةً ما يؤكِّـدون أن ما يتعرّض له مذهبهم، يندرج ضِـمن محاربة التشيّـع لآل البيت، وانتعش خطابهم بقوّة مع ظهور الشيعة العراقيين كلاعبين رئيسيين في العراق بعد سقوط نظام صدّام حسين، ولذلك، جاء اتِّـهامهم مؤخّـرا للسعودية بالمشاركة في المعارك الدّائرة، ليُـلقي بالمزيد من الضوء على كثير من خلفِـيات الصراع وعلى امتداداته الأيدلوجية والإستراتجية، خاصة وأن المعارك الدائرة في صعدة تدور في مناطق التِـماس مع مناطق التشيّـع الإسماعيلية داخل التراب السعودي، مما يزيد من الضغوط الإقليمية على اليمن لحسْـم هذه القضية، التي ظلّـت مصدَر إزعاج داخلي وخارجي.

عموما، رغم فُـرص الحسم المتوافرة لليمن لتسوية الأمر عسكريا، ورغم حاجتها الشديدة إلى وضع حدٍّ نهائي للظاهرة الحوثية، فإن كثيرا من الشُّـكوك حول إحراز ذلك الهدَف ستظلّ قائمة، نتيجة للتّـراكمات السابقة التي كرّستها جولات الحرب السابقة، والتي كثيرا ما خرج منها الحوثيون أكثر قوّة من ذي قبل، وهو أمر لو تكرّر هذه المرّة، لن يُـغري الكثيرين على اقتِـفاء نهج الحوثية، بل سيؤدّي إلى انهيار الدولة اليمنية، طِـبقا لآراء العديد من المُـراقبين والمتابعين لمجْـرى التطوّرات في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة، وهو أمر لم يعُـد مقبولا، لا داخليا ولا خارجيا، على الأقل في الظرفية الحالية.

صنعاء – عبد الكريم سلام – swissinfo.ch

(رويترز) – تحول صراع اليمن مع المتمردين الشيعة من الحوثيين في الشمال مرة أخرى الى أسابيع من القتال الضاري مما أسفر عن مقتل العشرات ونزوح أكثر من مئة ألف عن ديارهم.

وفيما يلي خلفية عن الحوثيين:

الحوثيون: شأنهم شأن أغلب القبائل في المناطق الجبلية بشمال اليمن فانهم ينتمون الى الطائفة الزيدية الذين ظلوا يحكمون اليمن طوال ألف سنة قبل ثورة عام 1962.

– الزيدية: أقلية لا يستهان بها بين سكان اليمن البالغ عددهم 23 مليون نسمة وتعايشوا بسهولة مع الاغلبية السنية في الماضي، ولكن بدر الدين الحوثي وهو رجل دين من محافظة صعدة روج لاحياء الزيدية في السبعينات عازفا على وتر الخوف من أن يهدد النفوذ المتزايد للسلفيين هوية الزيدية.

– بعد وحدة شمال اليمن وجنوبه عام 1990 تمخضت الحركة عن حزب الحق وجماعة الشباب المؤمن. وانتخب حسين نجل بدر الدين الحوثي في البرلمان عام 1993. وظلت محافظة صعدة تعاني التجاهل الاقتصادي من الحكومة في صنعاء.

– استغل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وهو شخصيا من الزيدية الحوثيين في البداية لمواجهة التيار السلفي. بعد ذلك صورت الحكومة جماعة الشباب المؤمن في صورة جماعة أصولية تهدف الى تخريب الدولة واعادة الامامة الزيدية.

– بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001، أعلن صالح دعمه للحرب على الارهاب التي شنتها واشنطن ويرجع ذلك جزئيا للسعي للحصول على دعم الولايات المتحدة في مواجهة الحوثيين الذين يتهمهم بعض المسؤولين اليمنيين بأن لهم صلات بتنظيم القاعدة أو ايران أو حزب الله اللبناني.

– يقول الحوثيون ان الحكومة التي تلقى مساندة من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تستهدف الزيدية بوجه عام مما يجبرهم على حمل السلاح للدفاع عن قراهم.

بدأ الصراع بعد أن أحرج الحوثيون صالح عندما رددوا هتافات قالوا فيها: “الله أكبر.. الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للاسلام” أثناء وجوده في مسجد بصعدة عام 2003.

– قتلت قوات الامن حسين الحوثي في سبتمبر 2004 لتندلع بعد ذلك المزيد من جولات القتال في الجبال المحيطة بمدينة صعدة وكل جولة أشد عنفا من السابقة لها.

– توسطت قطر في وقف لاطلاق النار في يونيو عام 2007 استمر لفترة لقصيرة وكانت راعية لاتفاق سلام وقع في فبراير عام 2008 ولكن سرعان ما اندلعت الاشتباكات مرة أخرى. وأعلن صالح من جانب واحد انتهاء الحرب في يوليو من العام الماضي. واستؤنف القتال بشكل كامل في أواخر الشهر الماضي.

(المصادر: رويترز والمجموعة الدولية لمعالجة الازمات بتاريخ 25 أغسطس 2009)

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية