الوزير المتطرف بن غفير يتحدى نتانياهو وحركة حماس في مقطع فيديو من باحة المسجد الأقصى
تحدى وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الخميس في مقطع فيديو صوره في باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وسكان قطاع غزة.
وقال بن غفير في المقطع المصور حيث ظهر من خلفه مسجد قبة الصخرة “جئت إلى أهم مكان للشعب اليهودي للصلاة من أجل الرهائن وفي سبيل أن يعودوا إلى بيوتهم ولكن ليس من خلال اتفاق استسلام وبدون تنازلات”.
والمسجد الأقصى هو في صلب النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ويطلق عليه اليهود اسم “جبل الهيكل” ويعتبرونه أقدس الأماكن الدينية عندهم. وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تتولى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن.
وبموجب الوضع القائم بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية في 1967، يمكن لغير المسلمين زيارة المسجد الاقصى في أوقات محددة بدون الصلاة، وهي قاعدة نادرا ما يتبعها الآن بعض القوميين اليهود.
وغالبا ما يستنكر الفلسطينيون ووزارة الاوقاف الاردنية زيارات اليهود القوميين للمسجد الاقصى ويعتبرونها استفزازا لمشاعر المسلمين.
ونتانياهو الذي يختلف مع بن غفير بشأن هذه المسألة، أوضح عام 2023 أن حكومته “ليس لديها أي نية لتغيير الوضع الراهن في جبل الهيكل” في إشارة إلى القاعدة التي أصدرتها إسرائيل عام 1967 بعد احتلالها للقدس الشرقية وبموجبها يمكن لغير المسلمين الذهاب إلى الحرم في أوقات محددة بدون الصلاة هناك، وهو ما بات بعض اليهود القوميين يحترمونه في شكل أقل.
من جانبها، دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية زيارة بن غفير.
ووصفت الزيارة في بيان نشرته عبر حسابها على منصة إكس بأنها “خطوة استفزازية مرفوضة ومدانة”.
وأضاف البيان “قيام وزيرٍ إسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف وانتهاك حرمته يمثل خطوة استفزازية وخرقاً فاضحاً ومرفوضاً للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها”. لكن بن غفير قام منذ انضمامه في العام 2022 إلى تحالف نتانياهو بعدة زيارات أدت إلى زيادة التوترات.
وفي الوقت الذي يتعرض فيه رئيس الوزراء لضغوط من قبل عائلات الرهائن المحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/اكتوبر، يحث بن غفير الذي يؤثر دعمه على استقرار الحكومة، على عدم تقديم تنازلات.
وقال “أصلي وأبذل الجهود حتى يتمتع رئيس الوزراء بالقوة وعدم الاستسلام وأن يستمر حتى النهاية في تعزيز الضغط العسكري ولإيقاف الوقود عنهم ولأن ننتصر”، في اشارة الى سكان قطاع غزة المحاصر والمدمر.
ويواصل المجتمع الدولي مطالبة إسرائيل بتخفيف الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة الذي يعاني من كارثة إنسانية بسبب الحرب التي أشعلها الهجوم الدامي الذي شنته حركة حماس في إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
ويعاني قطاع غزة نقصا في الوقود الذي يسمح بتشغيل مولدات الكهرباء اللازمة لتلبية احتياجات المستشفيات وغيرها من القطاعات الحيوية.
ودعت حماس منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية إلى اتخاذ إجراءات جادة لإنهاء الانتهاكات الإسرائيلية للحرم القدسي الشريف.
وكانت مصر، أول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع إسرائيل، دانت زيارة بن غفير للمسجد الأقصى ووصفتها بأنها “تصعيد غير مسؤول”.
مج-ميب/ها-ليل/ب ق