مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

فرص ذهبية أمام المصارف السويسرية الخاصة

مصرف لاروش الخاص
مصرف رايفيزنيفوّت في مصرف لاروش الخاص إلى فونتوبيل في وقت سابق من هذا العام. © KEYSTONE / GIAN EHRENZELLER

ترى شركة KPMG للخدمات المالية إن الوقت الحالي مناسب للبنوك السويسرية الخاصة للإستفادة القصوى من تحسّن أوضاع السوق المالية بعد انقشاع سحابة الأزمة المالية التي شهدها العالم ابتداء من عام 2008. لكن هذه الشركة المتخصصة في تدقيق الحسابات وتقديم الإستشارات الضريبية للشركات تخشى ألا تكون جميع المصارف في وضعية تسمح لها بالإستفادة من هذه اللحظة التي تشهد فيها هذه الصناعة انتعاشا ملفتا.

وقد سجلت هذه الدراسة المتعلقة بأعمال المصارف الخاصة في سويسرا التي أنجزتها كل من شركة KPMG وجامعة سانت – غالن بعض المؤشرات التي تدعو للتفاؤل بعد عقد من الركود. وسجلت 90% من المؤسسات المصرفية التي شملتها الدراسة، زيادة في أرباح هذه المؤسسات وكذلك في الأصول الخاضعة لإدارتها، التي بلغت 2.6 تريليون فرنك مع نهاية العام الماضي. 

وجاء في التقرير الذي يحمل عنوان: “توضيحات حول أداء المصارف السويسرية الخاصة”رابط خارجي أن “عام 2017 كان إيجابيا بالنسبة للمصارف الخاصة في سويسرا”. و”بعد سنوات من العمل المضني من أجل احداث التغيير الهيكلي المطلوب، بدأت الحصيلة تأخذ منحى إيجابيا”. 

محتويات خارجية

يحدث هذا بعد سنوات عديدة شهدت فيها الأسواق المالية اضطرابا حادا، نزول أسعار الفائدة إلى الحضيض، وزوال السرية المصرفية، التي كانت إحدى الركائز الأساسية التي دعمت عقودا من النجاحات السابقة بالنسبة للمصارف الخاصة.

وتراجع عدد المصارف الخاصة في سويسرا، نتيجة الأزمة الحادة التي شهدتها الأسواق المالية في السنوات الاخيرة، من 163 مصرفا في عام 2010 إلى 107 فقط في عام 2018. ويبدو أن موجة الإفلاس وعمليات الدمج والإستحواذ قد تباطأت إلى حد كبير، ولكنها لم تنته بشكل نهائي”، وفق شركة الخدمات المالية. لكن التقرير يشدد على توفّر فرص ذهبية من شأنها أن تمكن المصارف من طي صفحة المصاعب التي اعترضتها قي السنوات الماضية. 

المنافسة الاجنبية

إن الوضع الإيجابي نسبيا الذي تعمل في إطاره المصارف السويسرية الخاصة لا يقدم بالضرورة صورة موحدة عن هذا القطاع. وقد أظهرت الدراسة أن حوالي نصف ال 90 مصرفا التي شملها هذا المسح كان أداؤها أقلّ من المتوسّط، بينما سجّل 23 مصرفا خسارة في العام الماضي على الرغم من تحسّن ظروف السوق إجمالا. 

وأعرب منجزو التقرير عن قلقهم من أن التكاليف، لا سيما نفقات الموظفين، لا تزال خارج نطاق السيطرة، ويشير التقرير إلى أنه “في حالة تراجعت الأسواق من جديد، فإن العديد من المصارف الخاصة سوف تجد نفسها في ورطة”. عندئذ سوف تنتقل الميزة التنافسية إلى مراكز الثروة العالمية الأخرى، مثل سنغافورة.

وتعتمد صناعة الصيرفة وإدارة الثروات ككل على  تحسّن أوضاع الأسواق المالية مما ينعكس إيجابيا بتعزيز حجم أصول العملاء، وجذب ثروات جديدة بغرض الإستثمار. التقرير يشير إلى جذب المصارف السويسرية الخاصة لأصول جديدة بلغت 21.3 مليار فرنك، لكنها نتيجة تقتصر على نسبة معينة من هذه المصارف ولا تشملها كلها. وقد تمكنت على سبيل المثال سبعة مصارف من اجتذاب أكثر من مليار فرنك من عملاء جدد، في حين شهد 12 مصرفا عمليات سحب صافية بنفس الحجم.

المزيد
Wallet of Swiss money

المزيد

سويسرا تتصدّر تصنيف الثروة العالمية

تم نشر هذا المحتوى على ولا تزال سويسرا تتصدّر قائمة كريدي سويس للثروة العالمية بالنسبة للشخص الواحد، تليها أستراليا (402.600 دولار)، ثم الولايات المتحدة (388.600 دولار)، فنيوزيلندا (337.400 دولار). ومنذ عام 2000، ارتفع متوسّط الثروة لكل شخص بالغ في سويسرا بنسبة 130%، ويرجع ذلك إلى حدّ كبير إلى ارتفاع قيمة الفرنك السويسري مقابل الدولار الأمريكي بين عامي 2001 و2013، وفقا…

طالع المزيدسويسرا تتصدّر تصنيف الثروة العالمية


متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية