مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

انفلونزا الطيور: سويسرا تسيطر على الوضع حاليا

تتواصل في العاصمة التركية إسطمبول أيضا عمليات جمع الدواجن لإعدامها (تاريخ الصورة: 10 يناير 2006) Keystone

بينما تعيش تركيا حالة ذعر جراء وفاة ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 15 آخرين بسلالة فيروس انفلونزا الطيور، أكدت السلطات السويسرية أن الإجراءات الاحتياطية المُطبقة في الكنفدرالية مُلائمة.

وقد اتخذ المكتب البيطري الفدرالي يوم الثلاثاء 10 يناير قرار توسيع حظر استيراد الدواجن الحية والريش إلى ستة بلدان مجاورة لتركيا.

يتزايد قلق الحكومات الأوروبية في ظل الانتشار المتواصل لانفلونزا الطيور في تركيا. غير أن منظمة الصحة العالمية (مقرها جنيف) أكدت يوم الثلاثاء 10 يناير أنه يمكن السيطرة “بسهولة نسبية” على تفشي المرض في تركيا.

وأوضحت المنظمة أن كل المؤشرات تدفع للاعتقاد بأن الطيور هي المسؤولة عن حالات الإصابة في تركيا، وأن الفيروس لم ينتقل من إنسان إلى آخر بل من الدواجن إلى الإنسان.

من جهتها، أكدت السلطات السويسرية أنها ستواصل سياستها الحالية المتمثلة في حظر استيراد لحوم الدجاج والبيض ومنتجات أخرى من الدول التي تنتشر فيها سلالة فيروس المرض الفتاكة. كما ستستمر عمليات المراقبة على الحدود التي شرعت السلطات السويسرية في تطبيقها منذ أكتوبر الماضي.

أما توسيع نطاق حظر استيراد الدواجن من ست دول حدودية مع تركيا فهو إجراء وقائي محض بما أن سويسرا لا تقتني أصلا أي منتوج من لحوم الدواجن من تلـك البلدان.

مخاوف من التهريب

مارسيل فالك، المتحدث باسم المكتب البيطري الفدرالي، يعتقد أن التهديد الرئيسي الذي تواجهه سويسرا يتمثل في استيراد دواجن عن طريق التهريب.

في المقابل، نفي السيد فالك احتمال انتقال سلالة فيروس انفلونزا الطيور H5N1 بواسطة ملابس المسافرين الذين يعبرون ألمانيا.

وفي توضيح لسويس انفو، قال المتحدث باسم المكتب البيطري الفدرالي: “إن خثي الطيور يظل معديا لمدة تتراوح بين أسبوعين أو ثلاثة. نظريا، يمكن أن ينتقل الفيروس عبر الملابس. هذا ليس مستبعدا تماما، لكننا نعتقد أن هذا الاحتمال ضعيف. لقد طلبنا من مربي الدواجن ألا يقترب من طيورهم أي شخص زار قبل ثلاثة أسابيع بلادا تنتشر فيها انفلونزا الطيور”.

وأشار السيد فالك إلى أن السلطات السويسرية لا تنوي حاليا منع الدواجن الأليفة من الخروج إلى الهواء الطلق، وهو إجراء كانت قد اتخذته في الخريف الماضي لحماية الدواجن من الطيور المهاجرة من روسيا. وأوضح المتحدث في هذا السياق أن ذلك “ليس له علاقة بالوضع القائم الآن في تركيا”.

واستطرد قائلا: “يمكن أن نتخذ نفس الإجراءات في الربيع عندما ستهاجر الطيور في الاتجاه المعاكس. لكن سيتعين تحليل الوضع في مناطق التشتية في إفريقيا قبل اتخاذ مثل ذلك القرار”.

مراقبة في المطارات

وفي الإدارة العامة للجمارك، أوضح دانييل فاغنر أنه منذ تشديد إجراءات المراقبة العام الماضي، تم التحقيق مع عشرين شخصا فقط في المطارات السويسرية بسب الاستيراد غير الشرعي للدواجن.

وقال بهذا الشأن: “في أكتوبر الماضي، عززنا عمليات المراقبة في مطارات زيورخ وجنيف وبازل، خاصة على الرحلات القادمة من تركيا أو دول تنتشر فيها انفلونزا الطيور. نحن نقوم بالمراقبة على الطرق والسكك الحديدية على الحدود، لكن لم نتخذ أي إجراءات أضافية خلال الأسابيع الماضية”.

من جهته، قال المتحدث باسم المكتب الفدرالي للصحة العمومية جون لويس زورشر: “إن الأمر يتعلق بمرض ينتقل من الطير إلى الإنسان وليس من إنسان إلى آخر. من الواضح أن التطورات الحالية في تركيا تثير القلق لاحتمال وصول الفيروس إلى أوروبا”.

وأكد المسؤول أن الكنفدرالية اتخذت الاجراءات اللازمة للحيلولة دون وصول الطيور ولحوم الدواجن إلى سويسرا انطلاقا من الدول المتضررة، لذلك فإن “الخطر يخضع لسيطرة السلطات” على حد تعبيره.

سويس انفو

منعت سويسرا ترك الدواجن في الهواء الطلق من 26 أكتوبر إلى 16 ديسمبر الماضيين.
خلال نفس الفترة، تم تحليل 800 عينة من طيور مهاجرة، ولم يتم اكتشاف أي أثر لفيروس إنفلونزا الطيور.
وحسب منظمة الصحة العالمية، أدت سلالة فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 إلى مقتل 76 شخصا وإصابة 146 آخرين إلى حد الآن.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية