أصدرت وزارة الخارجية السويسرية بعد ظهر الأحد 12 يوليو 2009 بيانا جاء فيه أنها استنتجت "بسرور بأن المجهودات التي بُذلت لتحرير آخر رهينة سويسري لدى مالي قد أتت ثمارها".

وأضاف البيان أن المواطن السـويسري، وهو محامي من كانتون زيورخ يبلغ من العمر 57 عاما، يخضع حاليا للرعاية الطبية وسوف يـُصطحب إلى سويسرا لينعم بالراحة.

وهنأت وزارة الخارجية أسرة المواطن السويسري معربة عن سعادتها أيضا بعودته الوشيكة. كما شكرت حكومة مالي على "دعمها القيم" الذي أتاح التوصل إلى "هذه النتيجة السعيدة".

وكان الرهينة السويسري قد اختـُطف يوم 22 يناير الماضي في النيجر واعتقل من قبل تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. وأعلنت برن تحريره يوم الأحد 12 يوليو الجاري في منطقة غاو شمالي مالي، لتـُؤكد بذلك الكنفدرالية الخبر الذي أعلنت عنه سابقا السلطات المالية.

ويذكر أن المواطن السويسري كان آخر رهينية لدى المقاتلين الإسلاميين. وكانت شخصية سياسية مُنتخبة في شمال مالي، تشارك في مفاوضات تحرير الرهينة، قد أشارت في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية يوم 3 يوليو الجاري، إلى أن المواطن السويسري "يعاني كثيرا" من الناحية الصحية لأنه لم يعد يتغذى "تقريبا".

وكان قد اختطف يوم 22 يناير الماضي في المنطقة الحدودية بين مالي والنجير، رفقة ثلاثة سائحين أوروبيين. وأفرج عن زوجته ومواطنة ألمانية يوم 22 أبريل الماضي. أما الرهينة البريطاني، فقد قـُطع رأسه يوم 31 مايو الماضي.

وقد وجهت الوزارة السويسرية في البيان الذي أصدرته يوم 12 يوليو في العاصمة برن، الشكر أيضا لخلية الأزمات في الدائرة السادسة لوزارة الخارجية السويسرية، وموظفي الشرطة الفدرالية "فيدبول"، وشرطة كانتوني زيورخ وبرن، ومكتب الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون في باماكو، ومكاتب الاستخبارات، على التزامهم الحثيث من أجل تحرير وعودة المواطنيْن السويسرييْن.

وورد أيضا في بيان الوزارة: "مالي بلد تتركز فيه (نشاطات) التعاون الإنمائي السويسري. والتزام حكومتها من أجل الرهينتين السويسريتين يعزز الروابط بين بلدينا". كما طلبت الوزارة من وسائل الإعلام احترام خصوصية أقارب الرهينتين.

swissinfo.ch مع الوكالات

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"