مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

بين المحافظة على التقاليد والانفتاح

ركزت الصحف السويسرية على ضرورة انفتاح سويسرا على الاتحاد الاوربي و الالتحاق بالأمم المتحدة. swissinfo.ch

تنقلت عناوين الصحف السويسرية اليوم بين ما قاله زعماء الأحزاب السياسية ورؤساء النقابات بمناسبة اليوم الوطني، والتي اتفقت في اغلبها على ضرورة الربط بين الحفاظ على الطابع السويسري والمزيد من الانفتاح.

رئيس الكونفدرالية موريس لوينبرغر تمنى أن تنفتح سويسرا أكثر على العالم، واعتبر التحاق الكونفدرالية بهيئة الأمم المتحدة إضافة جديدة يستفيد منها الطرفان سويسرا والمجتمع الدولي، كما أعرب عن أمله في أن يأتي اليوم الذي يتحد فيه العالم بأسره.

الحزب الليبرالي من جانبه يود أن يحدد تعريفا جديدا للوطنية، فهي ليست حبا للتملك والسيطرة بقدر ما هي عمل لخدمة الوطن، حسب تعبير رئيس الحزب فرانتس شتاينغر، ومن نفس الحزب أيضا انطلقت الدعوة لتأييد الاتفاقيات القطاعية التي وقعتها سويسرا مع الاتحاد الأوربي وتأييد الجولة الثانية من المفاوضات، و اعتبرها رئيس الحزب في كانتون “شافهاوزن” الشمالي خطوة صحيحة في العلاقات بين سويسرا و الاتحاد الأوربي، وان دولة في قوة سويسرا الاقتصادية تحتاج إلى مثل هذه الخطوات المتأنية.

في المقابل رأت دوائر الحزب المسيحي الديموقراطي أن التقارب مع العالم الخارجي أمر مطلوب و أيدت أيضا التحاق سويسرا بالأمم المتحدة، على اعتبار أن التحولات التاريخية لابد منها في تاريخ الامم، ومن يقف في طريقها معترضا فانه بذلك يولد ضغطا، لابد وأن ينفجر إن آجلا أو عاجلا.

واليمين السويسري له رؤية أخرى

مخاوف من انهيار القيم التي تعود عليها المجتمع السويسري وترسخت فيه أطلقها الجناح اليميني بأسلوب من الممكن أن يجد المزيد من الآذان تنصت إليه، فيعتبرون مثلا أن الانتقادات الدائمة والمتواصلة التي توجه إلى المعلمين والساسة ورجال الشرطة والقضاء بحق وبدون وجه حق لا تعتبر ضمن حرية التعبير عن الرأي بقدر ما هي استخفاف بمن يقومون بخدمات للمجتمع ، مع التأكيد على حرية التعبير عن الرأي التي تحترم الآخرين و تستخدم في نفس الوقت النقد البناء.

أما النائب البرلماني اليميني كريستوف بلوخر فقد نوه في كلمته في كانتون “غراوبوندن” إلى العهد الذي قطعه السويسريون الأوائل على أنفسهم عند تأسيس الكونفدرالية قبل سبعمائة وعشرة أعوام بالحفاظ على الاستقرار في سويسرا و التعاون المشرتك، وطالب التالي الحكومة الحالية بالتمسك بهذه المبادئ والتضامن بين كانتونات سويسرا دون أن مطالبة الشعب بسداد ثمن تلك الواجبات.

سويس انفو مع الوكالات

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية