تجنُّـد وطني لمقاومة الفقر في سويسرا

تشير بعض الإحصائيات المتوفرة إلى أن حوالي مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر في سويسرا swissinfo.ch

في بادرة استثنائية، توصّـل ممثلون عن الكنفدرالية والكانتونات والبلديات، بعد اجتماع عُـقِـد في لوتسرن يوم الثلاثاء 9 نوفمبر، إلى بلوَرة أولويات من أجل مكافحة الفقر في صفوف العائلات، عبْـر توفير خدمات تكميلية وتحسين فُـرص الإندماج في سوق الشغل للأشخاص الأكثر احتياجا.

وفي مفتتح الاجتماع، الذي استمر يوما كاملا، قال ديديي بوركالتر، وزير الشؤون الداخلية في الحكومة الفدرالية: “إن الأهداف الرئيسية للأشخاص الذين يتعرّضون للفقر، تتمثّـل في استعادة الثقة في المستقبل والاندماج بشكل أفضل في المجتمع والحصول على مزيد من الاعتراف (بهم)”. وأضاف الوزير أن “هذا المؤتمر يُـمثِّـل رمزا مهمّـا للوئام الاجتماعي لبلدنا ويُـعتبر خُـطوة أولى في جُـهد مُـشترك في التصدّي للفقر”.

ومن أجل تيسير الاندماج الاجتماعي للعاملين الأكثر فقرا، تعتزم السلطات تكثيف التعاون المؤسساتي بين التأمينات على البطالة وعلى العجز، مثلما هو الحال بالنسبة للعون الاجتماعي والتكوين المهني. ومن المُـنتظر الآن، تشكيل هياكل متخصِّـصة، لجعل هذا التعاون مُـلزما للمؤسسات المعنية.

وفي الإعلان النهائي الذي اعتُـمد من طرف المشاركين في المؤتمر، تمّـت الإشارة إلى إقرار مساعدات مالية محدّدة لدعم العائلات، التي لا تكفي مداخلها لتغطية احتياجاتها الأساسية. في المقابل، بدأت العديد من الكانتونات منذ فترة في تطبيق أنموذج خاص بها، يشتمل على خدمات (أو معونات) تكميلية موجّـهة للعائلات المحتاجة.

إضافة إلى ذلك، يتعهّـد الموقِّـعون على الإعلان (الوزارة الفدرالية للشؤون الداخلية ومؤتمر مدراء الوزارات الاجتماعية في الكانتونات وهيكل تابع لاتحاد المُـدن السويسرية ورابطة البلديات السويسرية) بمراجعة حصيلة هذه الإجراءات كل عامين.

من جهة أخرى، تُـطالب العديد من المنظمات غير الحكومية بإنشاء هيكل يُـؤمِّـن مراجعة دورية لكيفية تطبيق الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفقر، التي تمّ اعتمادها.